أهالي أجياد السد يستعيدون الذكريات في ليلة وفاء
تأصيلا لدور الآباء في السابق وحرصا من الأبناء على تفعيل وتحديث هذا الدور الاجتماعي الرائد، احتفل مساء أمس أهالي حي أجياد السد في ليلة من ليالي الوفاء، التقوا فيها ببعضهم بعد أن تفرقوا إثر مشاريع النهضة التي تتواصل في رحاب مكة كلها، رافضين بعزيمة صادقة أن تبلى أو تتقطع حبال الوصل بينهم، لنراهم يعيدون الكرة في احتفال ثان يجمعهم على بساط المحبة من جديد ويجدد في قلوبهم متعة اللقاء الحميمي الذي احتضنت ليلته ابتسامات اللقاء وضحكات المحبة،
تأصيلا لدور الآباء في السابق وحرصا من الأبناء على تفعيل وتحديث هذا الدور الاجتماعي الرائد، احتفل مساء أمس أهالي حي أجياد السد في ليلة من ليالي الوفاء، التقوا فيها ببعضهم بعد أن تفرقوا إثر مشاريع النهضة التي تتواصل في رحاب مكة كلها، رافضين بعزيمة صادقة أن تبلى أو تتقطع حبال الوصل بينهم، لنراهم يعيدون الكرة في احتفال ثان يجمعهم على بساط المحبة من جديد ويجدد في قلوبهم متعة اللقاء الحميمي الذي احتضنت ليلته ابتسامات اللقاء وضحكات المحبة،
السبت - 07 فبراير 2015
Sat - 07 Feb 2015
تأصيلا لدور الآباء في السابق وحرصا من الأبناء على تفعيل وتحديث هذا الدور الاجتماعي الرائد، احتفل مساء أمس أهالي حي أجياد السد في ليلة من ليالي الوفاء، التقوا فيها ببعضهم بعد أن تفرقوا إثر مشاريع النهضة التي تتواصل في رحاب مكة كلها، رافضين بعزيمة صادقة أن تبلى أو تتقطع حبال الوصل بينهم، لنراهم يعيدون الكرة في احتفال ثان يجمعهم على بساط المحبة من جديد ويجدد في قلوبهم متعة اللقاء الحميمي الذي احتضنت ليلته ابتسامات اللقاء وضحكات المحبة، وهم يعودون بشريط أفكارهم نحو ماضي الذكريات التي كانت تغمرهم أيام الماضي الجميل، وكيف كانوا يتبادلون الحب والوفاء، ليعكس الحفل أصالة الماضي والحاضر معا، وما هذا الحفل إلا امتداد لحضارات وثقافة الماضي التي عملت على توطيد العلاقة بين أبناء الحي والجيران.
لهفة المشتاق
باعدت بينهم أقدار الزمان، أتوا بلهفة المشتاق، وحينما التقى بعضهم ببعض غلب الصمت علی الكلام، وعبرت دموع اللقاء عن حرارة الشوق، ليعود بنا الصائغ إلی العتبة القديمة التي كانوا يجلسون عليها ويتبادلون أطراف الحديث حتی وصلوا إلی لحظة الخروج النهائي من أجياد السد في 1401، ليلتقوا علی عتبة الحفل الذي جمعهم على الرغم من رحيل 35 عاما على اللقاء، لينسوا أنفسهم ويبقوا في حديث جانبي تتخلله الضحكات القديمة نفسها.
