الجموم تستجدي المياه
بعد أن كانت محافظة الجموم (25 كلم شمال مكة المكرمة) أحد المصادر الرئيسة للمياه لكل من مكة وجدة أصبحت اليوم تستجدي تغطيتها بمياه التحلية بعد أن تحول سدها الشهير (وادي فاطمة) إلى مخزن يغذي الشركات والمصانع هناك، في واحدة من أهم مطالب أهالي المحافظة التي يفوق سكانها 60 ألف نسمة.
بعد أن كانت محافظة الجموم (25 كلم شمال مكة المكرمة) أحد المصادر الرئيسة للمياه لكل من مكة وجدة أصبحت اليوم تستجدي تغطيتها بمياه التحلية بعد أن تحول سدها الشهير (وادي فاطمة) إلى مخزن يغذي الشركات والمصانع هناك، في واحدة من أهم مطالب أهالي المحافظة التي يفوق سكانها 60 ألف نسمة.
الأحد - 01 فبراير 2015
Sun - 01 Feb 2015
الجموم عطش ونقص خدمات وتعليق صكوك
فهد الحسني - جدة
بعد أن كانت محافظة الجموم (25 كلم شمال مكة المكرمة) أحد المصادر الرئيسة للمياه لكل من مكة وجدة أصبحت اليوم تستجدي تغطيتها بمياه التحلية بعد أن تحول سدها الشهير (وادي فاطمة) إلى مخزن يغذي الشركات والمصانع هناك، في واحدة من أهم مطالب أهالي المحافظة التي يفوق سكانها 60 ألف نسمة.
فالتعديات وتعليق الصكوك والمشاريع المتعثرة إضافة للبنية المهترئة للأحياء كلها هموم يومية يطالب المواطنون بمعالجتها ولكن دون جدوى، فلم تعد الجموم تلك المحافظة النائية والقابعة بين أهم محافظتين في المنطقة الغربية بل تحولت فيها الهجرة إلى هجرة عكسية بفعل موقعها الاستراتيجي، مما انعكس بشمل مباشر على أسعار العقارات التي أخذت في الارتفاع وأسهم في زيادة الضغط على البنية التحتية الضعيفة للمحافظة وشجع المعتدين على إنشاء مخططات غير نظامية لاستيعاب تلك الهجرة في ظل محدودية ميزانية البلدية التي لا تزال ترتبط إداريا بأمانة العاصمة المقدسة.
مشاريع لم تكتمل
مدير المشاريع بالمجلس البلدي بالجموم المهندس محمد الفهيدي، يؤكد أن المشاريع التي تعد قبل ثلاث سنوات والتي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 80% لم تكتمل اعتبرت منتهية وأما المشاريع التي عقب هذا التوقيت فلا يزال العمل جاريا فيها، مشير إلى أن بلدية الجموم تتبع إداريا لأمانة العاصمة المقدسة لكن ميزانيتها وإجراءتها مستقلة، فهي بلدية مستقلة إلى حد ما ضمن الفئات المصنفة في وزارة الشؤون البلدية والقرية، كما أن هناك مشاريع اعتمدت في ميزانية البلدية ويجري العمل عليها منها إنشاء حدائق ومسطحات ترفيهية للسكان وتطوير شوارع وميادين رئيسة في المحافظة ونحن نتطلع إلى الإسراع في إنجاز العديد من المشاريع تلبية لمطالب السكان.
هجرة عكسية
ويرى مدير المجلس البلدي الدكتور عبيدالله اللحياني، أن الهجرة العكسية التي تشهدها محافظة الجموم توجب أن يواجهها رفع في أداء الخدمات البلدية المقدمة للسكان من خلال توسعة الشوارع وإنشاء الحدائق، وإحالة الطرق الزراعية إلى حديثة، وتسهيل تواصل المراكز من الطرق السريعة، بالإضافة إلى إنشاء المخططات السكنية وإمدادها بالخدمات البلدية المناسبة، وإعادة السفلتة.
ويشير إلى أن مشروع إنشاء خزان للمياه تم الانتهاء منه لكنه لم يعمل إلى الآن، مبينا أن المحافظة تفتقر لمراكز ترفيه ملائمة يقضي فيها الشباب وقتهم، إذ يؤكد سلطان البركي أن الترفيه في المحافظة أغلبه في البر لعدم وجود نواد رياضية أو مراكز ترفيهية ملائمة تلبي طموحات الأهالي خاصة الشباب.
جسور المشاة
يقول حامد البركاتي: إن هناك حاجة ماسة للاهتمام بالمقابر وتسويرها وإنشاء مغسلة في كل مقبرة وهذه من الأمور الضرورية التي يجب على البلدية الاهتمام بها واعتماد صيانة طريق الملك فيصل وجسور المشاة، إضافة إلى أن المراكز التابعة للمحافظة تحتاج لخدمات بلدية متعددة، حيث تكثر الحوادث فيها لرداءة الطرق.
