برودة كهوف جبل القارة تجذب زوار الأحساء

مع الارتفاع المتواصل لدرجة الحرارة في المنطقة، يستقبل جبل القارة التاريخي وسط واحة الأحساء زواره كل يوم داخل كهوفه الباردة، وكلما ازداد الجو حرارةً انخفضت درجة الحرارة داخل تلك الكهوف الصخرية الواسعة التي حباها الله تعالى بهذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة، فهي مع خلوها من الحشرات الضارة والمزعجة على اختلاف أنواعها، ساعدت الناس على ارتيادها مع شعورهم بالأمان، كما جذبت كثيرا من زوار الأحساء

مع الارتفاع المتواصل لدرجة الحرارة في المنطقة، يستقبل جبل القارة التاريخي وسط واحة الأحساء زواره كل يوم داخل كهوفه الباردة، وكلما ازداد الجو حرارةً انخفضت درجة الحرارة داخل تلك الكهوف الصخرية الواسعة التي حباها الله تعالى بهذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة، فهي مع خلوها من الحشرات الضارة والمزعجة على اختلاف أنواعها، ساعدت الناس على ارتيادها مع شعورهم بالأمان، كما جذبت كثيرا من زوار الأحساء

السبت - 28 يونيو 2014

Sat - 28 Jun 2014



مع الارتفاع المتواصل لدرجة الحرارة في المنطقة، يستقبل جبل القارة التاريخي وسط واحة الأحساء زواره كل يوم داخل كهوفه الباردة، وكلما ازداد الجو حرارةً انخفضت درجة الحرارة داخل تلك الكهوف الصخرية الواسعة التي حباها الله تعالى بهذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة، فهي مع خلوها من الحشرات الضارة والمزعجة على اختلاف أنواعها، ساعدت الناس على ارتيادها مع شعورهم بالأمان، كما جذبت كثيرا من زوار الأحساء.



غار الناقة الأهم



ويطلق مرتادو الجبل على هذه الكهوف مسمى «الغيران»، ومن أهمها «غار الناقة» الذي يحتوي على كهوف كثيرة على شكل غرف، وهو الأبرد بالنسبة للغيران الأخرى، وكذلك «غار العيد»، ويعد من أكبرها، ويقع في الوسط الغربي من الجبل.



مظاهر مختلفة



ويقول الباحث محمد الجلواح: إن كثيرا من الجيولوجيين أرجعوا سبب حالة الطقس في الداخل المعاكسة للطقس الخارجي لوجود مظاهر مختلفة على طول حافات الجبل من نتاج عوامل التعرية، حيث توجد فتحات وأخاديد عميقة.

وقد تركت تلك العوامل هنا وهناك فتحات كروية تنتهي بفتحات مستقيمة ودقيقة في معظم أجزاء المغارات الخارجية، وأدت تلك العوامل في أماكنها العديدة إلى تكوين مغارات طبيعية مختلفة العمق داخل الطبقة السفلى لجوانب الجبل، والطبقة العليا الأقل تآكلاً أمام الكهف، تاركة مدخلاً ضيقاً للعبور.



الإفريز أبرد المغارات



وأضاف الجلواح: أحياناً تسقط إحدى الصخور أمام أحد الكهوف، فيؤدي ذلك إلى جانب عمق هذه المغارات، ودوران الهواء إلى جعلها باردة جداً في الصيف في جوانب الكهف، وتصل درجة الحرارة في الصيف داخل أبرد المغارات التي يطلق عليها «الإفريز» إلى 8 درجات مئوية.



إنارة طبيعية



وأشار إلى أن ما يجعل مرتادي الجبل يترددون في هذه الأيام على تلك المغارات هو شعورهم بالراحة النفسية داخلها، رغم تعدد مسارات الوصول إليها، ومع وجود الإنارة الطبيعية التي تتسلل من فتحاتها الموجودة أعلاها.. لا خوف من أي شيء هناك.



استرجاع الذكريات



وأوضح المواطن محمد العلوان الذي كان داخل أحد الغيران أنه ارتاد الجبل صغيراً مع والده، خصوصاً في فصل الصيف، وما يزال يتذكر اللحظات الجميلة التي قضاها داخله آنذاك، واليوم يعود مع أسرته للمكان نفسه، مسترجعاً تلك الذكريات، معتبراً أن المكان مناسب للعائلة لقضاء ساعات في فترة العصر داخله.