الخليج بين "الكونفدرالية" و"الفيدرالية"
نظام «الكونفدرالية» هو «اتحاد» دول «مستقلة» في كيان واحد يحمل ذات الأهداف المشتركة وذات المواقف تجاه قضايا اقتصادية ودفاعية وأمنية واستراتيجية، وأفضل مثال لهذا الاتحاد الكونفدرالي هو «الاتحاد الأوروبي» الذي أصبح يضم أكثر من 25 دولة أوروبية، توحدت مع بعضها ولم تنصهر في كيان يلغي استقلاليتها. و»الكونفدرالية» تختلف عن «الفيدرالية» التي تذيب مجموعة الكيانات الصغيرة في «دولة واحدة» ذات كيان واحد، و«الكونفدرالية» تنص اتفاقياتها على توحيد الدول وتنسيق مواقفها دون «ذوبان كامل» الأمر الذي يحفظ للدول المشتركة في هذا «الاتحاد الكونفدرالي» نوع من الاستقلالية والخصوصية. وأفضل مثال لـ»الفيدرالية» الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
نظام «الكونفدرالية» هو «اتحاد» دول «مستقلة» في كيان واحد يحمل ذات الأهداف المشتركة وذات المواقف تجاه قضايا اقتصادية ودفاعية وأمنية واستراتيجية، وأفضل مثال لهذا الاتحاد الكونفدرالي هو «الاتحاد الأوروبي» الذي أصبح يضم أكثر من 25 دولة أوروبية، توحدت مع بعضها ولم تنصهر في كيان يلغي استقلاليتها. و»الكونفدرالية» تختلف عن «الفيدرالية» التي تذيب مجموعة الكيانات الصغيرة في «دولة واحدة» ذات كيان واحد، و«الكونفدرالية» تنص اتفاقياتها على توحيد الدول وتنسيق مواقفها دون «ذوبان كامل» الأمر الذي يحفظ للدول المشتركة في هذا «الاتحاد الكونفدرالي» نوع من الاستقلالية والخصوصية. وأفضل مثال لـ»الفيدرالية» الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
الثلاثاء - 27 مايو 2014
Tue - 27 May 2014
نظام «الكونفدرالية» هو «اتحاد» دول «مستقلة» في كيان واحد يحمل ذات الأهداف المشتركة وذات المواقف تجاه قضايا اقتصادية ودفاعية وأمنية واستراتيجية، وأفضل مثال لهذا الاتحاد الكونفدرالي هو «الاتحاد الأوروبي» الذي أصبح يضم أكثر من 25 دولة أوروبية، توحدت مع بعضها ولم تنصهر في كيان يلغي استقلاليتها. و»الكونفدرالية» تختلف عن «الفيدرالية» التي تذيب مجموعة الكيانات الصغيرة في «دولة واحدة» ذات كيان واحد، و«الكونفدرالية» تنص اتفاقياتها على توحيد الدول وتنسيق مواقفها دون «ذوبان كامل» الأمر الذي يحفظ للدول المشتركة في هذا «الاتحاد الكونفدرالي» نوع من الاستقلالية والخصوصية. وأفضل مثال لـ»الفيدرالية» الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه اقترح في افتتاح القمة الخليجية تحويل دول الخليج إلى كيان «كونفدرالي» شبيه بالكيان الأوروبي. وهذا الاقتراح كفيل بنقل «الخليج العربي» من مرحلة «التعاون» إلى مرحلة «الاتحاد» شبه المتكامل. الأمر الذي يتيح لدول الخليج توحيد قواها ومواردها المالية والنفطية والاجتماعية والسياسية وتشكيل واحدة من أقوى «دول العالم».
ومجلس «التعاون» الخليجي تأسس 1981 أي قبل أكثر من 30 عاما من ست دول هي السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، البحرين وعمان وهناك عضوية لدولتين هما العراق واليمن في بعض لجان المجلس، ومقترح لضم دولتين للمجلس هما الأردن والمغرب. وبعد إرادة الله ساهم التعاون العسكري لدول «مجلس التعاون» في حماية الكويت أثناء غزو صدام، وكذلك البحرين التي عانت من التدخل الإيراني في مواقف عدة. وهناك نجاحات أخرى تمت عبر السنين.
و«الاتحاد الخليجي» المقترح والذي تعرض لهزات دبلوماسية عدة ربما تعاود دول الخليج مجتمعة مراجعة مصالحها والاتفاق على إعلانه ليكون خليطاً بين «الكونفدرالية» و»الفيدرالية» كنموذج فريد لا مثيل له في العالم. وشخصيا أؤيد تماما الدعوة إلى تصعيد «التعاون» الخليجي إلى «اتحاد»، وأرى أن مستقبل الدول وازدهارها يكمن في استقرارها الأمني ونموها الاقتصادي وفي رفاهية الشعوب وهذه كلها تشكل صلب الاتحادات في العالم. وربما تتاح عبر هذا «الاتحاد» فرص توظيف وعمل أكثر في باقي دول الخليج، وفرص استثمارية قوية في دول الخليج. إضافة إلى كون الاتحاد الذي سيشكل قوة عسكرية يوفر حماية من «إعصار» التدخل العسكري لدول متربصة بالخليج وأمنه وكذلك يوفر حماية من «مد» ثورات الداخل التي كانت تدعى «ثورات الربيع العربي» وقد أدرك العرب بعد فوات الأوان أنها «خريف الإسلام السياسي» للجماعات التي ترفع اسم الإسلام لمحاربة معارضيها وتؤلب الشعوب المستقرة على قياداتها بهدف الوصول لكراسي الحكم. السؤال: هل ممكن أن نرى هذا «الاتحاد» الحلم قريبا؟ ومتى نرى «الدينار الخليجي» الموحد الذي قيل إنه سيكون أحد أقوى العملات في العالم؟ دعونا نتحد لنواجه المد والإعصار ونستعد معا للمستقبل.