لوحات الفنانين السعوديين أمام أنظار المجتمع

يعد الفن التشكيلي الوجه الحضاري لأي بلد في المعمورة، وما أبدعه الفنانون في القرنين الماضيين خير مثال، وبروز فنانين عظام في هذا المجال كالذي حصل في أوروبا ودول أخرى يمثل زرع بذور تتدرج في رقي الذوق الإنساني، فالفنان موهبته ترغمه على إنجاز ما في نفسه،

يعد الفن التشكيلي الوجه الحضاري لأي بلد في المعمورة، وما أبدعه الفنانون في القرنين الماضيين خير مثال، وبروز فنانين عظام في هذا المجال كالذي حصل في أوروبا ودول أخرى يمثل زرع بذور تتدرج في رقي الذوق الإنساني، فالفنان موهبته ترغمه على إنجاز ما في نفسه،

الخميس - 29 مايو 2014

Thu - 29 May 2014



يعد الفن التشكيلي الوجه الحضاري لأي بلد في المعمورة، وما أبدعه الفنانون في القرنين الماضيين خير مثال، وبروز فنانين عظام في هذا المجال كالذي حصل في أوروبا ودول أخرى يمثل زرع بذور تتدرج في رقي الذوق الإنساني، فالفنان موهبته ترغمه على إنجاز ما في نفسه، فإذا لاقت منه رعاية واهتماما وممارسة واستفادة من الذين سبقوه في تغذية روحه وتشربها لهذه الإبداعات الإنسانية السامية لا شك أنه سيقدم كل ما هو جديد، وكما قيل: أجمل الأشياء ما لم نرها بعد، فمن خلال تطوير ذاته يمكنه أن يأتي بما لم يأت بمثله الأولون، وهكذا هي الحياة تتداول الجمال إلى الأجمل فهي إثارة المشاعر وملامسة الروح بما اعتصرت في مخيلة الفنان أيا كان من الفنون الإنسانية، ومنها الفن التشكيلي الذي أصبح ضرورة حياتية لمعظم شعوب الأرض الباحثة عن الرقي في الذوق الإنساني، ومنه تتمتع الروح وترتاح النفوس وتطمئن القلوب بما تشاهده أمامها من جمال الطبيعة المكثفة في لوحة، وهذا جنس الرسم المختزل من أجناس الفنون التشكيلية المتعددة.

ولأننا اهتدينا إلى الريشة وهي تلاطف وتداعب الخطوط بألوان وأشكال على لوحة القماش أو غيره ترى النفوس تغرق في عنفوانها من أضواء وزوايا وظلال وبريق وظلمة، إنها روح تتكلم عن نفسها لمن يعرف لغتها ويستمتع في فضائها، هكذا هو الرسم، ولما كان بهذه الروعة، ألا يجدر بنا أن نعطي المبدعين السعوديين من الجنسين في هذه البلاد المباركة حقهم ونجل نتاجاتهم ونشجع مهاراتهم بأن ننثر هذا الوهج من الجمال باقتناء لوحاتهم ونشرها، وتعليقها على الجدران خاصة الداخلية في المنشآت الحكومية والمباني الأخرى لتكون منظرا خلابا للرائي حين يدخل أي مرفق، حتى إذا ما شاهدها تنتعش روحه وتنتشي نفسه قبل أن يلج في خضم العمل إن كان موظفا أو مراجعا، لا شك أنه دافع قوي في تشجيع الفنان فيما يبدع، وكذلك تعريف المشاهد بما تحمله هذه اللوحة أو تلك من روعة الاستمتاع وسمو في الذائقة النفسية والروحية لهذا الإبداع الإنساني الراقي.