الاحتراق الرياضي
احتراف كرة القدم في السعودية ولد مشلولاً، وهذا أمر ليس غريبا، لكن الغريب هو أن مسيري ومشجعي ومتابعي كرة القدم السعوديين يبدون كمن ينتظر من هذا المولود المصاب بشلل رباعي أن يشارك في سباقات اختراق الضاحية وأن يفوز أيضاً..!
احتراف كرة القدم في السعودية ولد مشلولاً، وهذا أمر ليس غريبا، لكن الغريب هو أن مسيري ومشجعي ومتابعي كرة القدم السعوديين يبدون كمن ينتظر من هذا المولود المصاب بشلل رباعي أن يشارك في سباقات اختراق الضاحية وأن يفوز أيضاً..!
الاثنين - 19 مايو 2014
Mon - 19 May 2014
احتراف كرة القدم في السعودية ولد مشلولاً، وهذا أمر ليس غريبا، لكن الغريب هو أن مسيري ومشجعي ومتابعي كرة القدم السعوديين يبدون كمن ينتظر من هذا المولود المصاب بشلل رباعي أن يشارك في سباقات اختراق الضاحية وأن يفوز أيضاً..!
احتراف كرة القدم في السعودية ببساطة يتمحور حول قلة من الأشخاص فاحشي الثراء، والذين في الغالب لم يتعبوا كثيراً في جمع ثرواتهم هذه، لأني لا أعتقد أن إنساناً عاقلاً سيدفع مئات الملايين من مال تعب في جمعه في أمر لا مردود له، هؤلاء حولوا الأمر إلى ما يشبه «مزاين اللاعبين»، فحين تتعدى قيمة انتقال لاعب سعودي عشرات الملايين مع أن قيمة عقده الحقيقية في كل ملاعب الدنيا لا تتجاوز عشرات الآلاف فالأمر في هذه الحالة ليس أكثر من كونه استعراضا و«هياطاً» لا علاقة له بكرة القدم.
حين تدفع أندية بلا مداخيل ولا استثمارات حقيقية مبالغ أكبر من أن تتحملها حتى الشركات التي لها مكاسب وأرباح حقيقية، فإن الأمر لاعلاقة له لا بالرياضة ولا بالاستثمار، ولا بالمنطق!
أعلم أنه في كل العالم توجد أندية غنية وأخرى مُعدمة، لكن هذا لا ينطبق على أنديتنا، فكلها لها نفس الوضع، فكلها أندية تابعة للحكومة، يتساوى في ذلك أندية المقدمة والأندية التي تلعب في دوري المناطق، ولا أفهم كيف يحق لجهة حكومية - هي النادي - أن تصرف مئات الملايين من الريالات دون أن يكون مصدرها من استثمارات هذه الجهة، ولا تجد جهة حكومية أخرى - ناد آخر- ما يسد رمقها، ثم نسمي ذلك احترافاً!