يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم

حين أقرأ الآية الكريمة: (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) فإني أتأمل قدرة الله سبحانه وتعالى، ونعمته على سليمان عليه السلام الذي أوتي منطق الطير وعُلّم من كل شيء، لكني لا أخفيكم أني أشعر بالغيرة تجاه تلك النملة وقومها من بني النمل

حين أقرأ الآية الكريمة: (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) فإني أتأمل قدرة الله سبحانه وتعالى، ونعمته على سليمان عليه السلام الذي أوتي منطق الطير وعُلّم من كل شيء، لكني لا أخفيكم أني أشعر بالغيرة تجاه تلك النملة وقومها من بني النمل

الثلاثاء - 13 مايو 2014

Tue - 13 May 2014



حين أقرأ الآية الكريمة: (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) فإني أتأمل قدرة الله سبحانه وتعالى، ونعمته على سليمان عليه السلام الذي أوتي منطق الطير وعُلّم من كل شيء، لكني لا أخفيكم أني أشعر بالغيرة تجاه تلك النملة وقومها من بني النمل، فليس لديهم وزارة إسكان توزع عليهم الأراضي في مخططات سيرفر موقعها الالكتروني، ولا هوامير يشبكون أراضي النمل من كل حدب وصوب، ولا مجلس شورى يخاف أن يناقش ولو مجرد مناقشة فرض رسوم على الأراضي التي تملكها وتتاجر فيها قلة من النمل ولا يستفيد منها البقية، لم تعش تلك النملة وقومها من بني النمل تنتظر صندوق التنمية العقاري، وأظن أنها لو كانت تنتظر دورها في ذلك الصندوق لما حذرت النمل بل كانت ستنجو بنفسها ولن تهتم كثيراً حين يحطم سليمان وجنوده قومها، على الأقل كان ذلك سيعجل بدورها في الصندوق!

كم كانت بليغة تلك النملة..

يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، لأن المسكن أيها النمل هو المأوى، وهو الشعور بالأمان، وهو الاطمئنان على الحاضر وعدم الخوف من المستقبل..

يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، لأن المسكن أيها النمل حق من حقوقكم، وليس منّة أحد من الخلق..

يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، لأنها أمان لكم حتى من سليمان عليه السلام وجيشه من الجن والإنس..

يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، ودعوا بعض البشر يحدثون بياناتهم في موقع وزارة الإسكان وهم ينتظرون أن يقال لهم يوما: يا أيها الشعب ادخلوا مساكنكم!