السياسة بالوجوه المعبرة!
لو كانت الخطابات السياسية تستعمل نفس الأسلوب الذي نستعمله في مواقع التواصل الاجتماعي لبدت السياسية أكثر مصداقية وأكثر واقعية، وحتى يسهل عليك قراءة القادم من المقال، عليك أن تستحضر تلك الوجوه التعبيرية التي يستخدمها الناس في الواتس اب!
لو كانت الخطابات السياسية تستعمل نفس الأسلوب الذي نستعمله في مواقع التواصل الاجتماعي لبدت السياسية أكثر مصداقية وأكثر واقعية، وحتى يسهل عليك قراءة القادم من المقال، عليك أن تستحضر تلك الوجوه التعبيرية التي يستخدمها الناس في الواتس اب!
الاثنين - 02 فبراير 2015
Mon - 02 Feb 2015
لو كانت الخطابات السياسية تستعمل نفس الأسلوب الذي نستعمله في مواقع التواصل الاجتماعي لبدت السياسية أكثر مصداقية وأكثر واقعية، وحتى يسهل عليك قراءة القادم من المقال، عليك أن تستحضر تلك الوجوه التعبيرية التي يستخدمها الناس في الواتس اب!
فأي لقاء على المستوى الخليجي أظن أنه على كاتب الخبر أن يرفق معه ذلك الوجه المعبر بالقبلات، وهو عبارة عن وجه وقبلة على هيئة قلب أحمر، أما لو كان حواراً أمريكياً إيرانياً فإنه سيأخذ ذلك الوجه الأحمر الحانق الغاضب.. أما لو كان إدانة أمريكية لأي حماقة إسرائيلية ترتكب في حق الفلسطينيين فإن البيان الأمريكي سيكون معه وجه يمد لسانه دليلاً على كذب الإدانة، مع غمزة خاصة من الأمريكيين للإسرائيليين يفهم منها الإسرائيلي: استمر في عدوانك على الفلسطينيين، وكل إدانة مني إنما هي كاذبة، كما أن في إمكان أمريكا أن تستخدم فقط ودون تعليق صورة ذلك القرد الذي يغطي عينيه وأذنيه وفمه عندما يجد عدوان إسرائيل!
أما بعد رحيل القذافي، فإن من يستحق وجها تقطر الدموع من عينيه من شدة الضحك سياسياً هو رئيس كوريا الشمالية، وإن غابت الشخصيات السياسية المضحكة فأقترح سحب أيقونة الابتسامة من قائمة الأيقونات السياسية!
أما الوجه المندهش أو الباكي فهو أنسب ما يرافق الأخبار الداعشية، والقتل في سوريا والقتل في صحيفة شارلي الفرنسية، أما اليد التي ترفع إصبع الإبهام فإننا نحتاجها في كل ضربة للإرهاب في الداخل. ونحتاج لوجوه أخرى، أتمنى إضافتها مثل شخص يركل آخر على مؤخرته في الحديث عن الحوثيين.
بقي أن أقول، وبرغم بساطة الفكرة وسطحيتها إلا أن الأيقونات هذه تعطي تفسيراً حقيقياً لما يحدث أفضل من عبارات السياسيين التي تسخر من العقل أحياناً، وتمنيت كذلك أن يكون في إمكاني أن أستخدم تلك الأيقونات في المقال فهي معبرة أحياناً أبلغ من علامات التعجب، ولا أتمنى مطلقاً أن يتمنى أحدهم بعد قراءة المقال أن يمدّ لسانه تقليلاً منه!