غويبة الأحساء تنتظر اكتمال خدماتها
مضت عشرات السنين على نشأة هجرة الغويبة (شرق الأحساء)، وهي تتمتع بموقعها الاستراتيجي على طريق الخليج السريع، وشكل لها هذا الموقع أهمية كبرى في نموها سريعا من الناحية العمرانية وغيرها
مضت عشرات السنين على نشأة هجرة الغويبة (شرق الأحساء)، وهي تتمتع بموقعها الاستراتيجي على طريق الخليج السريع، وشكل لها هذا الموقع أهمية كبرى في نموها سريعا من الناحية العمرانية وغيرها
الاثنين - 29 ديسمبر 2014
Mon - 29 Dec 2014
مضت عشرات السنين على نشأة هجرة الغويبة (شرق الأحساء)، وهي تتمتع بموقعها الاستراتيجي على طريق الخليج السريع، وشكل لها هذا الموقع أهمية كبرى في نموها سريعا من الناحية العمرانية وغيرها.
فقديما كانت جغرافية الهجرة محدودة وصغيرة، بيد أنها أخذت في التوسع خلال العقدين الماضيين، وهي الآن تنتظر اكتمال خدماتها البلدية والعامة، لتنتقل إلى مصاف مدن الأحساء.
السفلتة والإنارة
تتمتع هجرة الغويبة بتخطيط واسع لشوارعها العامة وداخل الأحياء السكنية، ومع ذلك لم تعد أرضية شوارعها صالحة للسير عليها جراء تلف الطبقة الاسفلتية فيها، وبعضها لا يزال ترابيا.
وقال علي المري، أحد السكان، إن أقسى ما نعانيه هو وقت نزول الأمطار وامتلاء الشوارع بالمياه، فلا توجد شبكة تصريف لها، ولا مشروع صرف صحي، وتختلط مياه الأمطار بالنجاسات، وهذا الحال استمر معنا عشرات السنين، وننتظر من المسؤولين الالتفات لنا، مضيفا أن أغلب الشوارع بدون إنارة، أو معطلة الفوانيس.
البيارات أضرتنا
وأوضح محمد المري أن الهجرة بحاجة ماسة إلى شبكة الصرف الصحي التي من شأنها تخفيف المعاناة، والقضاء على المستنقعات والأوبئة والحشرات، فطفح مياه المجاري يؤذي الساكنين والزائرين بشكل كبير، ولا يحتاج هذا الأمر إلى الكثير من الإيضاح والكلام، فمن يتحمل رائحة تلك المياه، أو مناظرها وهي تسيل في الشوارع؟ وكثير من الأمراض سببتها للأطفال، ومنها اللشمانيا، فلسعات البعوض واضحة على أيادي ووجوه الأطفال مثل رابعة النهار، مشيرا إلى قرب محرقة النفايات من الهجرة، وهو ما يسبب إزعاجا يوميا لهم جراء حرق النفايات وأدخنتها السامة.
حديقة معطلة
محمد المري أشار إلى وجود حديقة جنوب الهجرة بدأت بإنشائها أمانة الأحساء، ولكنها لم تكتمل وتوقف مشروعها حتى الآن، ومع الجهود التي بذلتها الأمانة فيها، إلا أن كثيرا من الوقت مضى دون أن ترى النور، فهي ستكون متنفسا للأطفال والعائلات بألعابها وخضرتها حال الاكتمال.
وإفاد قريع المري بضرورة وجود دفاع مدني ومركز إسعاف لهيئة الهلال الأحمر، حتى يستفيد منه الأهالي وبقية المواطنين المارين عليها، فالهجرة تتبعها هجر أخر أيضا، وهذه المراكز تخدم الحوادث التي تقع على طريق الخليج السريع، مشيرا إلى أن مستوصف الغويبة هو بيت مستأجر، فيما توجد أرض خاصة له، ولكن لم يتم الشروع في بنائها، والكثافة السكانية في تنام، وقد يصل التعداد حاليا إلى أكثر من 7 آلاف نسمة.
من جهته أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة الأحساء خالد بووشل لـ»مكة» أن الأمانة أولت من ضمن خططها الاستراتيجية شمولية جغرافية نطاق الخدمات التابعة لها للمدن والبلدات والهجر، وسوف توزع الخدمات حسب الأولويات والاحتياجات الضرورية، ومن ضمنها هجرة الغويبة.