مستشفى رابغ يفشل في إنقاذ ضحايا حوادث مرورية

وجّه ذوو مصابين في حوادث مرورية انتقادات لإدارة مستشفى رابغ العام، بسبب نقص الإمكانات الذي أدى إلى تدهور حال المصابين على حد وصفهم

وجّه ذوو مصابين في حوادث مرورية انتقادات لإدارة مستشفى رابغ العام، بسبب نقص الإمكانات الذي أدى إلى تدهور حال المصابين على حد وصفهم

السبت - 24 مايو 2014

Sat - 24 May 2014



وجّه ذوو مصابين في حوادث مرورية انتقادات لإدارة مستشفى رابغ العام، بسبب نقص الإمكانات الذي أدى إلى تدهور حال المصابين على حد وصفهم.

ثلاث حالات، قصد ذووهم مستشفى رابغ العام فور تعرضهم لحوادث مرورية على طريق قرية مستورة، إلا أن عدم وجود استشاريين للمخ والأعصاب، فضلا عن غياب أجهزة التدخل السريع في الطوارئ، حتم إحالتهم إلى مستشفيات أخرى بجدة، ولأن إسعافهم لم يكن متاحا حينها، لقوا حتفهم.

فهد عابد، قدّر لوالده أن يتعرض لحادث مروري في مستورة التابعة لمحافظة رابغ قبل خمسة أشهر، وبحسب قوله، عند وصولهم إلى مستشفى رابغ وجدوا طبيبا في الطوارئ خمّن حالة المصاب ليقرر إدخاله وحدة العناية المركزة.

وأضاف فهد لـ»مكة»: «تعرض والدي للحادث في الصباح، وأدخل إلى قسم العناية المركزة في الظهيرة، وأخبرونا بحاجته إلى سحب دم متجمع في جسده بواسطة أنبوب، ولكنهم بعد ذلك أحالوه إلى مستشفى الملك فهد بجدة، واتضح تركيب الأنبوب بشكل خاطئ، حيث لم يتعد منطقة الجلد».

وأشار إلى أن والده توفي في الساعات الأولى من تحويله إلى جدة، مبينا أن «مستشفى رابغ لا يملك الإمكانات اللازمة لإسعاف المصابين، والمشكلة الكبرى أن المحافظة تستقبل أيضا مصابي حوادث ثول وما بعدها، إلى جانب الرايس والقرى المحيطة برابغ».

ويروي فالح اليوبي، والد المتوفى وجدي الذي تعرض لحادث مروري في الطريق نفسه الأسبوع الماضي، تفاصيل محاولات إسعافه، ويقول: «صباح الأربعاء تعرض ابني لحادث مروري أثناء ذهابه إلى عمله، وأصيب في رأسه، ما أدى إلى رشح دموي في الدماغ».

وذكر أن حالته استدعت التدخل السريع، غير أن عدم وجود استشاري للمخ والأعصاب في مستشفى رابغ حال دون ذلك، ويضيف: «تقدمنا بخطاب لدى الشؤون الصحية بجدة، ووجهوا بإرسال استشاري مخ وأعصاب من مستشفى الملك فهد، غير أن ابني توفي دماغيا قبل وصول الاستشاري».

وأوضح أنهم حاولوا نقله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، لكنه تعرض إلى انخفاض في الضغط قبل وصول الإسعاف، وتوفي في اليوم الثاني، مفيدا أن مستشفى رابغ العام بحاجة إلى مزيد من الإمكانات كونه يخدم منطقة كبيرة، إلا أنه لا يتعدى كونه مجرد مركز للإسعافات الأولية وتحويل الحالات إلى مستشفيات أخرى.

إلى ذلك اعتذر المدير العام لمستشفى رابغ الدكتور عبدالله الشهري، عن الإجابة على استفسارات «مكة» خلال اتصال هاتفي به، حيث طلب مخاطبة الشؤون الصحية نتيجة عدم امتلاكه صلاحية الظهور الإعلامي.



تهرب الاستشاريين



من جهته، اعترف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، بفشل التعاقد مع استشاريين متخصصين في المخ والأعصاب للعمل بمستشفى رابغ العام.

وقال لـ»مكة»: «حاولنا التعاقد مع استشاريين في هذا المجال، لكنهم يعملون بالمستشفى قرابة أربعة أشهر، ويعتذرون عن الاستمرار، ويتركون عملهم، غير أننا أرسلنا أحد الاستشاريين من جدة للعمل موقتا حتى إيجاد البديل الدائم».

ونفى وجود نقص في أجهزة التدخل المبكر لإسعاف المصابين في الحوادث، «نحن متأكدون من عدم وجود أي نقص في الأجهزة بمستشفى رابغ العام، وإذا كان هناك جهاز ناقص أبلغوني باسمه».

وبرر إحالة حالات الحوادث المرورية من مستشفى رابغ العام إلى مستشفيات أخرى، بالربط المباشر بينها وبين مستشفى الملك فهد العام دون الحاجة إلى التنسيق فيما بين الإدارتين.

وأضاف «الحالات التي تحتاج إلى تحويل، تُحوّل لجدة مباشرة دون شروط، إذ إن جنوب مدينة جدة يستقبل حالات القنفذة والليث، وشمالها يستقبل حالات رابغ دون رفض أو قبول».