ما يحدث في البرازيل
البرازيل قوة اقتصادية عملاقة تجاوز عدد سكانها 200 مليون نسمة ويبلغ ناتجها المحلي السنوي قرابة 2.5$ تريليون دولار ونسبة البطالة 6.2% فقط ويعود ذلك لاستغلالها المتميز لمواردها الطبيعية وأيضاً كونها دولة صناعية من الطراز الأول، فهي أكبر مصدر للبن في العالم وهي رابع أكبر سوق للسيارات.
البرازيل قوة اقتصادية عملاقة تجاوز عدد سكانها 200 مليون نسمة ويبلغ ناتجها المحلي السنوي قرابة 2.5$ تريليون دولار ونسبة البطالة 6.2% فقط ويعود ذلك لاستغلالها المتميز لمواردها الطبيعية وأيضاً كونها دولة صناعية من الطراز الأول، فهي أكبر مصدر للبن في العالم وهي رابع أكبر سوق للسيارات.
السبت - 14 يونيو 2014
Sat - 14 Jun 2014
البرازيل قوة اقتصادية عملاقة تجاوز عدد سكانها 200 مليون نسمة ويبلغ ناتجها المحلي السنوي قرابة 2.5$ تريليون دولار ونسبة البطالة 6.2% فقط ويعود ذلك لاستغلالها المتميز لمواردها الطبيعية وأيضاً كونها دولة صناعية من الطراز الأول، فهي أكبر مصدر للبن في العالم وهي رابع أكبر سوق للسيارات.
القوة العاملة والتي بلغ عددها 107 ملايين شخص ورخصها الشديد ساهم بشكل مباشر في نهضة البرازيل ولكن هي أيضاً نفس السبب فيما تشهده البرازيل من اضطرابات مؤخراً شهدنا أوجها في كأس العالم.
المظاهرات الحالية هي الأكبر منذ سقوط الحكم الديكتاتوري عام 1985 وسببها الأول والرئيسي هو عدم التوزيع العادل للثروات والفساد الكبير في الحكومة والبرلمان حيث أشار أحد التقارير أن الفساد يكلف اقتصاد البرازيل 41$ مليار سنوياً.
استضافة كأس العالم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فرغم أن الشعب يقدس كرة القدم ولكن لقمة العيش أولى وأهم خاصة أن مشاريع المونديال مُولت بأموال دافعي الضرائب وكلفت أكثر من المخطط له وجميع هذه المليارات ذهبت لشركات المقاولات الكبيرة والتي يملكها الأغنياء مما زاد الفجوة بينهم أكثر.
ويجب الذكر أن الصرف على بناء الملاعب أدى إلى إلغاء عدد من المشاريع التنموية المهمة وكل من اعترض وتظاهر كان يطالب بصرف هذه المليارات على بناء مدارس ومستشفيات ومشاريع الإسكان بدلاً من ملاعب سوف تكون شبه مهجورة بعد المونديال. حتى البنية التحتية التي زعمت الحكومة تطويرها كانت للمناطق السياحية والقريبة من الملاعب ولم تشمل الأحياء الفقيرة المحتاجة.
أداء الحكومة أصبح تحت المحك وآخر استفتاء أظهر أن 72% من الشعب غير راضٍ عن أدائها وهو شيء طبيعي إذا ما علمنا أن هناك حوالي 20 ألف أسرة تم إزاحتها من سكنها لبناء ملاعب وطرق بدون نقلهم أو تعويضهم بشكل لائق ومُرضٍ.
هذا الوضع المرتبك واستمرار ارتفاع معدلات الجريمة جعل المونديال على صفيح ساخن ولأول مرة في تاريخ المونديال لم يلقِ رئيس البلد المضيف ولا رئيس الفيفا كلمة أثناء حفل الافتتاح وذلك خوفاً من أي رد فعل سلبي من الجمهور.
المونديال بدأ وروعة كرة القدم وسحرها بدآ فعلياً ولكن على الحكومة البرازيلية الحذر في حال خرج منتخبها من البطولة فعندها ستتفجر الأوضاع وسوف يكون صعبا على رجال الأمن الذين يبلغ عددهم 147,000 السيطرة على الأوضاع وامتصاص غضب الجماهير الحانقة.