من سرق نعل النبي؟

هذه القصة حقيقية، وقد رواها لي خال إحدى الفتيات، وهو حزين جدا ومتألم لما حدث.. يقول: أتى لابنة أختي شاب وسيم ملتزم، أخلاقه فاضلة، تتمناه كل الأسر، وعندما طلب يدها من والدها وافق على ذلك ووافقت الفتاة، ولكنها تراجعت عن موافقتها في اللحظة الأخيرة، ورفضت رفضا قاطعا، وبكت وأصرت على رفضه، والسبب أنه ينتمي إلى إحدى القبائل المشهورة بتندر الناس بها، وإطلاق النكات والطرائف عنها، رغم عراقة هذه القبيلة ومكانتها في المجتمع، وطيب أهلها واختلافها عما تتهم به من صفات كل الاختلاف.

هذه القصة حقيقية، وقد رواها لي خال إحدى الفتيات، وهو حزين جدا ومتألم لما حدث.. يقول: أتى لابنة أختي شاب وسيم ملتزم، أخلاقه فاضلة، تتمناه كل الأسر، وعندما طلب يدها من والدها وافق على ذلك ووافقت الفتاة، ولكنها تراجعت عن موافقتها في اللحظة الأخيرة، ورفضت رفضا قاطعا، وبكت وأصرت على رفضه، والسبب أنه ينتمي إلى إحدى القبائل المشهورة بتندر الناس بها، وإطلاق النكات والطرائف عنها، رغم عراقة هذه القبيلة ومكانتها في المجتمع، وطيب أهلها واختلافها عما تتهم به من صفات كل الاختلاف.

الخميس - 23 يناير 2014

Thu - 23 Jan 2014



هذه القصة حقيقية، وقد رواها لي خال إحدى الفتيات، وهو حزين جدا ومتألم لما حدث.. يقول: أتى لابنة أختي شاب وسيم ملتزم، أخلاقه فاضلة، تتمناه كل الأسر، وعندما طلب يدها من والدها وافق على ذلك ووافقت الفتاة، ولكنها تراجعت عن موافقتها في اللحظة الأخيرة، ورفضت رفضا قاطعا، وبكت وأصرت على رفضه، والسبب أنه ينتمي إلى إحدى القبائل المشهورة بتندر الناس بها، وإطلاق النكات والطرائف عنها، رغم عراقة هذه القبيلة ومكانتها في المجتمع، وطيب أهلها واختلافها عما تتهم به من صفات كل الاختلاف.

قالت الفتاة: كيف سيكون أولادي من هذه القبيلة؟ سوف يُستهزأ بهم، وسيجدون في جوالاتهم نكاتا ونوادر وطرائف عنهم وعن والدهم وعن قبيلتهم.

الحقيقة أنها قصة محزنة ومبكية ومؤثرة فعلا.

لقد تأثرت البنت بما تنشره الجوالات عن هذه الفئة من الناس، والنكت التي تقال عنهم افتراء وكذبا. كما لا ننسى ما يقال ضد قبائل كبيرة ومعروفة مشهورة بالشجاعة والكرم، فتوسم بالنذالة أو الحقد أو الغدر، وهي محض افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان، إلى درجة التندر على بعض القبائل من ذوات الحجم الكبير في المجتمع بسرقة نعل النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها متفرعة من قبيلة هوازن، فهل سرقوا نعل النبي؟

وهي أساليب مشهورة ومتعارف عليها في كثير من المجتمعات العربية قديما وحديثا. وقد شاعت في مصر النوادر والطرائف عن بعض الفئات الموسومة بالطيبة والسذاجة، إلى درجة جعْل أحدهم يقفز من العمارة ذات العشرين طابقا... ظانا أنه سوبرمان.

وفي السودان شاعت طرفة أخرى مشهورة عن ذلك الشعب الذي هو من ألطف الشعوب وأذكاها.

المطلوب من الدعاة وحملة القلم تصحيح هذه النظرة، ولفت نظر الناس إلى عظم أثرها، وخطر هذه النكات.

وإذا كان لابد أن «ننكت» فلماذا لا نجعلها عامة دون تخصيصها بأحد من الناس أو بقبيلة من القبائل؟ لماذا نصر على ذكر القبيلة والفخذ واليد والكراع والإصبع والاسم كاملا، بجميع النقاط والفواصل والشدات؟

لماذا نحشر أناسا لا ناقة لهم ولا حاشٍ؟

لماذا ننسى أننا أيضا بشر ولنا عيوبنا وربما أكثر بكثير مما نعلم؟

وما هو شعورنا لو صرنا أضحوكة بين الناس؟ و»علكة» تُمضغ اليوم وغدا وبعد غد؟

ولا نقول إلا كما قال الله تعالى في سورة الحجرات «أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه»، أو كما قال عز وجل: «ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان).

يجب أن نعلم أننا مسؤولون عما نقول ومحاسبون عليه.