كيف تحمي شنبك؟

«احلق شنبي» عبارة التصقت بالتحدي وكسب الرهان، بل امتدت إلى ربط المواثيق وقطع العهود بين العرب، وعبر مفهومها نحو مواطن العزة والكرامة وتجليات الرجولة

«احلق شنبي» عبارة التصقت بالتحدي وكسب الرهان، بل امتدت إلى ربط المواثيق وقطع العهود بين العرب، وعبر مفهومها نحو مواطن العزة والكرامة وتجليات الرجولة

الخميس - 23 يناير 2014

Thu - 23 Jan 2014



«احلق شنبي» عبارة التصقت بالتحدي وكسب الرهان، بل امتدت إلى ربط المواثيق وقطع العهود بين العرب، وعبر مفهومها نحو مواطن العزة والكرامة وتجليات الرجولة

وقد وضعت مختلف الثقافات بصمتها على الشوارب

على سبيل المثال، في العديد من البلدان العربية في القرن الـ20، ارتبطت الشوارب بالسلطة والنفوذ؛ كناية عن القوة واتخاذ القرار، وحلقها يعني أن الشخص بات أكثر ليبرالية وعلمانية

كما هو الحال مع معظم العمليات البيولوجية البشرية، انسحب الشارب على التراث والبيئة الوراثية، وشكل مفهوم الأشناب انعكاسات اللغة والأنفة وكاريزما الحضور، وعزز في خضم ذلك، مفاهيم الأعراق وتعددية الحضارات، ولحقت بذلك مجموعة متنوعة من الأدوات لرعاية الشوارب، بما في ذلك شفرات الحلاقة، وأمشاط مقصها

في الشرق الأوسط، هناك اتجاه متزايد لحلق الشارب، بفعل تغيرات في وعي الأجيال الجديدة، التي بدأت تنسلخ من المواريث القديمة، ودأبت نحو جز شعيرات الأشناب الغليظة من جذورها، وقدمت نفسها حليقة الشنب اتساقا مع صرعات الموضة المتلاحقة

كيف تحمي شنبك؟ يقول خالد الخالدي، أستاذ علم الاجتماع، إن الحماية نوعان، حماية من مخاطر طبيعية تتعلق بحماية الشنب وتمشيطه والعناية به، وتزييته وتعطيره، وأخرى تتعلق بمفاهيم مجتمعية تعلقت بالقبيلة والعشيرة التي كان فيها الشنب ميثاقا مقدسا يحرم ويجرم الاقتراب منه أو المساس به

«أبضايات الحارة» والمسلسلات التركية، أومأت لشريحةٍ كبيرة من فئة الشباب نحو العودة لجيل الفتوات، وبات التفكير في الأشناب بطولها وعرضها، أداة جذب لحواء التي رأت في الشنب الآخر والمختلف والرجل والخشن كذلك

وبالعودة للخالدي فإن: العرب لم يكن لديهم ذلك الاهتمام البالغ بالشوارب، ولم يكن لهم ذلك الاهتمام في الجاهلية إلى عهد الرسو الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أمر بحفه، وقبل الإسلام خلت معظم الخطب والقصائد والقصص من حديث الشوارب، فالعربي كان يفتخر بشجاعته وحصانه وسيفه ونسبه

وزاد الخالدي «إبان الحكم العثماني للعالم العربي، انتشرت تربية الشوارب في تركيا إثر زيارة الإمبراطور الألماني ويلهيلم الثاني لمدينة إسطنبول 1898، ومن ثم أصبحت الشوارب رمزا للرجولة والاعتزاز بالذات

أنواع الأشناب: • الهنغارية - كبيرة وخطها عريض، تبدأ من منتصف الشفة العليا وتسحب إلى الجانب، وتنمو بحد أقصى 1

5 سم بعد نهاية الشفة العليا

• الدالية، طويلة ومنحنية بشدة إلى الأعلى، يجب فيها حلق المناطق المحيطة بزاوية الفم

اشتهر بها سلفادور دالي

• الإنجليزية الضيقة - تبدأ في منتصف الشفة العليا بشعيرات طويلة جدا وتسحب إلى الجانب، وتشبه كرة لولبية قليلا نهاياتها إلى الأعلى

• الإمبراطورية - شعيرات زائدة من الشفة العليا جهة الخدين

• حرة - جميع الشوارب لا تتطابق مع الأخرى

• الشارب المتخاذل شعيرات متخاذلة شهيرة بالميلان

بانشو فيلا

• حدوة الحصان – شارب كامل اشتهر به رعاة البقر في أمريكا، مع تمديدات رأسية ملتوية

اشتهر بها هالك هوجان

• قلم الرصاص – ترسم بحدة وتبين الشفة العليا، مع وجود فجوة واسعة بين الأنف والشارب

اشتهر بها جون ووترز

• فرشاة الأسنان – سميكة في منطقة الوسط ومحددة من الجانبين، تصل إلى (2

5 سم) اشتهر بها أدولف هتلر، شارلي شابلن، أوليفر هاردي و مايكل جوردن

• الفظ - خطها متدلي فوق الشفاه، وغالبا ما تغطي تماما الفم

اشتهر بها جون بولتون، ومارك توين