بانتظار مشاريع المياه
وبرغم تسمية الجموم بهذا الاسم نسبة إلى كثرة المياه بها لكنها اليوم تعاني من العطش وتنتظر إقرار ميزانيات ومشاريع متعلقة بالمياه منذ نحو عقدين من الزمان لم تعد الحاجة إليها ثانوية، بل أصبحت ملحة بحسب سعيد البركاتي، الذي يؤكد أن التمديدات الخاصة بالمياه والتي كانت تسقي محافظة جدة لا تزال موجودة وهي شاهد على أن الجموم كانت مصدر مياه المحافظة الساحلية قبل حقبة لا تتجاوز 30 عاما واليوم ينتظر سكان الجموم مياه التحلية، لافتا إلى أنه بالإمكان استغلال التوصيلات القديمة لإيصال المياه إلى الجموم بعد إجراء التحسينات اللازمة، وتم إنشاء خزان قبل عدة سنوات قالوا إنه سيحل هذه المشكلة ولكننا ما زلنا ننتظر.
مشاريع اجتماعية
الشؤون الاجتماعية وعلى لسان متحدثها الرسمي بمنطقة مكة المكرمة أحمد الغامدي توضح أن لديها مشاريع ضخمة للاهتمام بفئة الشباب والفتيات وتنمية الجوانب الاجتماعية في المحافظة والاهتمام بفئات مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء ودعم الجمعيات وتقديم خدمات الضمان الاجتماعي للمستفيدين من سكان المحافظة.
ويقول الغامدي: إن هناك مشروعا لإنشاء صالة رياضية على أرقى المستويات والمواصفات لخدمة شباب المحافظة بالإضافة إلى إنشاء نادي اجتماعي في مراحله الإنشائية النهائية وملعب مزروع سيتم تدشينه.
وفيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية الأخرى يضيف بأن الشؤون الاجتماعية أنشأت مركزا إرشاديا جديدا يخدم 23 معاقا مسجلين رسميا في المنطقة، بالإضافة إلى مركز الضمان الاجتماعي الذي يسهل الخدمة وإنهاء معاملات المستفيدين، معلنا أن المبنى الرئيس للشؤون الاجتماعية في المحافظة سيتم افتتاحه بعد شهر من الآن وهو يحوي مراكز وأقسام متخصصة لخدمة الأهالي والمجتمع المحلي في الجموم والكامل وخليص.
ثبات الخدمة
ويصف قابل الحربي وضع المحافظة بالمتقدم مقارنة بغيرها، وذلك لأن أبناء المحافظة الموظفين في جدة ومكة يفضلون المكوث والبقاء في الجموم والدوام بشكل معتاد هناك، لأن المحافظة قريبة من هاتين المدينتين ويعد موقعهما استراتيجيا.
وقال: معاناة الجموم تكمن في ثبات الخدمات البلدية وعدم تطورها فالشوارع لم تشهد توسعة إلا في أجزاء محدودة، بالإضافة إلى أن عددا من الشوارع تحتاج إلى إعادة سفلتة خاصة في المراكز التابعة للجموم باعتبار أنها تخدم مواطنين يسكنون تلك المراكز، وتمديد شبكات الصرف الصحي.
أهم مطالب أهالي الجموم
1- إيصال مياه التحلية للمنازل وصيانة شبكاتها.
2- حل مشكلة تعليق الصكوك وإصدارها للأراضي القائمة حاليا.
3- صيانة الشوارع وإعادة سفلتة الطرق الرئيسة.
4- سفلتة الطرق الزراعية لتخفيف حدة الحوادث التي تقع بها.
5- ربط المراكز التابعة للمحافظة بشوارع رئيسة مع الطريق السريع.
6- اعتماد مخططات سكنية جديدة لمواجهة الكثافة السكانية.
7- حماية الأراضي خارج النطاق العمراني من التعديات.
8- إنشاء حدائق وملاعب ونواد رياضية للشباب.
9- رفع مستوى الخدمات البلدية وإعادة تأهيل البنية التحتية للأحياء القائمة.
10- إنشاء مسلخ لخدمة أهالي المحافظة.
11- إنشاء جسور مشاة وصيانة طريق الملك فيصل.
مشاريع بلدية تنفذ
1- إنشاء مسطحات خضراء وملاعب.
2- حفر آبار وخزانات وشبكات ري.
3- إنشاء دورات مياه عمومية.
4- تسوير المقابر وإنشاء مغاسل أموات.
5- مشروع لإعادة تأهيل الشوارع.
مشاريع اجتماعية تنفذ
1- افتتاح مبنى رئيس للشؤون الاجتماعية بالمحافظة.
2- صالة رياضية مغلقة.
3- ناد اجتماعي وديوانية خاصة لخدمة الشباب.
4- ملعب رياضي مزروع.
5- مركز تأهيل شامل لخدمة المعاقين.
6- مركز إرشاد اجتماعي متخصص في حل المشكلات الاجتماعية.