على مائدة الإفطار البرماوية الرمضانية
لكل شعوب العالمين العربي والإسلامي عاداتها وتقاليدها التي تتميز بها في شهر رمضان المبارك في احتفالية الفطور والسحور اليومية، حيث تعيش على أرض المملكة العربية السعودية عدة جاليات مختلفة سواء العربية أو الإسلامية، فقد اخترت لكم من ضمن هذه الجاليات الجالية البرماوية الميانمارية التي تقيم على أرض مملكتنا الحبيبة منذ أكثر من ستين عاما
لكل شعوب العالمين العربي والإسلامي عاداتها وتقاليدها التي تتميز بها في شهر رمضان المبارك في احتفالية الفطور والسحور اليومية، حيث تعيش على أرض المملكة العربية السعودية عدة جاليات مختلفة سواء العربية أو الإسلامية، فقد اخترت لكم من ضمن هذه الجاليات الجالية البرماوية الميانمارية التي تقيم على أرض مملكتنا الحبيبة منذ أكثر من ستين عاما
الأربعاء - 16 يوليو 2014
Wed - 16 Jul 2014
لكل شعوب العالمين العربي والإسلامي عاداتها وتقاليدها التي تتميز بها في شهر رمضان المبارك في احتفالية الفطور والسحور اليومية، حيث تعيش على أرض المملكة العربية السعودية عدة جاليات مختلفة سواء العربية أو الإسلامية، فقد اخترت لكم من ضمن هذه الجاليات الجالية البرماوية الميانمارية التي تقيم على أرض مملكتنا الحبيبة منذ أكثر من ستين عاما. بورما سابقا وميانمار حاليا تلك الدولة البوذية التي تضطهد فيها الأقلية المسلمة بكل أنواع الظلم والقهر، حيث يذبح ويحرق ويغتصب ويهجر المسلم أو المسلمة فيها بسبب الدين.
لنذهب سويا لتناول طعام الإفطار والسحور مع تلك الجالية البرماوية، سوف نجد مائدة إفطارهم الشهية واللذيذة والمكونة من أكلات شعبية متوارثة عن جدودهم رغم بعدهم عن ديارهم منذ أكثر من ستة عقود، ولكنهم محافظون عليها ولم تندثر تلك العادات والطقوس في أكلهم وشربهم.
ومن المأكولات الأساسية والرئيسية في مائدة الإفطار البليلة المطبوخة المبهرة والمفلفلة بالفلفل والمزينة بالكزبرة، وأيضا المعكرونة الباستا بعدة أشكال، وتتكون من وصلات لحم الدجاج والمزينة بالكزبرة أيضا والشعيرية، والمكونة من الحليب وبعض المكسرات.
وهناك على المائدة (فاكّون فيرا) عبارة عن أرز مطحون يخلط بالموز والسكر وقطع من النارجيل ثم تقلى في الزيت، وأيضا (الباغقولا) وهي (اللقيمات)، و(الفيازو) المكون من البليلة المجروشة والبصل والكراث. وهناك (البِني بات) عبارة عن أرز ونارجيل وزيت وملح يؤكل في الشتاء، ومن ضمن المائدة (الفقّورة) وهي عبارة عن دقيق الحمص مخلوط بالكراث والبصل (البوبر)، إلى جانب الأطباق الرئيسية الحجازية المكاوية التي تتوسط المائدة، وشوربة الحب والسبموسك وحبات التمر وماء الزمزم وعصير التوت.
وتتزين المائدة ببعض الفواكه الآسيوية مثل الخاتول، وهي ثمرة بحجم البطيخ وشكلا كالقنفذ مشوك، والمانجو، والليشو.
حيث تقوم ربات البيوت بتبادل الأطباق قبل أذان المغرب بين الجيران والأقارب، ابتغاء الأجر والمثوبة، وهي عادة موروثة منذ زمن بعيد وتحمل طابع الكرم لتلك الجالية.
وبعد الفطور يستعد رب الأسرة وربة الأسرة وجميع الأبناء لصلاة العشاء والتراويح وبعد العودة من هناك تدخل ربة المنزل المطبخ من جديد لتجهز مأدبة السحور والتي تتكون من أرز أبيض وأنواع عدة من الإيدامات، منها إيدام السمك مع الخضار الحار والبارد، وإيدام الدجاج مع البطاطس، حار وبارد، والكورما (معرق الدجاج) و(لوطي فيرا) عبارة عن خبز يؤكل مع الإيدام ومكون من الأرز والدقيق وبعض أنواع الحار مثل الموريس سورا.
ويتناولون الحلا بعد السحور مثل (شُتكي فيرا) التي تصنع من الدقيق وتصبح مثل حبات الأرز، وعند تناولها يضاف إليها الحليب والسكر والسوقدانا والنارجيل.
وهكذا يحتفل مسلمو بورما في شهر رمضان شهر الروحانية سواء في بلدهم الأم أو في أنحاء العالم في مهجرهم.