بيشة ما وراها عيشة!
وهو مثل شعبي يعكس ما يتمتع به أبناء المنطقة من حس ساخرٍ لذيذ، فإن شئت كان مدحاً بمعنى أن بيشة هي غاية العيش الكريم فليس بعدها شيءٌ، وإن شئت كان هجاءً بمعنى أنه ليس فيها مطمع!
وهو مثل شعبي يعكس ما يتمتع به أبناء المنطقة من حس ساخرٍ لذيذ، فإن شئت كان مدحاً بمعنى أن بيشة هي غاية العيش الكريم فليس بعدها شيءٌ، وإن شئت كان هجاءً بمعنى أنه ليس فيها مطمع!
الأربعاء - 21 مايو 2014
Wed - 21 May 2014
وهو مثل شعبي يعكس ما يتمتع به أبناء المنطقة من حس ساخرٍ لذيذ، فإن شئت كان مدحاً بمعنى أن بيشة هي غاية العيش الكريم فليس بعدها شيءٌ، وإن شئت كان هجاءً بمعنى أنه ليس فيها مطمع!
وفيها انطلق مهرجان (البادية 2) يوم الخميس الماضي، وقد حضرنا حفلين الأول: نظمته المحافظة وعلى رأسها المحافظ محمد بن سعود المتحمي، الذي يجمع أهل المنطقة على كفاءته الإدارية، أما إحساسه بالمسؤولية فقد برهن عليه حين بدأ عرض الفيلم الوثائقي وتعطل الـ(سي دي) فجأةً، فبادر سعادته لتحمل الخطأ كاملاً وتبرئة ساحة الشباب المنظّمين بنبلٍ لا يستغرب من سليل (أبو نقطة)!
وقد كررت التقنية خيانتها بالطريقة نفسها في الحفل الثاني، الذي كان أقرب إلى فن الأوبريت الحقيقي؛ حيث حكى قصة فتى بيشي هاجر للدراسة بعد السادسة الابتدائية ولم يعد إلا أستاذاً في جامعة بيشة الوليدة، ولو كتب الحوار شعراً لاكتملت مقومات الأوبريت الفنية، بشرط أن ينفذ حياً على الهواء بدلاً من الاعتماد على تقنية (البلاي باك) أي تسجيل الحوار والاكتفاء بتحريك (البراطم) من الممثلين، وهو الأسلوب المستهلك الذي تواطأ عليه المنظمون في أكثر مناسباتنا لسهولته وسرعة (سَلْقِهِ)!!
أما (القاصم) المشترك الأكبر في الحفلين فهو سوء التنظيم بشكل مخجلٍ جداً؛ فلم يستطع دخول قاعة الحفل الأول من الزملاء الكتاب سوى ثلاثةٍ كانوا يلبسون (البشت)! ما دفع الزميل الاقتصادي الشاعر/ فضل البوعينين ليرتجل هذين البيتين:
لا صرت ناوي للمراسم زيارة * بالك تناسى البشت يا طيب الفال
ما ينفع الرجَّال علم ووقاره * لا جا بِليَّا بشت ردُّوه في الحال!
وفي الحفل الثاني اضطر شيوخ قبائل لحشر أنفسهم بين الجالسين، كان أسعدهم من حشر نفسه بين نحيفين كالزميلين صالح الزيد وجمعان الكَرتْ، وأما من أصابته دعوة مظلوم فقد وجد نفسه بين الزميلين (التخينين): جمال بنون وبسام فتيني!