محمود، أنت (مش) محمود!
الشيطان الصغير محمود تراوري، كتب تعليقاً صغيراً لطيفاً مجنوناً في صفحته في الفيس، ونقل عن ناقد سعودي قوله قبل سنوات «إنه ليس من عشاق الرواية « وهو الآن يرأس أكبر جائزة للرواية العربية، طبعاً محمود يتحدث عن المفارقات الثقافية المجنونة في بلدنا..
الشيطان الصغير محمود تراوري، كتب تعليقاً صغيراً لطيفاً مجنوناً في صفحته في الفيس، ونقل عن ناقد سعودي قوله قبل سنوات «إنه ليس من عشاق الرواية « وهو الآن يرأس أكبر جائزة للرواية العربية، طبعاً محمود يتحدث عن المفارقات الثقافية المجنونة في بلدنا..
الاثنين - 30 يونيو 2014
Mon - 30 Jun 2014
الشيطان الصغير محمود تراوري، كتب تعليقاً صغيراً لطيفاً مجنوناً في صفحته في الفيس، ونقل عن ناقد سعودي قوله قبل سنوات «إنه ليس من عشاق الرواية « وهو الآن يرأس أكبر جائزة للرواية العربية، طبعاً محمود يتحدث عن المفارقات الثقافية المجنونة في بلدنا..
محمود، ليست هذه المفارقة الوحيدة هنا، خذ ولا تحصر:
- البلد الوحيد الذي نعرف نقّاد الرواية، ولا نعرف الروائيين، ونعرف نقّاد الشعر على صفحات الصحف والمجلات، ولا نعرف الشعراء، بينما -يا محمود- لا نعرف ناقداً جزائرياً كما نعرف واسيني الأعرج، ولا نعرف ناقداً سودانياً كما الطيب صالح، ولا نعرف صحفياً مغربياً كما نعرف محمد شكري، بينما لا نعرف ناقدا كولومبيا ونعرف ماركيز، بل لا نعرف من تشيلي إلا إيزبيل اللنيدي، وعلى هذا يا محمود (قس)
- البلد الوحيد -يا محمود- الذي حاول النقاد أن يكتبوا الشعر ففشلوا، وضحكنا عليهم، والبلد الوحيد الذي كتب نقاد الرواية رواية فصارت نكتة، وسيفشلون وسنضحك لو حاولوا مرة أخرى!
- البلد الوحيد الذي رفع نقّاده أعمالاً هابطة لأدباء وأديبات، وتجاهلوا أعمالاً خالدة لأدباء!
- البلد الوحيد الذي يكتب نقّاد الأدب فيه، دراسات عن كل شيء وأي شيء؛ من السياسة والاقتصاد حتى الكيمياء، إلا عن الأدب السعودي، وعندما يكتب عن الأدب السعودي فإنه يكتب ليقول: أنا موجود، أنا هنا، حدث هذا فقط مع ثورة الرواية قبل سنوات، أما الآن فكلهم إلى تويتر (سر)، مع السرب، مع الناس، مع الجمهور!
في بلدي -يا محمود- المشهد ليس للفن، أو الفنان، بل للذي يكتب أكثر، ويتكلم أكثر ويصل أسرع وأكثر، للذي يتربع على الورق، فلا يتحرك إلا بعد أن يموت، أو قبل موته بقليل، ليورّث مكانه لمجموعة صغيرة، هدفها تكريمه في كل مناسبة!