الظاهري من طيار وفارس إلى مستعرض بالدراجة النارية

استفاد شادي الظاهري من ثقته بنفسه وفرض اسمه كأول عربي يحترف رياضة استعراض الدراجات النارية بعد أن حقق لقب بطل الشرق الأوسط بحصوله على المركز الأول في بطولة الخليج 2011م للدراجات النارية.

وبدأ الكابتن مدرب طيار حياته برياضة الفروسية واستمر فيها 15 عاما شارك خلالها في مسابقات وحقق فيها بطولات قبل أن تسوقه روح المغامرة إلى احتراف لعبة الدراجات النارية عام 2005 بعد أن تابعها على مواقع اليوتيوب.

ولتطوير نفسه في رياضته الجديدة، توجه إلى أمريكا وحضر عروضا كثيرة للدراجات النارية، ثم سعى لكسب الخبرات من محترفين للعبة، قبل أن يقرر العودة إلى السعودية.

ظل الظاهري يتدرب بمخططات مكة المكرمة البعيدة عن السكان لمدة سنة ونصف السنة، مرجعا اختياره إلى المخططات، لعدم وجود أماكن متاحة لممارسة رياضة الدراجات النارية.

وقال «نأمل في توفير أماكن مخصصة لهذه الرياضة تكون مجهزة كحلبة السباق تضم إسعافات أولية حتى يتم تشجيع الهواة على احتراف اللعبة، كما أن تخصيص حلبة من شأنه أن يحمي هاوي اللعبة من النظرة السلبية وما يتبعها من مشكلات يسببها بعض المسيئين لهذه الرياضة في الشوارع والمخططات».

وتابع «سبق وأن طلبت من رعاية الشباب دعمي للمشاركة في بطولات عالمية، إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة عدم خبرتهم الكافية بهذه الرياضة، وأنها ليست من الرياضات المتعارف عليها في مجتمعنا، لذا أصررت على إكمال تدريباتي والاستمرار فيها حتى أصبحت رياضة احترافية في السعودية بعد أن كانت الدراجات النارية مجرد وسيلة نقل معروفة في بعض المناطق دون غيرها، ومحصورة على فئة معينة من الشباب».

وزاد «دربت مجموعات كثيرة من الشباب كل مجموعة تضم من 3 إلى 6 أشخاص من فترة إلى أخرى، ولم أجد من يسير معي إلى النهاية لأن رياضة الاستعراض بالدراجة تعتمد على سرعة البديهة والتوازن والتناسق بين الحركات».

وأردف «وجدت كامل الدعم من شركة ريدبول التي كان لها الفضل بعد الله عز وجل في تحقيق أهدافي وبطولاتي وتمثيلي للمملكة في سباقات عالمية كثيرة».