تمزيق الأسئلة
شاهدت مقاطع لطلاب يمزقون كتبهم الدراسية في مشهد عبثي مؤلم، وما إن انتشر المقطع حتى بدأت التنظيرات حول الأمر تنهال من كل حدب وصوب، فمن حديث عن التربية إلى حديث عن المنزل، واتهام لكافة مخلوقات الكوكب بأنها تفسد هذا النشء الصالح، ثم تحمس البعض وتحدث عن الوازع الديني، وهذا الوازع تحديدا لا بد أن يستحضر في كل مرة يتم الحديث عن أي مشكلة أياً كان نوعها وشكلها ومكانها!
شاهدت مقاطع لطلاب يمزقون كتبهم الدراسية في مشهد عبثي مؤلم، وما إن انتشر المقطع حتى بدأت التنظيرات حول الأمر تنهال من كل حدب وصوب، فمن حديث عن التربية إلى حديث عن المنزل، واتهام لكافة مخلوقات الكوكب بأنها تفسد هذا النشء الصالح، ثم تحمس البعض وتحدث عن الوازع الديني، وهذا الوازع تحديدا لا بد أن يستحضر في كل مرة يتم الحديث عن أي مشكلة أياً كان نوعها وشكلها ومكانها!
الأحد - 18 مايو 2014
Sun - 18 May 2014
شاهدت مقاطع لطلاب يمزقون كتبهم الدراسية في مشهد عبثي مؤلم، وما إن انتشر المقطع حتى بدأت التنظيرات حول الأمر تنهال من كل حدب وصوب، فمن حديث عن التربية إلى حديث عن المنزل، واتهام لكافة مخلوقات الكوكب بأنها تفسد هذا النشء الصالح، ثم تحمس البعض وتحدث عن الوازع الديني، وهذا الوازع تحديدا لا بد أن يستحضر في كل مرة يتم الحديث عن أي مشكلة أياً كان نوعها وشكلها ومكانها!
ولا بد أن أشارك في حفلة التنظير الجماعي هذه، وأدلي بدلوي أيضاً وأقول: إن المسألة تكمن ببساطة في عدم احترام الطالب للمدرسة، ولا ثقته بها ولا بمن وما فيها، وهذا أمر مشاهد وملاحظ لا يحتاج لدليل لإثباته. وليس يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل.. أو كما قال الأخ أبو الطيب!
لكن السؤال الذي يتحاشى أو يخاف أو يؤجل البعض الإجابة عليه هو: لماذا لا يحترم الطالب المدرسة ولا المدرس؟
تمزيق هذا السؤال للبحث عن إجابة حقيقية وصادقة، سيكون مفتاحاً لحل كثير من مشكلات وزارة التربية التي يبدو أنها لا تنتهي، أما البحث عن إجابات مريحة،
لا يترتب عليها عمل حقيقي وجاد فهو أمر يجيده الكل، وإن أردتم سأبدأ في تأليف إجابات من هذا النوع وأتهم المنزل والشارع وجميع أنواع «الوازعات»!