رابية بريدة.. أحياء عشوائية تنتظر التطوير

على بعد 10 كيلومترات شمال شرق مركز مدينة بريدة، يقع حي الرابية، أو ما يعرف بحي اللابدية، يلوح ببنايات مساكنه الشعبية، وتظهر في تعرجات الطرق الداخلية عشوائية التخطيط، تميزه طرق مليئة بالحفريات وغاب عنها الاسفلت، خاصة وسط الحي..الشكل العام للحي يوحي بأن ساكنيه لا يمكن أن يرتضوا هذا الوضع إلا إذا كانوا من أصحاب الأملاك القديمة أو ممن غلبتهم ظروف الحياة أو كانوا من العمالة الهاربة من غلاء الإيجار في الأحياء الأخرى، على الرغم من افتقار الرابية إلى أبسط المقومات البلدية الأساسية.

الحي المظلوم

أحد سكان الحي وهو المواطن عياد الحربي اعتبر أن معاناة الحي كبيرة ومن عدة نواح، فالحي لم يأخذ فرصته في التطوير، مثلما حدث للأحياء المجاورة، فشوارع الحي ضيقة ومتهالكة تغلبها الحفريات والترقيعات، وبعض الشوارع ما زالت ترابية، وتنظيم المباني ليس كما هو في أحياء أخرى، فضلا عن نقص في الخدمات، وأن ذلك كله قاد إلى تدني قيمة الأراضي وأثر على الملاك.

وأضاف «يبدو أن أمانة منطقة القصيم لا تهتم كثيرا بالحي مما أدى لضعفه، حتى أصبح من أسوأ الأحياء في مدينة بريدة، والنتيجة ارتفاع أعداد العمالة العاطلة والاستراحات التي يتحول بعضها في كثير من الأحيان إلى بؤر لإيواء المجرمين وانتشار للسرقات والتجمعات الليلية«.

غياب بلا مبرر

نظرة متفائلة نقلها ناصر سعد بقوله إن الحي يقع في مكان مميز وجميل، وهو قريب من الدائري، وتساءل «لكن لا أعلم ما الذي يحدث لهذا الحي!، هل أُريدَ لهذا الحي أن يكون بهذا المستوى المتدني من الخدمات؟«.

ويختتم حديثه باتهام لأمانة بريدة التي غاب دورها في تطوير والمساهمة في رقي الحي، ويضع التساؤل أمام المسؤولين عن مبررات هذا الغياب والإهمال، مؤكداً على أنه تم إرسال العديد من الطلبات لعدد من الجهات الحكومية والخدمية في أعوام ماضية لتدارك مستوى الحي ومحاولة النهوض به دون أي استجابة.

بدورها، خاطبت «مكة« المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم عبر بريدها الالكتروني الرسمي، لمعرفة الخطط التي وضعتها الأمانة لتطوير حي الرابية (اللابدية) والمشاريع المنفذة وتلك التي قيد التنفيذ، إلا أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يصل رد منها.