احجبوا قوقل..

فكرة حجب قوقل فكرة خلاّقة طرحها أحد المشايخ الفضلاء في برنامج تلفزيوني، وأجدني أتعاطف معه كثيراً ومع طرحه بحكم أن قوقل أصبح شيخاً أيضاً وهو أكثر من يُستفتى وتثنى الركب عنده للبحث والمعرفة!

فكرة حجب قوقل فكرة خلاّقة طرحها أحد المشايخ الفضلاء في برنامج تلفزيوني، وأجدني أتعاطف معه كثيراً ومع طرحه بحكم أن قوقل أصبح شيخاً أيضاً وهو أكثر من يُستفتى وتثنى الركب عنده للبحث والمعرفة!

الأربعاء - 14 مايو 2014

Wed - 14 May 2014



فكرة حجب قوقل فكرة خلاّقة طرحها أحد المشايخ الفضلاء في برنامج تلفزيوني، وأجدني أتعاطف معه كثيراً ومع طرحه بحكم أن قوقل أصبح شيخاً أيضاً وهو أكثر من يُستفتى وتثنى الركب عنده للبحث والمعرفة!

وهذا الأمر تحديداً هو أكثر ما يقلق بعض الفضلاء الذين يريدون أن يكونوا وحدهم طريق المعرفة، ومالكي مفاتيح الحقيقة، فلا يرون الناس إلا ما يرون ولا يهدون الناس إلا سبيل الرشاد، و«سبيل الرشاد» هو أمر سبق أن تبنى فرعون شخصياً أمر هداية الناس إليه، ولكن ذلك لم يجعل «الهداية» هداية حقة لمجرد أن فرعون استخدم هذه المفردة في خطابه الإصلاحي، بل إن فرعون ذهب إلى أبعد من ذلك في خطابه الوعظي وقال إنه سيقتل موسى عليه السلام لأنه خاف أن يبدل موسى دين قومه ويُظهر في الأرض الفساد «وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ».

لا أقول إن هؤلاء الأفاضل يتخذون من فرعون قدوة لهم، لكن حجة فرعون هي ذات الحجة التي تستخدم الآن في محاربة كل جديد، والرابط بين الحالتين هو الخوف والارتياب من كل أمر جديد، وكل سبيل يستطيع الناس إن هم سلكوه أن يستخدموا فيه عقولهم ويفكرون بحرية، ويستغنون عن «السماسرة» والوسطاء في علاقتهم مع الله سبحانه وتعالى!