ربيكا بيلز.. انتصار الإرادة على السرطان

السيدة ربيكا بيلز أصيبت وهي في السابعة والثلاثين من العمر بسرطان الثدي وتدخل الأطباء واستأصلوا الثدي المصاب. وبعد تسع سنوات أصيبت بورم في الرئة مما أدى إلى

السيدة ربيكا بيلز أصيبت وهي في السابعة والثلاثين من العمر بسرطان الثدي وتدخل الأطباء واستأصلوا الثدي المصاب. وبعد تسع سنوات أصيبت بورم في الرئة مما أدى إلى

الثلاثاء - 08 يوليو 2014

Tue - 08 Jul 2014



السيدة ربيكا بيلز أصيبت وهي في السابعة والثلاثين من العمر بسرطان الثدي وتدخل الأطباء واستأصلوا الثدي المصاب. وبعد تسع سنوات أصيبت بورم في الرئة مما أدى إلى إجراء جراحة باستئصاله أيضا. وبعد عدة أشهر عاد إليها الورم من جديد، ولكنها لم تفقد الأمل في أن يكون الغد أجمل وأفضل من اليوم فتسلحت بكل ما خلق الله عز وجل فيها من إرادة وأمل وتصميم، فهي ما زالت تمارس الرياضة بانتظام، وتدرس الأطفال، وتحاول شد أزر المرضى الذين أصيبوا بالسرطان، وهي في نفس الوقت أحد المرضى الذين يخضعون لدراسة علمية يجربها البروفيسور «ستيفن جرير» في أحد مستشفيات لندن لدراسة تأثير الإرادة والمقاومة النفسية على تطور مرض السرطان والاستجابة لعلاجه، والتي أكدت نتائجها أن هناك فرقا إحصائيا لصالح هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بإرادة قتالية وإيمان بالشفاء، فهم أكثر استجابة للعلاج وأقل تطورا في الإصابة بالسرطان بالمقارنة بغيرهم، فالحالة النفسية تؤثر بشدة علي الجهاز المناعي، وقد تزيد من نسبة حدوث الأورام السرطانية.

وأثبتت الدراسات والإحصائيات ازديادا في حدوث أنواع مختلفة من السرطان في مرضى الاكتئاب النفسي المزمن والانفصام العقلي، أكثر من الأصحاء نفسيا وعقليا. ومن المؤكد أن هناك عوامل أخرى، لكن يبقى العامل النفسي عاملا مؤثرا في انهيار الجهاز المناعي للإنسان، والحالة النفسية والاستجابة لها ليست إلا محصلة للتفاعل بين ثلاثة أجهزة مهمة هي الجهاز العصبي والجهاز المناعي والغدد الصماء عن طريق التفاعل الكيميائي بين الهرمونات والموصلات العصبية والمواد المناعية. وتبقي الإرادة والأمل في الشفاء وقوة المقاومة أهم الدوافع لتقوية الجهاز المناعي وخلق تفاعلات إيجابية بين إفراز الأجهزة الثلاثة لتنشيط الخلايا المناعية التي تستطيع مهاجمة الفيروسات والخلايا السرطانية والقضاء عليها. ويبقى الأمل في الشفاء ورحمة الله عز وجل من أهم الأسلحة في معركة الحياة والموت والمرض، ويبقى دعاء نبي الله أيوب الذي ابتلي بمرض لا شفاء منه فوثق بعطاء ربه وشفائه أبلغ الأدلة على ذلك «وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين».. صدق الله العظيم 83'84 سورة الأنبياء.