خطاب إلى وزير الحج

صاحب المعالي وزير الحج، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاكم الله مسؤولية وأمانة خدمة حجاج بيته العتيق فهي مسؤولية عظيمة أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليكم بتوفيقه ورعايته بتحمل هذه المسؤولية الجسيمة.

معالي الوزير، لاحظت وغيري من الناس أن هناك تكبدا وإرهاقا كبيرين على حجاج بيت الله الحرام حين قدومهم إلى مكة المكرمة، حيث تجوب بهم الحافلات التي تقلهم كثيرا من أحياء مكة المكرمة المتباعدة، وهم بطبيعة الحال منهكون تماما. وتلك الرحلة الداخلية بقصد الوصول إلى مكاتب مؤسسات الطوافة الخدمية المنتشرة في أحياء مكة المكرمة المختلفة من جهاتها الأربعة، حيث يعمد موظفو المكتب فور وصول الحجاج إليهم لاستلام جوازات السفر من المرشد المرافق للحجاج، ويبقى الحجاج داخل الحافلة حتى إيجاد مرشد السكن من قبل المكتب لمرافقة الحافلة وصولا للمقر المعد لسكن الحجاج، والذي يبعد كثيرا عن مكاتب الخدمة، وبطبيعة الحال يستغرق كثيرا من الوقت للوصول إلى مقر السكن بسبب ظروف الحركة المرورية في تلك الفترة.

أرى أن تقوم مكاتب مؤسسات الطوافة بإيجاد وتوفير مرشدي السكن في مكاتب استقبال الحجاج في مداخل مكة المكرمة المعلومة لدى الوزارة، بحيث تتجه الحافلات منذ انطلاقها من مكاتب التفويج إلى مقار سكناهم مباشرة، تخفيفا لمعاناتهم.

معالي الوزير هذه المعاناة تتكرر بعد موسم الحج عند مغادرة الحجاج مكة المكرمة في رحلة العودة إلى بلدانهم، حيث تأتي بهم الحافلات من مقار سكناهم إلى مكاتب مؤسسات الطوافة المنتشرة في أحياء مكة المكرمة بقصد تسليمهم جوازات سفرهم. والأوفق أن تبعث جوازاتهم إليهم في مقر سكناهم، وتسلم للمختص بعد صعود الحجاج المغادرين للحافلة بالطريقة التي يتم بها عادة تسليم الجوازات.

معالي الوزير، رأيت بنفسي وغيري من الناس، معاناة حجاج بيت الله وعزمت العزم على إيصالها لمعاليكم إبراء للذمة. ولا أعتقد أن معالجة هذه الجزئية ترهق مكاتب مؤسسات الطوافة، بل تتفرغ لمهام رئيسية أكبر.

أسأل الله لكم ولهم الأجر والمثوبة

مقدمه/ فيصل بن حمزة مراد

مدير مكتب وكيل أمين العاصمة المقدسة/ متقاعد

• تم اختصار بعض أجزاء الخطاب لملاءمة الزاوية