الماء الأبيض يتسلل في صمتوالعلاج المبكر أفضل

الماء الأبيض.. هو فقدان عدسة العين الطبيعية شفافيتها، حيث تصبح أكثر عتامة وتكدرا، الأمر الذي يؤدي إلى سوء نفاذ الضوء الوارد للعين إلى الشبكية، وبالتالي ينتج عنه فقدان البصر التدريجي، ويتغير لون العدسة من الشفاف إلى الأصفر أو البني أو الأبيض، وكذلك تتغير رؤية الألوان للمصاب بحسب تغير لون العدسة.

الماء الأبيض.. هو فقدان عدسة العين الطبيعية شفافيتها، حيث تصبح أكثر عتامة وتكدرا، الأمر الذي يؤدي إلى سوء نفاذ الضوء الوارد للعين إلى الشبكية، وبالتالي ينتج عنه فقدان البصر التدريجي، ويتغير لون العدسة من الشفاف إلى الأصفر أو البني أو الأبيض، وكذلك تتغير رؤية الألوان للمصاب بحسب تغير لون العدسة.

الخميس - 05 يونيو 2014

Thu - 05 Jun 2014



الماء الأبيض.. هو فقدان عدسة العين الطبيعية شفافيتها، حيث تصبح أكثر عتامة وتكدرا، الأمر الذي يؤدي إلى سوء نفاذ الضوء الوارد للعين إلى الشبكية، وبالتالي ينتج عنه فقدان البصر التدريجي، ويتغير لون العدسة من الشفاف إلى الأصفر أو البني أو الأبيض، وكذلك تتغير رؤية الألوان للمصاب بحسب تغير لون العدسة.



المهددون بالإصابة



أوضح كل من استشاريي طب وجراحة العيون الدكتور محمد بن خثيلة الحاصل على البورد الأمريكي والكندي والزمالة الكندية والأمريكية، والدكتور علاء الدين الدرادكة الحاصل على الزمالة الأمريكية، العاملين بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب التخصصي، أن الأغلبية العظمى ممن يصابون بالماء الأبيض هم من كبار السن، يليهم المصابون بأمراض كالسكر والالتهابات العينية داخل العين، وكذلك مستخدمو الكورتيزون، وبعض مرضى العيون وإصابات العين المباشرة وغير المباشرة، يلي ذلك الأطفال عند الولادة بسبب إصابتهم بأمراض معينة أثناء الحمل، أو المصابون ببعض أمراض العيون التي تؤدي إلى تكون مبكر للماء الأبيض.



ظهور المرض



يشير الدكتور محمد بن خثيلة إلى أن الماء الأبيض مرض لا يسبب الألم ويتفاقم ببطء، وعادة ما يصيب الإبصار بتشوش أو إعتام، وقد يسبب وهج الأضواء الانزعاج للمصاب، وقد يعاني كذلك تشوه الصور التي يراها، وفي المراحل المبكرة قد يصاب المرء بمزيد من قصر النظر، لأن العدسة التي صارت أكثر كثافة تصبح ذات قوة كاسرة ومجمعة للضوء أكبر، ما يجعل بؤرة تجمع الضوء تصبح أمام الشبكية.



تشخيص وعلاج المرض



يتم تشخيص الإصابة بالماء الأبيض من خلال الفحص الذي يجريه طبيب العيون في عيادته، لكن يجب على المريض الكشف المبكر والزيارة الدورية لطبيب العيون، خاصة أن المرض لا يسبب ألما ويتفاقم ببطء.

وأضاف ابن خثيلة: أن التقنيات الطبية الحديثة أسهمت في سهولة إزالة الماء الأبيض، حيث تتم الآن بواسطة عملية جراحية بسيطة تستغرق بين 15 إلى 30 دقيقة، وعادة يقوم الطبيب بإجرائها تحت تخدير موضعي بقطرات أو إبرة تحقن في محجر العين، وتجرى معظم العمليات الآن بنظام اليوم الواحد دون الحاجة للتنويم.



الموجات الصوتية والأمان



أدى دخول الموجات الصوتية في مجال عمليات الماء الأبيض إلى توفير أعلى وسائل الأمان والسلامة وتقليل الوقت الذي تحتاجه العملية، بالإضافة إلى استخدام عدساتACRYSOFT NATURAL الأمريكية المزودة بفلترة لحماية العين من الأشعة الضارة، وتتميز تلك العدسات بأنها تساعد في المحافظة على الألوان الطبيعية بعد العملية، وذلك لوجود بلو فلتر بعكس العدسات الأخرى، كما أنها من النوع المثني الذي يسمح بدخول العدسة مع فتحة صغيرة جدا، حيث تنفتح العدسة تلقائيا بعد زراعتها داخل العين، وهي مصنوعة من مادة الاكريليك، والتي تبقى داخل العين مدى الحياة، كما يمكن زراعة نوع من العدسات لتصحيح النظر للقريب والبعيد، والاستغناء عن نظارة القراءة بعد العملية.



أجهزة حديثة



ويقول الدكتور علاء الدين الدرادكة إن عمليات الماء الأبيض أصبحت تتم بكفاءة وأمان عاليين، من خلال فتحة صغيرة نحو 2 إلى 2.5 ملليمتر، يقوم من خلالها جهاز الفاكو بتفتيت مادة العدسة المعتمة بالموجات فوق الصوتية ويسحبها خارج العين، ثم يتم حقن عدسة مصنوعة من الأكريليك أو السيليكون مطوية من خلال تلك الفتحة، لتستقر في مكان عدسة العين نفسها، وبسبب صغر حجم الجرح وتصميمه لا توجد الحاجة لاستخدام غرز جراحية عادة.



سلامة البطانة الداخلية



وأشار الدرادكة إلى أن أجهزة الفاكو الحديثة تتميز باستخدام الموجات فوق الصوتية المتقطعة والمبرمجة لإزالة الماء الأبيض، ما يعطي درجة عالية من الأمان والفاعلية، ولا يصدر الجهاز أي حرارة، وهذا يقلل حدوث تورم القرنية بعد إجراء العملية، كما أن آلية عمل الجهاز تحافظ على سلامة خلايا البطانة الداخلية للقرنية، ويحافظ على الضغط الداخلي للعين طوال فترة العملية ما يعطي المريض أعلى درجة من الأمان أثناء إجراء العملية.



الوقاية



يشير الدكتور الدرادكة إلى أنه لا يمكن تجنب الإصابة بالماء الأبيض، ولكن يمكن اكتشاف الإصابة بالمرض مبكرا، لذا فمن الأفضل القيام بزيارة دورية لطبيب العين لاسيما بعد بلوغ 45 عاماً للكشف عن احتمال الإصابة بالماء الأبيض، كما أنه من الخطأ الاعتقاد أنه على الشخص الانتظار حتى يفقد بصره كاملا قبل أن تجرى له العملية، حيث إنه يمكن إجراؤها عندما يبدأ نقص البصر في التأثير على نوع عمل الشخص أو أسلوب حياته.