الرايس.. وجهة بحرية لعشاق الهدوء

تتميز السعودية بتنوع البيئات والأماكن الطبيعية الخلابة التي ما زالت بكرا، مما يضيف إلى جمالها جمالا آخر وهو الهدوء وعدم الزحام الذي عادة ما يكون سببا في هروب كثيرين من سكان المدن خلال عطلاتهم إلى نزه خلوية، يستمتعون فيها بالهدوء ونقاء الطبيعة

تتميز السعودية بتنوع البيئات والأماكن الطبيعية الخلابة التي ما زالت بكرا، مما يضيف إلى جمالها جمالا آخر وهو الهدوء وعدم الزحام الذي عادة ما يكون سببا في هروب كثيرين من سكان المدن خلال عطلاتهم إلى نزه خلوية، يستمتعون فيها بالهدوء ونقاء الطبيعة

السبت - 28 يونيو 2014

Sat - 28 Jun 2014



تتميز السعودية بتنوع البيئات والأماكن الطبيعية الخلابة التي ما زالت بكرا، مما يضيف إلى جمالها جمالا آخر وهو الهدوء وعدم الزحام الذي عادة ما يكون سببا في هروب كثيرين من سكان المدن خلال عطلاتهم إلى نزه خلوية، يستمتعون فيها بالهدوء ونقاء الطبيعة.

وعلى الرغم من تعدد المتنزهات في منطقة مكة المكرمة إلا أن العديد من شباب «مكة» يجدون أنفسهم في أحضان الموج الأزرق لمدينة الرايس الساحلية، التي تبعد 280 كيلو مترا عن مدينتهم، فهم يعشقون طابعها الجميل وبحرها الهادئ وشاطئها الذي تزينه الرمال البيضاء.

والرايس مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأحمر، بين مدينتي «رابغ» و»ينبع» تابعة لمحافظة «بدر» وتبعد عنها 35 كم، وكلاهما ضمن نطاق المدينة المنورة، وتتميز بمناخ استوائي صحراوي يتأثر بالبحر، ويبلغ عدد سكانها 4000 نسمة تقريبا، كانوا يعملون قديما في الصيد وصناعة القوارب حتى زمن قريب، وبعد أن تطور التعليم تعددت مهن السكان، ومعظمهم من قبيلة حرب.

ويقول ريان الصاعدي، طالب جامعي وأحد مرتادي شاطئ الرايس: الرايس من أجمل الأماكن التي يحب أن يتردد عليها، لأنها بلدة هادئة تقع على شاطئ البحر الأحمر وتتميز بموقعها الجغرافي والساحلي وتمتاز بصفاء مياهها الزرقاء وسحر شعابها المرجانية وهدوئها وذهبية رمالها عندما تتصادم مع أشعة شمسها الدافئة، والصيد فيها وفير ولا يحتاج إلى جهد، وجميع مأكولاتنا فيها بحرية طيلة أيام الرحلة، وهناك العديد من قوارب الصيد، التي تؤجر بمائة ريال للساعة الواحدة، بكامل معدات الصيد، وقوارب خاصة للرحلات البحرية، التي لا يتجاوز سعرها المائة ريال، للساعة الواحدة أيضا.

وأضاف كل من نادر عايش، ويوسف عابد، بأن «الرايس» تعد أرضا بكرا صالحة للاستثمار والسياحة، وهي من أنسب الأماكن لمن يبحث عن الهدوء والأجواء النقية، التي تجمع بين الأصالة والحضارة، ولكنها تحتاج إلى تطوير، حتى تصل إلى مصاف أجمل المدن التي تقع على ساحل البحر الأحمر، مبينين أنه على بعد 130 كم من مكة المكرمة، يأتي مخرج رقم 30 المؤدي إلى جدة والقضيمة، ومنه إلى مفرق ينبع، حيث تسير 150 كم في طريق لا توجد به محطات وقود لتزويد المركبات، الأمر الذي يجعلك تلاحظ كثيرا من السيارات متوقفة على يمين الطريق بعد أن فوجئ أصحابها بخلو الطريق من محطات الوقود، فوقعوا في المصيدة، التي طالما وقعت فيها سيارات بها نساء وأطفال لساعات طويلة، في انتظار من يتوقف لمساعدتهم، والذي ليس بوسعه سوى أن ينقلك إلى محطة البنزين التي تبعد أكثر من 100 كم، ويتوجب عليك أن تقطع نفس المسافة مجددا عند رجوعك.