سلطان بن سلمان: عسير مصيف عالمي طوال العام حلم عمره 40 سنة
تمتلك منطقة عسير عددا من الخصائص الطبيعية التي تجعلها في صدارة الوجهات السياحية، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا، بدءا من الطقس المعتدل إلى البيئة الساحلية ثم الجبلية والوديان بمناظرها الخلابة
تمتلك منطقة عسير عددا من الخصائص الطبيعية التي تجعلها في صدارة الوجهات السياحية، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا، بدءا من الطقس المعتدل إلى البيئة الساحلية ثم الجبلية والوديان بمناظرها الخلابة
الأربعاء - 25 يونيو 2014
Wed - 25 Jun 2014
تمتلك منطقة عسير عددا من الخصائص الطبيعية التي تجعلها في صدارة الوجهات السياحية، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا، بدءا من الطقس المعتدل إلى البيئة الساحلية ثم الجبلية والوديان بمناظرها الخلابة.
1973
قبل 41 عاما، وتحديدا في الثالث والعشرين من نوفمبر 1973 وصلت إلى منطقة عسير رحلة من الرياض تضم طلاب معهد العاصمة النموذجي، وبينما لم تكن المنطقة تمتلك أيا من مقومات التنشيط السياحي في حينها، خرج أحد طلاب المعهد ليقول إن هذه المنطقة تمتلك مقومات سياحية عالمية، وهي جديرة أن تكون يوما ما مصيفا كبيرا يرتاده السياح، ومن حسن طالع منطقة عسير أن تمر الأيام ويصبح هذا الطالب ذو الرؤية المستقبلية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيسا للهيئة العامة للسياحة والآثار، لتكون رؤيته السياحية للمنطقة حلما راوده قبل 41 عاما. وكان من الطبيعي أن تتحول الرؤية المتقدمة التي استشرفها الأمير سلطان بن سلمان اليوم إلى واقع حي، حيث تبنى أمير المنطقة فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بعسير المبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لجعل عسير وجهة سياحية طوال العام، وتشرف عليها الهيئة مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير. وقد وفرت لها الهيئة دعما ماليا وإداريا لتهيئة أفكارها الأولى، تجاوز 10 ملايين ريال هذا العام، تم توجيهها لمجالات التسويق واستقطاب الكفاءات والخبرات المحلية والعالمية.
1997
أصبحت السياحة خيارا استراتيجيا بدأته الدولة بتأسيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التي انطلقت فكرتها من عسير عبر تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ التوصية الوحيدة لمؤتمر السياحة الوطنية الذي عقد في أبها، ولتهيئة السياحة لتكون رافدا رئيسا للاقتصاد الوطني.ومثلما كانت عسير منطلق فكرة إنشاء جهاز حكومي للإشراف على السياحة الوطنية، فقد كانت شاهدا على انطلاق تجربة التطوير الشامل للمتنزهات الوطنية واعتماد السياحة خيارا اقتصاديا رئيسا للمنطقة، قاده أمير المنطقة حينها خالد الفيصل.
خطة استراتيجية للنهوض بالسياحة في عسير
يشير الأمير سلطان بن سلمان إلى أن النظرة المستقبلية للسياحة في منطقة عسير تتركز في مبادرة من ثلاث مراحل. المرحلة الأولى القصيرة وستكون خلال 2014 ، والمرحلة المتوسطة ستنفذ في 2015 ، والمرحلة الطويلة سيتم تنفيذها بدءا من 2016 وحتى 2020.
وأشار إلى أن تطبيق المبادرة لا يعني أن السياحة في عسير ضعيفة، وإنما مواصلة العمل على ألا تكون سياحة موسمية.
2014
تشمل الخطة الآنية استكمال البنية التحتية والاستثمارات السياحية في مرافق الإيواء السياحي والمنتجعات وخدمات الضيافة ومراكز المعارض والمؤتمرات وما يصاحبها من تسويق للمنطقة عبر وسائل إعلامية متعددة، ورفع الطاقة الاستيعابية لمطار أبها وزيادة السعة المقعدية من وإلى عسير، إلى جانب استكمال منظومة الخدمات السياحية المساندة، مثل منظمي الرحلات السياحية، والترخيص للمرشدين السياحيين، وتطوير قدراتهم، وتحسين الوضع الحالي لاستراحات الطرق، وتشغيل المرحلة الأولى من مسارات الحافلات وسيارات الأجرة، ومعالجة التشوه البصري، وإيجاد التشويق واستكمال مشاريع الطرق.
وأكدت المبادرة في الخطة الآنية على تحسين خدمات بعض الفنادق الرئيسة، والترخيص لبعض القائمة حاليا من الدرجتين الثانية والثالثة، وإنشاء موتيلات على المسارات السياحية، وتحسين منتجعات الشركة السياحية، وتأهيل وتطوير المواقع السياحية وسط أبها والمحافظات والأسواق الشعبية ومسارات الحرف والمراكز الثقافية والمسارح ببعض المحافظات ومتحف أبها الإقليمي وبعض المشاريع القائمة حاليا، وتضمين فرص الاستثمار التي قدمتها الأمانة.
وتشدد الخطة على استمرار المهرجانات المختلفة على مدار العام، وإقامة معرضين للتراث للأطفال والبيئة مع جملة برامج تدريب واستقصاء للسياح وأرقام وإحصاءات.
2015
وتستمر الخطة المتوسطة الأجل 2015 في العمل على تطوير التسويق بمجالات إعلامية أوسع وأكبر والحجوزات وخدمات الوصول من مداخل برية ونقل وتحسين وتجميل الطرقات واللوحات ومشاريع الطرق، بينما يشمل قطاع الإيواء إنشاء شقق درجة أولى، وترخيصا للمنشآت القائمة من الدرجتين الأولى والثانية وموتيلات على الطرق الإقليمية ومنتجعات جبلية وبحرية وصحراوية، بجانب استمرار تأهيل وتطوير المواقع السياحية.
وسيتم استحداث مشاريع سياحية جديدة، منها تأهيل وإعداد وتجهيز أماكن سياحية في الينابيع الحارة والطرق والمرافق للقرى التراثية والواجهة البحرية لشواطئ المنطقة على ساحل البحر الأحمر، وإنشاء منتجعات صحية وتصاميم لمواقع جبلية وصحراوية وقلاع وقرى تراثية حديثة، وتطوير المقرات والمرافق الرياضية.
2016
أما الخطة طويلة الأجل والتي تشمل ما بعد 2015 فتضم مشاريع عملاقة، مثل التعاقد مع شركة عالمية للتسويق، واستخدام طرق مختلفة في ذات الصعيد، وإنشاء مطارات في النماص وتنومة والساحل البحري، وإنشاء استراحات نموذجية، ومشاريع طرق سياحية كازدواج أبها/ الفرعا/ المسقي/ الجرة/ الحبلة، وأبها/ الدرب.
كما تضم من المشاريع فنادق ذات خمسة وأربعة نجوم وموتيلات ومنتجعات متعددة، و10 قرى تراثية في كل من أبها، وأحد رفيدة، وسراة عبيدة، والنماص وتنومة، وظهران الجنوب، فضلا عن التوثيق المعماري لخمس قرى، والإشراف على خمس أخرى، ودراسة تأهيل قرية بني عامر، وذلك من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار، وإقامة مدن ترفيهية، منها رال صحراوي ومدن ملاه وألعاب ترفيهية في النماص والساحل وبيشة.