تسوّق محرج للنساء في السوق الداخلي ببريدة

يمثل السوق الداخلي في بريدة القلب الاقتصادي للمدينة والقرى القرى المحيطة، إذ يستقطب آلاف المتسوقين من داخل المنطقة وخارجها، ويخدم جميع فئات المجتمع من نساء ورجال، لما يتوفر به من محلات متنوعة، والأسعار المتفاوتة والعروض المختلفة.

لكن، وبالرغم من أهمية هذا السوق، إلا أنه يفتقر لكثير من الخدمات، وأهمها دورات المياه الخاصة بالنساء، وقاد لترفع سيدات أصواتهن لتصحيح هذا الوضع.

تشير المواطنة نورة الخضر إلى أنها اعتادت التسوق في السوق الداخلي لتوفر كل ما تحتاجه في مكان واحد، لكنها تعاني من قلة دورات المياه الخاصة بالنساء، فتضطر للسير مسافات طويلة لاستخدام دورات مياه أحد المساجد، والتي غالبا تفتقد للصيانة.

البائعة منيرة السعيد، وهي صاحبة إحدى البسطات داخل السوق، قالت إنها تضطر للذهاب لأحد المشاغل النسائية القريبة لدخول دورات المياه، التي لا تتوفر في السوق، وتوافقها زميلتها أمل الزميع بأنها تضطر لدخول دورات مياه الرجال الموجودة داخل قبة رشيد، وأيضا تستخدمها كغرفة قياس بعد إيقاف أحد صغارها أمام المدخل لمنع دخول الرجال أثناء وجودها بالداخل.

فيما اعتبرت بدرية الربيش إهمال الجهات المختصة بتوفير دورات للنساء بعدم مبالاة، مبينة أنها سارت مسافات طويلة لتصل إلى أقرب دورة مياه ملحقة بأحد المساجد، لتجدها غير نظيفة ولا تليق بكونها تابعة للمسجد، كما أن المياه كانت مقطوعة، وقالت إنه سوء اهتمام ببيوت الله ومرافقها.

وأكدت أن بعض المشاغل الموجودة بالسوق استغلت هذا الأمر للتكسب، بفرض 5 ريالات مقابل استخدام دورات المياه المخصصة للمشغل، واعتمدته كدخل إضافي لها.

المركز الإعلامي بأمانة القصيم أوضح لـ"مكة" أن الأمانة تعمل حاليا على إنشاء دورات مياه في الساحة، شمال طريق خادم الحرمين الشريفين بقسم خاص للرجال وآخر للنساء، بعدد 12 دورة مياه لكل قسم، بالإضافة إلى المرافق الأخرى، كمواقع مخصصة لقياس الملابس وغيرها، وأشار إلى أن مخطط مشروع تطوير المنطقة المركزية بمدينة بريدة يتضمن إنشاء دورات مياه أخرى في الجزء الجنوبي من قبة رشيد.