التحقيق مع شرطي الحجر الأسود

تحقق قيادة قوة أمن الحرم المكي مع أحد أفرادها بسبب وضع قدمه عند الحجر الأسود أثناء زحام المعتمرين والزوار حول الكعبة. وشدد قائد قوة أمن الحرم المكي اللواء يحيى الزهراني لـ»مكة « على أنه لا تهاون في التعامل مع المقدسات، مؤكداً نقل رجل الأمن من صحن الطواف وإبعاده لموقع آخر.

وقال اللواء الزهراني: ما أقدم عليه رجل الأمن في ثني قدمه بمحاذاة الحجر الأسود أثناء وقوفه بملتزم الكعبة لمنع تزاحم ضيوف الرحمن حول الحجر خطأ لا يمكن السكوت عنه وتجاهله، وستتخذ بحقه الأنظمة المتبعة.

وأشار إلى أن قيادة أمن الحرم المكي خصصت بلاطة ملاصقة بالكعبة المشرفة ليتمكن رجال الأمن من الوقوف عليها لأداء مهامهم بكل طمأنينة، دون الحاجة للوقوع في حرج، لافتاً إلى أن عملية المناوبات تتم كل ساعة، خاصةً لرجال الأمن المعنيين بتنظيم المعتمرين والزوار بصحن الطواف وحول الحجر الأسود وذلك مراعاةً لكسبهم وقتاً من الراحة والعودة لمهامهم بهدف خدمة ضيوف بيت الله، وختم بقوله: قوة الحرم عمدت أسبوعياً على إقامة الندوات والمحاضرات الدينية والتوعوية لمنسوبيها، بالتعاون مع أكاديميين ومشايخ لرفع مستوى الوعي وتحسين الأداء لمنسوبي القطاع الأمني بالمسجد الحرام والتعامل مع الأحداث والمواسم الدينية، بجانب صرف قيادة أمن الحرم خفا من قماش مريح لكافة منسوبيها لمنحهم حرية التنقل بين أروقة المسجد الحرام وصحن الطواف حرمةً وتعظيماً لقدسية المكان.

وتأتي تصريحات قائد قوة أمن الحرم في أعقاب تداول صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرجل أمن وهو يضع قدمه باتجاه الحجر الأسود أثناء وقوفه بملتزم الكعبة الشريفة.

إلى ذلك، أوضح لـ»مكة» المتحدث الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام أحمد منصوري أن هناك متابعات من قبل رئاسة الحرم المكي مع الجهات المعنية بشأن ما أقدم عليه رجل الأمن أثناء وقوفه جوار الحجر الأسود، مؤكداً أن أعضاء رئاسة شؤون الحرمين يعملون جنباً إلى جنب مع القطاعات الأخرى المسؤولة عن الحفاظ على الأجواء الروحانية وتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن.