ساحة إسلام مخالفون في حمى الصنادق

في ساحة إسلام، كل شيء جائز، مخالفون يبنون «الصنادق» ويسكنون الساحات الخالية علانية، جهة من الحي أصبحت مقبرة للسيارات الخربة والقديمة، المنازل المهددة بالانهيار تأخذ حيزها بين الناس، والنفيات أكوام لا يرفعها أحد، بخلاف ما هو معتاد في أحياء مكة المكرمة القديمة من ضيق في الشوارع، يمنع وصول سيارات الخدمات العامة مثل الدفاع المدني والإسعاف

في ساحة إسلام، كل شيء جائز، مخالفون يبنون «الصنادق» ويسكنون الساحات الخالية علانية، جهة من الحي أصبحت مقبرة للسيارات الخربة والقديمة، المنازل المهددة بالانهيار تأخذ حيزها بين الناس، والنفيات أكوام لا يرفعها أحد، بخلاف ما هو معتاد في أحياء مكة المكرمة القديمة من ضيق في الشوارع، يمنع وصول سيارات الخدمات العامة مثل الدفاع المدني والإسعاف

الأحد - 25 مايو 2014

Sun - 25 May 2014



في ساحة إسلام، كل شيء جائز، مخالفون يبنون «الصنادق» ويسكنون الساحات الخالية علانية، جهة من الحي أصبحت مقبرة للسيارات الخربة والقديمة، المنازل المهددة بالانهيار تأخذ حيزها بين الناس، والنفيات أكوام لا يرفعها أحد، بخلاف ما هو معتاد في أحياء مكة المكرمة القديمة من ضيق في الشوارع، يمنع وصول سيارات الخدمات العامة مثل الدفاع المدني والإسعاف.

عن هذا المشهد، يقول عبدالرحيم بخاري «لا ندري كل صباح إلا وقد بنيت صندقة جديدة بجوار منزلنا، ولا نعرف سكانها فهم من مجهولي الهوية وأنظمة الإقامة والعمل، ورغم أن هذه عادة قديمة، إلا أنها زادت بعد إزالة عدد من الأحياء الشعبية، لصالح مشاريع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة».

ويضيف «سبق وأن أبلغنا شرطة العاصمة المقدسة عن الوضع، ولكن لا فرق على أرض الواقع، سوى ازدياد أعداد المخالفين، وقبل ذلك توجهنا إلى «جارتنا» إدارة الجوازات، وفعلا بحسب النظام الجديد، أصبحت مسؤولية ملاحقة المخالفين من مهام الشرطة، ولا علاقة للجوازات بها».

عبيد الجهني من سكان الحي قال» أكبر مخاوفنا من المنازل الآلية للسقوط، وللأسف فإن ملاكها أهملوها ردحا من الزمن، بعدما انتقلوا إلى أحياء أخرى، والبعض منهم يؤجرها على العزاب، دون صيانتها والعمل على إعادة تأهيلها، وهذا الأمر يقربها شيئا فشيئا نحو السقوط والانهيار في غفلة من الوقت».

وأضاف» حاولنا التواصل مع الملاك، ووعدونا بالعمل على صيانتها وإعادة ترميمها، وهم يسوفون في الأمر، وسيأتي يوم تنهار فيه المباني على رؤوس ساكنيها، ولن يقتصر الأمر عليهم فقط، بل سيطالنا نحن الجيران».

ناشي الجهني، طالب بتوسعة الشوارع داخل الحارات، خاصة تلك التي يستخدمها الأهالي كرئيسة، مع العلم أن جميع الشوارع الداخلية بحاجة للتوسعة.

وزاد «قبل أيام تعرضت والدة جار لنا لأزمة قلبية، واضطر إلى نقلها بسيارته الخاصة إلى خارج الحي للقاء سيارة الإسعاف، لاستحالة وصولها إلى منزله لضيق الشارع، ـ ولله الحمد ـ تعافت والدته من عارضها الصحي، ولكن المشكلة تكمن في الحالات التي يصعب التعامل معها بالنقل في سيارة خاصة، كالإصابات والحروق وغيرها من الحالات الحرجة، التي لا بد من تعامل طبي معها في نفس الموقع، وكذلك الحال ينطبق على سيارات الدفاع المدني، وسيارات الخدمات كالنظافة، وصهاريج المياه في بعض الحالات التي تنقطع فيها مياه الشبكة».

في المقابل، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني إن الخدمات تشمل كافة الأحياء، والأولوية فيها بحسب الكثافة السكانية، والحي ربما يدخل ضمن الأحياء المشمولة بالإزالة، بحسب خط المشاريع الجاري والتي سيجري تنفيذها مستقبلا لصالح تطوير مكة.