مرسي الإثيوبية تشتهر بعجائبها

مرسي إحدى قبائل الجنوب الإثيوبي، تقع جنوب غرب إثيوبيا حول وادي نهر أومو، وقد اشتهرت بانعزالها عن العالم لفترة طويلة، نظرا لما تعرضت له من كوراث طبيعية وفقر ومجاعة، حيث يقضي سكانها معظم أوقاتهم في الزراعة ورعي الماشية، وغالبا ما تخوض هذه القبيلة حروبا عقيمة مع القبائل المجاورة بسبب سلب المواشي أو النزاع على حمايتها

مرسي إحدى قبائل الجنوب الإثيوبي، تقع جنوب غرب إثيوبيا حول وادي نهر أومو، وقد اشتهرت بانعزالها عن العالم لفترة طويلة، نظرا لما تعرضت له من كوراث طبيعية وفقر ومجاعة، حيث يقضي سكانها معظم أوقاتهم في الزراعة ورعي الماشية، وغالبا ما تخوض هذه القبيلة حروبا عقيمة مع القبائل المجاورة بسبب سلب المواشي أو النزاع على حمايتها

الأحد - 06 يوليو 2014

Sun - 06 Jul 2014



مرسي إحدى قبائل الجنوب الإثيوبي، تقع جنوب غرب إثيوبيا حول وادي نهر أومو، وقد اشتهرت بانعزالها عن العالم لفترة طويلة، نظرا لما تعرضت له من كوراث طبيعية وفقر ومجاعة، حيث يقضي سكانها معظم أوقاتهم في الزراعة ورعي الماشية، وغالبا ما تخوض هذه القبيلة حروبا عقيمة مع القبائل المجاورة بسبب سلب المواشي أو النزاع على حمايتها.

ما تزال «مرسي» تعتمد أسلوب تبادل السلع في التجارة، ولا تعنى كثيرا بالمبالغ النقدية، كما أنها حتى الآن لا تكف عن تجنيد الحيوانات ومنتجاتها كمدخولات حياتية تستخدم في المأكل والمشرب وحتى الثياب، وفي حين يتجول غالبية السكان فيها «عراة» يقصد آخرون جلود تلك الحيوانات لحياكتها على هيئة قطع تغطي أجسادهمفالوثنية ديانتهم، والطبيعة الصماء جل ما يؤمنون به، ناهيك عن العديد من المعتقدات الغريبة والمتوارثة لديهم منذ القدم، كثقب الشفة الشائع بين النساء هناك، إذ يقمن بثقب الشفة السفلية للفتيات البالغات، في تجمع أو حفل يقام في منزل الفتاة، حيث تتم هذه العملية بواسطة أداة بدائية غير محكمة، ثم يسكّن الألم بأحد الأدوية المحلية الصنع، كما يضاف إلى الثقب قطعة من الخشب للمساهمة في التئام الجرح وتحول المكان إلى فتحة تزداد في الاتساع مع مرور الوقت، وكبعد جمالي لتغيير ملامح الفتاة تزين الفتحة بأداة دائرية الشكل تصنع إما من الفخار أو الخشب، ما يعني أن الفتاة في أوج نضجها وقدرتها على الزواج.

وبحسب مصادر مقربة لسكان القبيلة، فإن هذه العادة وغيرها من العادات المنتشرة في قبيلة «مرسي» ما هي إلا موروثات قديمة، كانت في السابق تهدف إلى طرد أعين تجار الرقيق القادمين من الخارج والدول المجاورة عن نساء القبيلة، من خلال تغيير وتشويه مناظرهن، بيد أن آخرين أكدوا أنها عادة تنم عن الفخر والجمال.

وكنوع آخر من مظاهر الفخر والتباهي يعمد الرجال أيضا إلى تزيين أجسادهم بألوان مختلفة ما بين الأبيض والأحمر والأصفر، المستوحاة من الطبيعة.

ومن الموروثات الغريبة أيضا اعتماد الأهالي على شرب اللبن الممزوج بالدم يوميا، كأحد العناصر الغذائية المهمة والمفيدة، ليس ذلك فحسب، بل إن العصا الطويلة ذات شأن بين أفراد قبيلة «مرسي» باعتبارها أحد رموز شجاعة الرجال، تسمى محليا (دونجا) وقد يبلغ طولها مترين إلى ثلاثة أمتار، وأحيانا تقام حلقات صراع بهذه العصا والفائز من يتدراك إصابته ويخرج من المنافسة دون جروح، فمن أراد الزواج هناك ليس عليه سوى الانضمام لحلقة مبارزة «الدونجا» والنجاة منها، ولم تغفل عادات وتقاليد أبناء مرسي تقدير كبار السن والشيوخ والكهنة والخطباء خاصة في الصراعات والنزاعات الأهلية، وخلافات السكان اليومية.