"الإنسانية" تنقذ حياة مسيحي داخل حدود الحرم

كادت حالة مصاب في حادث تمر كغيرها من الحوادث التي تستقبلها مستشفيات العاصمة المقدسة داخل حدود الحرم لولا اكتشاف أن المصاب غير مسلم، واستدعت حالته الحرجة وقت الحادثة ومن منطلق الإنسانية عدم التيقن من ديانته قبيل إدخاله مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر؛ حيث تلقى العلاج وحول بعد اكتشاف ديانته لمستشفى حراء خارج حدود الحرم.
كادت حالة مصاب في حادث تمر كغيرها من الحوادث التي تستقبلها مستشفيات العاصمة المقدسة داخل حدود الحرم لولا اكتشاف أن المصاب غير مسلم، واستدعت حالته الحرجة وقت الحادثة ومن منطلق الإنسانية عدم التيقن من ديانته قبيل إدخاله مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر؛ حيث تلقى العلاج وحول بعد اكتشاف ديانته لمستشفى حراء خارج حدود الحرم.

الاثنين - 20 يناير 2014

Mon - 20 Jan 2014


كادت حالة مصاب في حادث تمر كغيرها من الحوادث التي تستقبلها مستشفيات العاصمة المقدسة داخل حدود الحرم لولا اكتشاف أن المصاب غير مسلم، واستدعت حالته الحرجة وقت الحادثة ومن منطلق الإنسانية عدم التيقن من ديانته قبيل إدخاله مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر؛ حيث تلقى العلاج وحول بعد اكتشاف ديانته لمستشفى حراء خارج حدود الحرم.

وفي التفاصيل، التي كشفتها مصادر لـ"مكة" أن إحدى المستشفيات الحكومية في العاصمة المقدسة تلقى قبل نحو 15 يوما حالة مرضية لجنسية فلبينية "مسيحي" الديانة مصابا جراء حادث، وشخصت الحالة وبحسب التقرير الطبي "الذي تحتفظ الصحيفة بنسخة منه" أن المريض والذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة في المنطقة الشرقية أصيب خارج مكة المكرمة، بإصابة بليغة في الرأس أدت لدخوله في غيبوبة.

وأبانت المصادر أن إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر بعد أن تم إدخال المريض إليها، وتقديم المعونة الطبية له اتضح لها بعد يوم علاجي كامل أن المريض ليس مسلما، الأمر الذي دفعها للمسارعة بتحويله لمستشفى حراء الذي يقبع خارج حدود الحرم من الناحية الشمالية حيث تلقى علاجه هناك.

من جهتها، أكدت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، أنها ليست الجهة المختصة في دخول أي شخص إلى مكة المكرمة، وليس لديها أي تعليق في هذا الشأن، ودورها يقتصر فقط على تقديم الخدمات الصحية للمرضى كافة.

بدورها، تواصلت "مكة" مع الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة مكة المكرمة علي الغامدي، حول نقل المصاب عن طريق إحدى مركباتها الإسعافية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، إلا أنه طلب التقرير الطبي الذي حصلت عليه الصحيفة للاستفسار ومن ثم الرد على هذا التقرير.

الرأي الشرعي في الواقعة بينه أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى سابقا الشيخ وقال "إن الرأي الشرعي في هذه الحالة يحرم دخول غير المسلمين إلى المدينتين المقدستين، وذلك لقوله تعالى "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"، ومن هذا المنطلق يأتي التحريم المطلق، ولكن في هذه القضية وحسب ما يتضح لي أن المصاب في حالة طبية حرجة فهنا يندرج تحت القاعدة الشرعية التي تفيد بأن الضرورات تبيح المحظورات، ولكن في حال الاستطاعة على القائمين بنقله إلى إحدى المستشفيات التي تقع خارج حدود الحرم، فكان من الأولى إيصاله إليها، ولا يجوز نقله إلى داخل مستشفيات العاصمة المقدسة في هذه الحالة.