محاولات بائسة للفهم
حاولت فهم أشياء كثيرة وندمت حين فهمت بعضها القليل، لكني لم أرتدع عن محاولات فهم البعض الكثير الذي لم أفهمه لعلي أجد يوماً راحة في الفهم.
حاولت فهم أشياء كثيرة وندمت حين فهمت بعضها القليل، لكني لم أرتدع عن محاولات فهم البعض الكثير الذي لم أفهمه لعلي أجد يوماً راحة في الفهم.
الخميس - 15 مايو 2014
Thu - 15 May 2014
حاولت فهم أشياء كثيرة وندمت حين فهمت بعضها القليل، لكني لم أرتدع عن محاولات فهم البعض الكثير الذي لم أفهمه لعلي أجد يوماً راحة في الفهم.
فعلى سبيل المثال، ما زلت لا أفهم الطريقة التي يفكر بها بعض المنظريـن والإعلاميين، ما زلت عاجزاً عن فهم دعوة أحدهم إلى حرية الرأي ومحاربة الفكرة بالفكرة حين يكون الحديث عن مؤلف صهيوني على سبيل المثال، أو ديوان شعر يكاد يكون صفحات منسوخة من مجلة «بلاي بوي»، لكنه نفسه بشحمه ولحمه وقلمه وزاويته وعموده يهلل فرحاً بإغلاق دار نشر ومصادرة كتبها بحجة أنها تحتوي على أفكار ضالة مضلة...!
كيف يستطيع الكائن البشري أن ينتقل من جهة إلى جهة بسرعة الضوء دون أن يشعر بحرج أو يفكر أن وضعه أصبح «مزريا» أمام بقية الكائنات البشرية الأخرى؟!
كيف يكون لذات الشخص رأيان متناقضان في قضية واحدة، ويستخدمهما تباعاً وحسب الطلب دون أن يعتريه إحساس ولو ضئيل بالخجل من بقية المخلوقات التي تشاركه الأكسجين على سطح هذا الكوكب؟!
أصدقكم القول -على غير العادة- أني بالفعل لا أفهم كيف يتم مثل هذا الأمر، وأجد في نفسي رغبة ملحّة في تجربته، لكني ما زلت أجهل الطريقة حتى لحظة كتابة هذا المقال!