أهلية الطائف تكيل الدرجات لطلابها والتحصيلي يكشفهم

أرجعت إدارة التعليم بمحافظة الطائف اتساع الفجوة بين الاختبارات العامة والاختبار التحصيلي للمركز الوطني «قياس» في المدارس الأهلية بالمحافظة في ارتفاع الأولى وانخفاض الأخيرة، إلى عوامل عدة منها رغبة بعض أولياء الأمور في حصول أبنائهم على درجات عالية دون الاهتمام والمتابعة بالتحصيل الدراسي.

وأوضح لـ«مكة» مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم الطائف عبدالله الزهراني، أن كثافة الطلاب في المدارس الأهلية أثرت على نسبة المدارس والإدارة وأسهمت في اتساع الفجوة بالرغم من حصول عدد من طلاب المدارس على نسب عالية في التحصيلي.

وألمح إلى أن هناك مدارس أهلية حققت بالفعل مراكز ومستويات متقدمة في نتائج التحصيلي، على مستوى المملكة، مؤكدا بأن إحدى المدارس الثانوية الأهلية بالطائف حققت المركز الأول في اختبارات القدرات والتحصيلي على مستوى المحافظة، والرابع على مستوى المنطقة والمستوى الثامن عشر على مستوى الوزارة وذلك حسب نتائج قياس.

وشدد الزهراني على أن الإدارة العامة ممثلة في إدارة الاختبارات والقبول وإدارة التعليم الأهلي والأجنبي ومكاتب التربية أعدت خطة لتقليص الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة والتحصيلي، إضافة لتعزيز الإدراك والوعي لدى الطلاب وأولياء الأمور والعمل معهم على زيادة الحرص على تحقيق التحصيل الدراسي الجيد والمتميز وليس الدراجات فقط.

ووفقا لإحصائية قياس، فإن أفضل مدرسة بالطائف في التحصيلي حققت 73.51%، فيما كان المركز الثاني من نصيب إحدى المدارس بنسبة 66.04%، والمدرسة الثالثة 64.58% والرابعة 63.79%، والخامسة 62.86%، والسادسة بـ62.67%، والسابعة 60%، والثامنة 58.36%.

يأتي ذلك على خلفية إحصائية حديثة للمركز الوطني «قياس» تفيد بأن هناك تدنيا بمستوى طلاب المدارس الأهلية الثانوية في المحافظة في اختبارات قياس مقارنة مع نظرائهم في المدارس الحكومية، مما أدى لعدم تمكنهم من دخول الجامعات.

وأظهرت الإحصائية أن نتائج التحصيلي للمدارس الأهلية متدن بالرغم من حصول طلاب تلك المدارس على نسبة عالية جدا في الاختبارات العامة في مدارسهم، مبينة أن هذا الأمر جعل كثيرا من طلاب المدارس الأهلية في الطائف خارج أسوار الجامعات والكليات لعدم تمكنهم من الحصول على نتائج جيدة في الاختبار التحصيلي.