في الثناء على الوهميين بلا مواربة!

فتح الكاتب شتيوي الغيثي النار على الشهادات الوهمية، تبعه عبدالسلام الوايل أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين في المملكة؛ والأستاذ في جامعة الملك سعود، فقدم حقائق مزعجة عن إحدى الجامعات الوهمية، ثم قام علي الشريدة أستاذ اللسانيات التطبيقية في جامعة الملك سعود بركوب الموجة نفسها؛ وانتقد الوهميين، وسأرد عليهم بعمق بلا سخرية بالطرف (الوهمي)!

الغيثي انتقد الشهادات الوهمية ونال منها صراحة وبلا مورابة، وأعتقد أن شتيوي وَهَم بأن الوهميين بشهادتهم الهلامية نكؤوا جرحاً غائراً لديه، والذي يظهر لي أنه لا يزال يحترم العلم في زمن تكاثر فيه غير المحترمين من الوهميين المرتاحين في أسرّتهم وبين أسرهم وهذا ما أقض مضجعه، ولا أرى في ذلك مبررا؛ فالراحة رزق الله يهبه لمن يشاء من عباده الوهميين!

أيضاً، شتيوي عتب كثيراً على بعض الأندية الأدبية؛ كيف تحتوي هذه الشهادات الوهمية وأصحابها وتروج لهم؟ وهو بذلك يضيّق واسعاً، فإن لم تحتوهم الأندية الأدبية سيضيع أبناؤنا الوهميون يا شتيوي في الشوارع، خاصة إن كانت بحوثهم عن المراهقين الذين هم عرضة للضياع أيضاً!

كما انتقد الغيثي مكتبة جامعة أم القرى كونها احتضنت البحوث الوهمية، شتيوي، إنها جامعة القلب الكبير، فتجمع البحث الوهمي والبحث العلمي تحت سقف واحد، فلا تفرق بين من تعب ومن اشترى!

د. الوايل تحقق من جامعة كولومبس الوهمية هو الآخر، فوجد أنها جامعة

لا وجود لها، فهي بلا مبان ولا أساتذته ولا معامل ولا طلاب، بل موقع يعرض أسعار الشهادات وهذا تجن منه!

فوجود موقع الكتروني للتسويق كافٍ، المسألة: بائع ووسيط ومشتر والسعي %2!

د. الشريدة هو الآخر ركب الموجة نفسها وانتقد الوهميين، ولأني أعرف أنه نشر معظم أبحاثه في مجلات علمية في قائمة ISI الشهيرة سببت له هذا اللبس الذي جعله يتجنى على الوهميين ومنشوراتهم الوهمية في قائمة كولمبوس، وهذا حسد منك – يا علي - فتب إلى الله منه!