النص الكتابي

لا يحق لأي أحد أن يحاسبني على نيتي في أي مقال أو إنتاج أكتبه أو أقوله، ولكن يحق له أن يقول ويعبر عن رأيه بدون أن يحضر معه إبليس. حتى لا يقع في مخاطر فلسفة التأويل. وعادة المتلقي إذا غاب عنه العقل فإن الخوف من النص يسيطر عليه. ورغم الغموض الشديد الذي يحاط ببعض النصوص الكتابية، فإن ذلك لا يعطي المتلقي الحق في محاكمة نوايا أي كاتب والأهداف من وراء الكتابة.

لا يحق لأي أحد أن يحاسبني على نيتي في أي مقال أو إنتاج أكتبه أو أقوله، ولكن يحق له أن يقول ويعبر عن رأيه بدون أن يحضر معه إبليس. حتى لا يقع في مخاطر فلسفة التأويل. وعادة المتلقي إذا غاب عنه العقل فإن الخوف من النص يسيطر عليه. ورغم الغموض الشديد الذي يحاط ببعض النصوص الكتابية، فإن ذلك لا يعطي المتلقي الحق في محاكمة نوايا أي كاتب والأهداف من وراء الكتابة.

الجمعة - 13 يونيو 2014

Fri - 13 Jun 2014



لا يحق لأي أحد أن يحاسبني على نيتي في أي مقال أو إنتاج أكتبه أو أقوله، ولكن يحق له أن يقول ويعبر عن رأيه بدون أن يحضر معه إبليس. حتى لا يقع في مخاطر فلسفة التأويل. وعادة المتلقي إذا غاب عنه العقل فإن الخوف من النص يسيطر عليه. ورغم الغموض الشديد الذي يحاط ببعض النصوص الكتابية، فإن ذلك لا يعطي المتلقي الحق في محاكمة نوايا أي كاتب والأهداف من وراء الكتابة.

إلا أن هناك بعض القراء من يرى أن من حقه فصل الإيجابيات الكثيرة بالمقال وبعض الإشارات المهمة لتصب في صالحه وصالح خارطة أفكاره ومزاجه. لا بد أن ذلك هو استخفاف بعقل المتلقي الآخر. فلا يقال لنا في نهاية القراءة هذا رأيي وهو الصواب. أما من ناحيتي فإن سوابق كثيرة وقعت لي وأمامي تجعلني اليوم أتحسس عقلي إذا سمعت أحدا ينصت لهذا النوع من القراء، فهو يتكلم عن نفسه وليس عنا، فلا تجعلني أتشاءم أيها المتلقي لنصي وغيري. إن النص الصحافي يعد في نظري أحد أعمدة المجتمع التاريخية، والسؤال الذي يجب أن أطرحه هنا هو: هل لدينا هذا النوع من الأعمدة التي تحافظ على سلامة البناء المجتمعي؟. العمل في الكتابة الصحافية، عمل مهني وشريف مثله مثل العمل في الطين، وأعني الزراعة، فهي عمل مهني شريف. فالكتابة الصحافية تبني للكاتب قلعة ثقافية حصينة، يحتاج لحمايتها استخدام القوة المقننة التي تزيد من صلابته، حتى يتم ومع مرور الأيام والسنين تكوين هضبة فكرية شامخة. والكتابة الصحافية في هذه المرحلة ليست «لعب عيال»، لأن تربية العيال في الصحافة مرفوضة ومنبوذة. ويخطئ من يفهم أن الكتابة الصحافية هي دجاجة تبيض ذهباً أو فضة. صحيح بعض الكتاب يكتب كمن «شايل سيفه» وهذا حقه، لحماية نفسه والمهنة.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.