بلدية رنية تنشئ حدائقها دون مقاول

تشهد الحدائق العامة في محافظة رنية حالة من الإهمال تتضح في غياب النظافة وتنظيمها من قبل الجهات المختصة، مما دعا مواطنين لمطالبة البلدية بضرورة التدخل وصيانة الحدائق وإعادة تنظيمها، ليستفيد منها الأهالي، خاصة مع بدء فترة الصيف.

وأوضح أحد سكان حي الصالحية، خالد السبيعي، أن الحي يعد من أقدم أحياء رنية، تتوسطه حديقة كانت تستقطب سكان الحي والأحياء المجاورة حتى وقت قريب، لكنها تحولت إلى مكان موحش وطارد للزوار، إذ لم يعد فيها شيء صالح سوى موقعها، إذ فقدت أشجارها، وأضحت أرضياتها مليئة بالغبار والطين، فيما تلفت ألعاب الأطفال جميعها، وقال «أتمنى أن يزور مسؤولو البلدية هذا الموقع والوقوف على حاله على الطبيعة، وحينها لن نطلب منهم شيئا، فهم حتما لن يرضوا بأن تكون حديقة عامة في أحد أكبر الأحياء بهذا الشكل«.

ويرى محمد الحواف أن هذا الموسم يشهد عودة أبناء رنية من المناطق الأخرى مع أسرهم، فتزداد الحاجة للحدائق العامة، ليقضي فيها الأطفال والشباب أوقاتهم بعيدا عن مخاطر الطرق والأسواق وما يصاحبها من سلوكيات.

ويقول سعد ناصر وهو من سكان المخطط الشمالي، إن منزله يواجه حديقة مفترضة، ومنذ 10 سنوات يسمعون أن البلدية ستبدأ في إنشائها، ولكن لا جديد حتى اللحظة، مضيفا أن موقع الحديقة يكفي أهالي الحي الانتقال إلى حدائق في أماكن بعيدة، داعيا إلى الإسراع بتنفيذ مشروع حديقة المخطط الشمالي ليستفيد منها الأهالي.

في المقابل، أكد رئيس بلدية رنية راجح البقمي أهمية الحدائق للمواطنين، كونها تمثل متنفسا طبيعيا لهم ولأسرهم، مشيرا إلى أن البلدية بدأت إعادة تأهيل بعض الحدائق في المحافظة، منها حديقة السلام بالسلم، وحديقة البرج بالعثمانية، وحديقة النسيم بالمخطط، وحديقة النخيل بالملحة، وحديقة الفيحاء بالمخطط، وحديقة الصفا بامتداد المخطط.

ولفت إلى أن تلك الحدائق جرى إنشاؤها بجهود ذاتية من البلدية، بالتعاون بين قسم المشاريع والخدمات، ونفذها عمال البلدية، عادا ذلك أفضل وأقل كلفة وأسرع إنجازا من إسنادها إلى مقاول، مؤكدا أن بقية حدائق المحافظة ستتم إعادة تأهيلها في القريب العاجل.