ساق "الدُجّيرة".. و"أبو رِجل مسلوخة"!
لا يقلل من جاذبية وحسن التقرير الخفيف الظريف الذي نشرته صحيفة (مكة) إلا أن هذا المدعو «أبو رجل مسلوخة» لم يكن إلا تراثًا مصريًا يقابل «الدُّجيرة» التي هُذِّبت في هذا الزمن المتأخر، وأعطيت نسبة من الغموض أقل رعبًا، فأسموها «أم العباية»، لتؤدي الغرض الأوحد والهدف الأكبر والأبعد، وهو إكراه الصغار على النوم المبكّر ليخلو الجو للكبار فيبيضون ويصفرون على رأي «طرفة بن العبد»! وأقول للزميلة أسماء الزهراني التي أسكنت «أبو رجل مسلوخة» بجانب زاويتي هنا، أن لا عهد لنا ـ صغارًا ـ بهذه الأسطورة التي تقابل «الدُّجيرة» أو «السعليَّة»
لا يقلل من جاذبية وحسن التقرير الخفيف الظريف الذي نشرته صحيفة (مكة) إلا أن هذا المدعو «أبو رجل مسلوخة» لم يكن إلا تراثًا مصريًا يقابل «الدُّجيرة» التي هُذِّبت في هذا الزمن المتأخر، وأعطيت نسبة من الغموض أقل رعبًا، فأسموها «أم العباية»، لتؤدي الغرض الأوحد والهدف الأكبر والأبعد، وهو إكراه الصغار على النوم المبكّر ليخلو الجو للكبار فيبيضون ويصفرون على رأي «طرفة بن العبد»! وأقول للزميلة أسماء الزهراني التي أسكنت «أبو رجل مسلوخة» بجانب زاويتي هنا، أن لا عهد لنا ـ صغارًا ـ بهذه الأسطورة التي تقابل «الدُّجيرة» أو «السعليَّة»
الأربعاء - 16 يوليو 2014
Wed - 16 Jul 2014
لا يقلل من جاذبية وحسن التقرير الخفيف الظريف الذي نشرته صحيفة (مكة) إلا أن هذا المدعو «أبو رجل مسلوخة» لم يكن إلا تراثًا مصريًا يقابل «الدُّجيرة» التي هُذِّبت في هذا الزمن المتأخر، وأعطيت نسبة من الغموض أقل رعبًا، فأسموها «أم العباية»، لتؤدي الغرض الأوحد والهدف الأكبر والأبعد، وهو إكراه الصغار على النوم المبكّر ليخلو الجو للكبار فيبيضون ويصفرون على رأي «طرفة بن العبد»!
وأقول للزميلة أسماء الزهراني التي أسكنت «أبو رجل مسلوخة» بجانب زاويتي هنا، أن لا عهد لنا ـ صغارًا ـ بهذه الأسطورة التي تقابل «الدُّجيرة» أو «السعليَّة».. وهي امرأة كانوا يخيفون بها الصغار، وينسجون حولها حكايات يتفنّنون في حبكتها، ويضيفون إليها ما تيسّر من بهارات ونكهات ومسوغات ـ مسموح أو غير مسموح بها ـ على سبيل «الأكشن»، لتفعل فعلها في ردع الصغار الذين لا ينامون باكرًا فيفسدون بذلك على الكبار متعة السمر.. على أساس «فما أطال النوم عمرًا ولا.. قصّر في الأعمار طول السّهر»!
ومشابه لما ورد في التقرير الخفيف الظريف عن المذكور أعلاه «أبو رِجل مسلوخة» بقوله أن الرِّجل الأخرى ـ غير المسلوخة ـ رِجل «تيس» للذكر من الماعز، أو «جفْرة» للأنثى منها.. ويقابل ذلك في أساطير منطقة الحجاز أن إحدى رجلي «الدُجيرة» رجل «أتان» وهي أنثى الحمار، أجلكم الله.. ولا أدري هل كشف المؤرخون عن ساقيها فقالوا أنها كذلك أم أنهم رأوا صرحاً ممرّدًا فأخفوا ذلك عن النشء، جريًا على عادتهم في الورع والتحشّم، حتى لا يُفتن به ضعاف العقول من «الراشدين» المشتبه في اتزانهم وكياستهم، فينافسوا كُبراءهم في التَّملي بآيات الجمال ـ الظاهرة ـ وسبر أغواره الباطنة و»الخفية»!