المانع لـ"مكة": فترتي الوزارية ملك للأجيال

اعتبر وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع أن كثيرا من الحقائق التي شهدتها فترة عمله بالوزارة ما زالت غير معروفة للرأي العام، وأن من حق الجمهور أن يطلع عليها الآن، جاء هذا في حديثه الخاص لـ»مكة» بشأن كتابه المرتقب «لكم وللتاريخ

اعتبر وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع أن كثيرا من الحقائق التي شهدتها فترة عمله بالوزارة ما زالت غير معروفة للرأي العام، وأن من حق الجمهور أن يطلع عليها الآن، جاء هذا في حديثه الخاص لـ»مكة» بشأن كتابه المرتقب «لكم وللتاريخ

الخميس - 23 يناير 2014

Thu - 23 Jan 2014



اعتبر وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع أن كثيرا من الحقائق التي شهدتها فترة عمله بالوزارة ما زالت غير معروفة للرأي العام، وأن من حق الجمهور أن يطلع عليها الآن، جاء هذا في حديثه الخاص لـ»مكة» بشأن كتابه المرتقب «لكم وللتاريخ



سيرة وزارية صريحة» والذي سيكون أحد العناوين المهمة في معرض الكتاب المقبل

وإن كان عنوان الكتاب يشي ضمنيا على الأقل بوجود تقصير صحفي محتمل أو عدم دقة في نقل بعض الوقائع عن تجربة المانع التي استمرت لستة أعوام (1424-1430) إلا أنه لم يتعرض مطلقا لهذه الفرضية وإنما شدد على أن كتابه مجرد توثيق لتلك الفترة، يعلق «حاولت أن أسجل بعض الأمور عن فترة عملي بالوزارة وما حدث فيها لأنني لاحظت أن الوزراء الذين سبقوني في وزارة الصحة لم يكتبوا مذكراتهم تحديدا، فكانت الفكرة هي أن أقوم بسابقة في هذا الشأن، خصوصا أن المعلومات المتعلقة بالعمل الوزاري ليست ملكي فقط، وإنما ملك للأجيال المقبلة»

وأوضح في تعليقه أن استخدامه كلمة «صريحة» ليس إيحاء بحالة من عدم الصراحة في كتابة السير الذاتية ملمحا إلى أنه قصد تسليط الضوء بصراحة ووضوح على ما حدث بالنسبة لوزارة الصحة لا أكثر ولا أقل- بحسب تعبيره- وأكد أنه لا يشكك بأحد، كما لا يقلل ممن سبقه من الوزراء والمسؤولين بل يعتبرهم جميعا أساتذة له بلا استثناء، مضيفا «لا شك أن المعرفة حق للمواطن باعتباره المتلقي الذي يخاطبه هذا الكتاب، الجميع يعلم أن كل وزير يعمل بتوجيهات ولاة الأمر وهم يتابعون ويوجهون باستمرار، لكن المواطن ربما لا يعرف عن كل ما يتم القيام به ومن ضمنها محطات في هذه السيرة أردت أن أوثقها وأن أعرّف الناس بها»

في صورة التقطت من أحد مواسم الحج، يظهر الدكتور المانع مطلا على مجموعة من الناس ليؤدي الرمزية المطلوبة لمخاطبة الجمهور في غلاف كتابه «لكم وللتاريخ» الصادر عن دار طوى، والواقع في 256 صفحة تقسمت بشكل رئيس على ثلاثة أجزاء هي التجربة الوزارية والاستراتيجية الصحية بالإضافة إلى ملحق للصور التي توثق جوانب مختلفة من عمله في الوزارة، وقد استعرض فيها الوزير السابق عدة محاور منها قصة توليه لحقيبة الصحة في المملكة، ورؤيته لهذا القطاع، بالإضافة إلى عدد من العقبات التي واجهت تنفيذ بعض المشاريع

كما روى قصة مناقشته في مجلس الشورى كاشفا عن مفارقة مهمة في هذا الموضوع، كما لم تخل السيرة من عناوين لملفات يتوقع أن تكون مدارا لنقاشات عدة ومن ذلك «14 عاما في انتظار أرض» و»أسرع قرار في تاريخ مجلس الوزراء»

لا يملك راصدو قوائم الكتب الأكثر مبيعا أي تصورات حتى الآن، ولكن بعض المؤشرات قد تدفعنا لوضع عناوين بعينها في اعتبارنا، فالفترة التي قضاها المانع وما واكبها من ملفات ساخنة كانت موضع اهتمام واسع في أوساط الصحة والإعلام على السواء، كما أن كتاب المانع هو أول كتابة للسيرة على مستوى وزراء الصحة، فضلا عن أنه الكتاب الأول الذي يتناول مفهوما غير مطروح من قبل وهو «السيرة الوزارية» والتي قد تكون مفيدة للعاملين في هذا المجال لاسيما على المستوى القيادي فيه