سعوديات يستقدمن عاملات منزليات عبر دول الخليج

اللحظات الأخيرة في ماراثون البحث عن العاملات المنزليات قبل رمضان، دفعت سعوديات للاتجاه إلى سوق دول الخليج في محاولات قابلة للاحتمالات بين النجاح والفشل، للحصول على عاملة منزلية، وبفروق مادية تصل تقريبا لعشرة آلاف ريال عن السوق السعودية.

وعلى الرغم من الارتفاع الذي يفرضه حضور رمضان على أسعار العاملات المنزليات في كل دول الخليج، إلا أن هذا الارتفاع لا يقارن بالأسعار التي تطلبها المكاتب السعودية.

»مكة« أجرت محاولة لكشف سيناريوهات استقدام الخادمات عبر دول الخليج عبر هذا التقرير.

سوق الكويت الأفضل

تمنح الكويت العرض الأفضل في الاستقدام بين دول الخليج، وكانت قطر الأقرب إلى سعر السعودية رغم فارق الـ5000 ريال في أجور الاستقدام.

ففي حين يبلغ متوسط أجور استقدام العاملة الفلبينية في السعودية بناء على عدد من المكاتب 17 ألف ريال، طلبت مكاتب قطرية 12 ألف كأجور استقدام للعاملة الفلبينية.

وفيما يتعلق بأجور العاملة الشهرية بلغت في السعودية 1500 ريال، بينما تراوحت في قطر بين 1000 و1200 ريال فقط.

عوضا عن فرق الأسعار في استخراج التأشيرة.

في المقابل يحصل الكويتي والخليجي والوافد على تأشيرة العاملة المنزلية بسعر موحد لا يتجاوز 360 ريالا بالكويت، أي بفارق 1640 ريالا عن ثمن التأشيرة في السعودية البالغ رسوم استخراجها 2000 ريال.

في حين تبلغ أجور الاستقدام في حدها الأعلى للعاملة المنزلية الفلبينية والسيرلانكية ما يعادل 7200 ريال، وللعاملة الكينية 4200 ريال، بفارق 3800 ريال عن أقل سعر لمكتب سعودي لهذه الجنسية.

فيما تراوحت رواتب العاملات في الكويت ما بين 600 إلى 720 ريالا للكينية و840 ريالا للسيرلانكية وفي حدها الأعلى 960 ريالا للفلبينية.

في الوقت الذي عرضت فيه المكاتب السعودية 1000 ريال للكينية وهو أقل راتب مقارنة بالجنسيات الأخرى.3 سيناريوهات للاستقدام عبر الكويت الأول: استقدام نظامي؛ ويتطلب أن يكون السعودي مقيما في الكويت، أو لديه بطاقة مدنية، ويقوم بعملية الاستقدام على أساسها.

وبإمكانه أخذ عاملته المنزلية إلى السعودية غير أنه ملزم بإدخالها الكويت قبل مضي 6 أشهر من خروجها، لضمان استمرار إقامتها الكويتية.

الثاني: ويعد بحسب المصدر الخاص طريقة غير نظامية 100 %، إذ يقوم شخص كويتي بالتعريف عن نفسه كوكيل للسعودي، وتجري عملية الاستقدام بالكامل على هذا الأساس.

الثالث: يستقدم العاملة مواطن كويتي ويدخلها بنفسه للسعودية، وبإمكانها الدخول بصحبة كفيلها ويوصلها للعائلة السعودية وفق اتفاقات تجري عادة بين الأقارب.

لكن أيضا يجب أن تتم إعادة الخادمة للكويت كل فترة لا تتجاوز الستة أشهر.

مناورة خطرة

وتعرض المكاتب الكويتية نفسها للحرج أحيانا في حال هربت العاملة المنزلية في المملكة، ولجأت إلى سفارتها، إذ تشترط الدول عدم تشغيل عمالتها في غير الدولة المستقدمة.

غير أن المدير السابق لمكاتب الاستقدام في الكويت عبدالعزيز العلي أقر بأن هناك من يقوم بهذا العمل من المكاتب الكويتية، لكنه لا يستقدم العاملة من بلدها بموجب عقد الاستقدام المعتمد من سفارة بلدها، وبالتالي يخلي مسؤوليته من أي إشكالية تحدث مع العاملة، بحيث لا يكون هذا المكتب مدرجا أصلا في سجل المكاتب التي يجوز لها الاستقدام من الفلبين.