طارق الصائغ، أحمد مسعد ـ من سكان أجياد السد
رسالة لقاء
بعد أن رأيت لهفة الشوق في عيون المحبين وعزيمة البعض منا على إطفاء لهيب الشوق، تعاونا في إيصال رسالة اللقاء الذي يجمعنا مع من نحب حتی وصلت المجموعة إلی 33 شخصا من كبار وأعيان أجياد السد الذين كونوا قاعدة بيانات شاملة لكل سكان أجياد السد والتي سميت بذلك نسبة إلی الطريق المسدود حينها، وهي من باب أجياد الحرم إلی رأس جبل خندمة، وما زلنا نعمل علی تعديل وتوثيق حي أجياد السد، وقريبا ستظهر جمعية الحي الخيرية التي ستعمل علی تقديم المساعدات لأهالي الحي وإنشاء صندوق خيري يعمل وفق آلية مقترحة.
كمال شقدار - أحد مؤسسي الحفل
مواصلة المسيرة
هذا اللقاء يقوم عليه مجموعة من أهالي أجياد السد كلجنة تنظيمية، وأجياد السد تبدأ من باب أجياد مرورا ببرحة الطفران وجبل السبع بنات وشعب قريش وغيرها من المناطق وصولا إلى جبل خندمة، نحن نجتمع منذ سبع سنوات مع الأهالي ولكن بشكل مصغر، ولكن قررنا أن تكون بشكل موسع ليجتمع فيها جميع الأهالي، وبدأنا العام في تنظيم أول حفل، ورأينا الإقبال الكبير ودموع الفرح في أعين الأهالي بعدما التقوا برفقاء الطفولة، وأنشأنا فريقا من الشباب خلال السنة الحالية ليواصل مسيرتنا ويدعمنا، وذلك ليكون العمل مؤسسيا ومنظما، كما أن هناك فرقا تنظيمية وإشرافية، والمناسبة يتكفل بها أهالي أجياد ولا نشترط مبالغ معينة، والدعم مفتوح لمن يريد المساهمة بما يستطيع.
العميد متقاعد محمد منشاوي
بداية الفكرة
الفكرة بدأت من مجموعة من أبناء أجياد السد الذين يترأسهم الكابتن طيار كمال شقدار، الذي فرغ نفسه لجمع أبناء الحي، وبدؤوا بتقسيم أجياد إلى مجموعات وكل مجموعة تقوم بإحصاء أسماء وهواتف المنطقة المحددة لها.
وبدأنا العام الماضي أول حفل وتوقعنا أن يحضره ما بين 300 - 400 شخص ولكننا فوجئنا بأن الحضور تجاوز الـ1000 شخص.
وهذا يدل على حرص الأهالي على الالتقاء ببعضهم خاصة وأن هناك أشخاصا انقطعوا عن بعضهم ولم يلتقوا منذ 40 عاما والآن التقوا بدموع الفرح، وهدفنا الآن هو التواصل والتراحم.
عبدالمغني الطويري
مواقف مشرفة
أهالي أجياد وقت المواقف المشرفة تراهم شخصا واحدا قلوبهم على بعضهم يحملون هموم من يهمهم، والحمد لله الذي فرحنا بهذا اليوم الجميل ونشكر القائمين على هذا الحفل، وحاولت أن أفيدهم بما تختزنه ذاكرتي، فأنا أجياد في وسط قلبي وأعرف دهاليزها جيدا، التنظيم جيد بشكل كبير ونسأل الله أن يجمعنا دائما على الخير.
باتت الأجواء متناغمة مع لحن اللقاء، فيدخل الضيف على عصاه ويبدأ الاستقبال بأحضان الاشتياق وقبلات الحب والسؤال عن الأحوال ثم الحديث عن الذكريات ومواقف الطفولة ومشاهدها التي لم يمحها الزمن، يتحدثون عن مقاعد الدراسة التي فارقوها وجيرانهم الذين فارقوا الحياة.
طاهر بغدادي ـ عمدة الحي سابقا
اللجنة المنظمة
شكلت لجنة مكونة من 33 شخصا من أهالي أجياد السد هم أعضاء اللجنة المنظمة للحفل الذين يقومون بإرسال الدعوات والتواصل مع الأهالي والقيام بمهمة التنظيم وإكمال جميع الترتيبات اللازمة.