مخالفات شوارع المسفلة تتستر بأبراج المعتمرين
تبدو الصورة في الأزقة الخلفية لحي المسفلة بمكة المكرمة مختلفة تماماً عن مشهد الشارع العام الذي تقع عليه أبراج سكنية حديثة ازدادت أهميتها خلال الأعوام الأخيرة وباتت جاذبة للحجاج والمعتمرين
تبدو الصورة في الأزقة الخلفية لحي المسفلة بمكة المكرمة مختلفة تماماً عن مشهد الشارع العام الذي تقع عليه أبراج سكنية حديثة ازدادت أهميتها خلال الأعوام الأخيرة وباتت جاذبة للحجاج والمعتمرين
الثلاثاء - 10 يونيو 2014
Tue - 10 Jun 2014
تبدو الصورة في الأزقة الخلفية لحي المسفلة بمكة المكرمة مختلفة تماماً عن مشهد الشارع العام الذي تقع عليه أبراج سكنية حديثة ازدادت أهميتها خلال الأعوام الأخيرة وباتت جاذبة للحجاج والمعتمرين.
الحركة النشطة في الشارع العام، وكثرة المحال التجارية والمطاعم المتنوعة التي توفر احتياجات الزوار والمعتمرين، تخفي في ثناياها حقيقة المشكلات الخدمية في الأزقة المتفرعة عن الشارع العام بالمسفلة، إضافة إلى انتشار المخالفات التي تمارس بعيدا عن عين الرقيب، أبرزها انتشار الحفر وإهمال عمال النظافة لمهامهم في تنظيف الشوارع، إضافة إلى مخالفات أخرى تتمثل في بيع أنواع الخضار والفواكه المكشوفة في لهيب الصيف، وبسطات الملابس المستعملة، والمنازل غير المصرحة في أطراف الحي وتلامس أطراف الجبال المحيطة بالحي من جهته الخلفية.
ويؤكد المواطن جابر العيافي أن أزقة المسفلة تعاني إهمالا كبيرا في جانب النظافة، وعدم الاهتمام بالشوارع والمداخل التي تغطى في أحيان كثيرة ببضائع المخالفين من خضار ودجاج وملابس مستخدمة، مشيرا إلى أن لجان المراقبة تعاني من الوصول إلى تلك المواقع، بسبب ضيق مداخلها ومخارجها، مطالبا بإيجاد حل عاجل وفوري للقضية، معللا ذلك بأن المنطقة تعد من أكثر المناطق حساسية، وأكثرها حيوية لارتباطها بالمسجد الحرام، وللعدد الكبير الذي تحويه من زوار ومعتمرين.
في المقابل، أكد مدير خدمة العملاء ببلدية المسفلة الفرعية وليد مليباري وجود مخالفين يحاولون تعكير صفو حي المسفلة، وهم يبيعون مواد غذائية مخالفة، إضافة إلى عدم اكتراثهم بالاشتراطات الصحية، أو صلاحية المنتجات التي يبيعونها، مطالبا المواطنين والمقيمين بعدم التعاون مع أولئك المخالفين بالامتناع عن التعامل معهم تجاريا، وإبلاغ الجهات المختصة عن المخالفين ليتم التعامل معهم وفق الأنظمة.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ»مكة» أن المخالفين يستغلون التعامل الإنساني لموظفي البلدية ومراقبيها، لافتا إلى ضرورة التكاتف بين مراقبي البلدية ورجال الأمن للقضاء على هذه الظواهر التي وصفها بـ»الخطر الذي يهدد كثيرا من الأحياء داخل مكة المكرمة»، مطالبا المواطنين بالتعاون مع الجهات الحكومية في التضييق على هذه الفئات لضمان تلافي أخطارها.