وزارة الإسكات

نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، هذا هو حال وزارة الإسكان التي تفوقت على جميع الوزارات في الظهور الإعلامي والإعلان عن إطلاق المشاريع إثر المشاريع، وفشلت في تنفيذ أي منها. أكثر من ثلاث سنوات على إعلان مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية، ولم يتم تسليم أي وحدة سكنية لأي مواطن.
نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، هذا هو حال وزارة الإسكان التي تفوقت على جميع الوزارات في الظهور الإعلامي والإعلان عن إطلاق المشاريع إثر المشاريع، وفشلت في تنفيذ أي منها. أكثر من ثلاث سنوات على إعلان مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية، ولم يتم تسليم أي وحدة سكنية لأي مواطن.

الاثنين - 20 يناير 2014

Mon - 20 Jan 2014


نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، هذا هو حال وزارة الإسكان التي تفوقت على جميع الوزارات في الظهور الإعلامي والإعلان عن إطلاق المشاريع إثر المشاريع، وفشلت في تنفيذ أي منها. أكثر من ثلاث سنوات على إعلان مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية، ولم يتم تسليم أي وحدة سكنية لأي مواطن. بل أن الوزير في لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر قبل تسعة أشهر أعلن فعليا عن فشل مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية، واستبداله بمشروع “أرض وقرض” الذي لم يتم الانتهاء منه أيضا. وقبل ذلك أعلنت وزارة الإسكان عن إطلاق مشروع القرض المعجل خلال ثلاثة أشهر، مضى ما يقرب من السنة، ولم يخرج هذا المشروع للنور، أما آلية الاستحقاق، التي يفترض أن تكون الأسهل، وهي التي بدأ الوزير عمليا بالعمل عليها قبل أكثر من خمس سنوات عندما كان يرأس هيئة الإسكان، فهي لم يتم الانتهاء منها أيضا.

استراتيجية وزارة الإسكان خلال السنوات الماضية كانت استخدام الإعلام لإيصال رسائل مخدرة للناس، حيث استبدلت عجزها عن الإنجاز الحقيقي بمحاولة تخدير الناس وإسكاتهم بالوعود، وفي كل لقاء إعلامي يخرج فيه الوزير، يشعر المواطنون أنهم قاب قوسين أو أدنى من امتلاك بيت الأحلام. فيصرح الوزير أنه سيتم تسليم الوحدات السكنية خلال أشهر. ولكنه لا يذكر كم عدد الوحدات السكنية التي سيسلمها، والتي لا تتجاوز بضعة آلاف في أحسن الأحوال، وذلك بسبب الفشل في تنفيذ مشروع الـ500 ألف وحدة سكنية. أما الأرض والقرض، فتعلن الوزارة أيضا أنه سيبدأ بتسليمها قريبا للمواطنين. ولكنها لم تخبرنا عن إجمالي عدد الأراضي التي حصلت عليها، خاصة بالمدن الرئيسية، وكم عدد الأراضي التي ستكون جاهزة للتسليم. ولا تكتفي الوزارة بإعلان جزء من المعلومة، ولكنها أيضا تعمل على دغدغة مشاعر المواطنين من خلال الدخول بتفاصيل تلك الوحدات أو الأراضي وكأن المواطن سيستلمها الأسبوع القادم. فتصرح في إحدى اللقاءات أن الوحدات لن تكون متشابهة، فالمواطنون يحبون التمايز بالألوان والأشكال، كما تشرح بالتفصيل، كيف اهتموا بوضع الحدائق والشوارع الواسعة في المخططات التي تعمل عليها الوزارة. دور وزارة الإسكان حل أزمة السكن العالقة منذ سنوات، لا أن تتحول إلى وزارة للإسكات.