هدف بيركامب في مونديال 98 يذكر بخصائص الكرة الهولندية
لم يكن الهدف «الأسطوري» الذي سجله دينيس بيركامب لمنتخب بلاده ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا 1998 مثالا على مهارة اللاعب وحسب، بل يجسد روحية الكرة الهولندية بأكملها
لم يكن الهدف «الأسطوري» الذي سجله دينيس بيركامب لمنتخب بلاده ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا 1998 مثالا على مهارة اللاعب وحسب، بل يجسد روحية الكرة الهولندية بأكملها
الأربعاء - 09 يوليو 2014
Wed - 09 Jul 2014
لم يكن الهدف «الأسطوري» الذي سجله دينيس بيركامب لمنتخب بلاده ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا 1998 مثالا على مهارة اللاعب وحسب، بل يجسد روحية الكرة الهولندية بأكملها.
وعشية الموقعة المرتقبة بين هولندا والأرجنتين المقررة اليوم في ساو باولو في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014، يعود هذا الهدف الذي سجله صانع ألعاب آرسنال الإنجليزي سابقا إلى الأذهان ليذكر بخصائص الكرة الهولندية التي ترتكز على الفنيات وسرعة استغلال المساحات.
كانت النتيجة 1-1 في تلك المباراة التي أقيمت تحت الشمس الحارقة لمدينة مرسيليا المتوسطية، وذلك بعدما افتتح باتريك كلويفرت التسجيل لهولندا في الدقيقة 12 قبل أن يعادل كلاوديو لوبيز للأرجنتين في الدقيقة 18.
وأخذت بعدها المباراة منحى لم يكن في الحسبان، إذ رفع الحكم المكسيكي ارتورو بريزيو كارتر البطاقة الحمراء في وجه الهولندي ارتو نومان في الدقيقة 76 بعد خطأ قاس على دييجو سيميوني.
واعتقد الجميع أن الأرجنتين ستستفيد من التفوق العددي لخطف هدف التأهل في ربع الساعة الأخير، لكن سرعان ما لقيت المصير ذاته عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه نجمها ارييل اورتيجا في الدقيقة 87 بسبب نطحه الحارس اديون فان در سار الذي تقدم نحوه للاعتراض على محاولته انتزاع ركلة جزاء غير صحيحة.
وكانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الفريقين سيحتكمان لشوطين إضافيين قبل أن يرفع القائد فرانك دي بوير كرة طولية متقنة من منتصف الملعب الهولندي إلى الجهة اليمنى من حدود المنطقة الأرجنتينية حيث بيركامب الذي روضها بطريقة رائعة ثم تخطى روبرتو ايالا قبل أن يودعها شباك الحارس كارلوس روا بطريقة فنية رائعة بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى إلى الزاوية اليمنى العليا.
يرى بيركامب الذي دافع عن ألوان المنتخب الوطني في 79 مباراة من 1990 حتى 2000 وسجل له 37 هدفا وشارك معه في كأس العالم 1994 (وصل إلى ربع النهائي) و1998 (حل رابعا) إضافة إلى كأس أوروبا 1996 (وصل إلى ربع النهائي)، «أن أحدا لا يلعب مباراة مثالية، لكن تلك اللحظة بحد ذاتها كانت مثالية».
صحيح أن هذا الهدف ما زال عالقا بالأذهان لكن مشاركة بلاده في تلك النسخة أصبحت طي النسيان بعد أن انتهى مشوارها في المباراة التالية، إذ ودعت من نصف النهائي على يد البرازيل بركلات الترجيح.
ويأمل الهولنديون ألا يتكرر السيناريو في النسخة الحالية التي شهدت هدفا آخر من طراز «الروائع» لمنتخب الطواحين وكان بطله روبن فان بيرسي الذي أدرك التعادل لبلاده أمام إسبانيا حاملة اللقب في المباراة الأولى بكرة رأسية رائعة من حدود منطقة الجزاء إثر كرة طويلة أيضا من الواعد دالي بليند في مباراة حسمها رجال المدرب لويس فان جال 5-1.