النعيم هامة إدارية حملت أمانة الرياض

 

 

السبت - 27 ديسمبر 2014

Sat - 27 Dec 2014



«ليس من سمع كمن رأى» تلك المقولة لم تكن شعارا بل كانت نهج حياة لأمين الرياض الأسبق وابنها المخلص، عبدالله العلي النعيم الذي كان في وقت مبكر بحسب شهادة من عاصروه كأمين، يتجول ويقف أمام بعض عمال النظافة وهم يغطون في نوم عميق فيصعقهم بصوته الجهوري ثم يقف على المشاريع والحفريات وهو يردد جملته الأشهر «ليس من سمع كمن رأى».

فمسيرة ابن مدينة عنيزة خلدها أبناؤها عرفانا منهم بقيمة مثل هذه الهامات والقامات الإدارية في تاريخ ليس مدينتهم فقط بل في المملكة ككل، عبر كتاب ألفه إبراهيم التركي بعنوان عبدالله العلي النعيم الإدارة بالإرادة،الذي صدر عن مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة، متزامنا مع احتفاء مدينة عنيزة ممثلة بجمعيتها الخيرية الصالحة ومركز صالح بن صالح الثقافي بأمين الرياض الأسبق.

ولد النعيم بمدينة عنيزة عام 1932، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الحكومية الأولى عند افتتاحها عام 1356هـ، ليشتغل بعدها عاملا يساعد المسؤول الأمريكي في شركة التابلايست في وضع علامات خط البترول من السعودية إلى لبنان.

كما عمل مدرسا بالمدرسة العزيزية عام 1370هـ، وبعدها وكيلا لمدرسة عنيزة الثانوية عام 1374هـ ووكيلا للمدرسة النموذجية الثانوية عام 1376هـ (1956م)، كما عين مديرا عاما للتعليم بمنطقة الرياض في 1962.

وحصل على الشهادة الجامعية من جامعة الملك سعود، كما عمل مديرا عاما للإدارة بجامعة الملك سعود في 1389هـ - 1970م، وابتعثته الجامعة ليكون مسؤولا عن طلاب الدراسات العليا في بريطانيا في مكتب الملحق الثقافي، وأثناء ذلك التحق بجامعة كمبردج.

«لا يمكن أن أتحدث عن نفسي..وهذا متروك لغيري» هذه الكلمات قالها عبدالله العلي النعيم في حوار صحفي معه تحدث فيه عن بعض إنجازاته، والمطلع على سيرته يرى كما من الإنجازات والمناصب التي نالها بعدما عين أمينا لمدينة الرياض في 1396هـ ، حيث حاز عددا من الأوسمة.

ويشغل الآن منصب رئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن.

وهو الأمين العام للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حتى عام 1411، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وعضو اللجنة العليا لتنفيذ المشاريع الكبرى، ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن، وعضو دائم في مجلس إدارة منظمة المدن العربية، وكذلك عضو دائم في مجلس إدارة صندوق تنمية المدن العربية، وهو عضو مؤسس في مجلس إدارة منظمة العواصم والمدن العربية، كما أنه عضو في مجلس إدارة منظمة كبريات مدن العالم.

وهو من بدأ بالمشروع الإداري الخاص منطلقا من تطبيق اللا مركزية في عمل الأمانة عندما أوجد الفروع وجعل نظافة الرياض رهانا أول، وتابع أنظمة البناء، والتشجير والتجميل والصرف الصحي والاتصال بين أطراف المدينة بالخطوط الدائرية وعدم مركزية الأسواق مع تطوير مركز المدينة، واختيار أسماء الشوارع وترقيم المنازل، وحتى يكون العمل منظما تابع وضع هيكل تنظيمي للأمانة، وبذلك حقق الأستاذ النعيم النجاح وتحقق فيه قول الشاعر عبدالله البردوني.