عُنقود.. العودة لأصالة العصر الفيكتوري

بدقة متناهية وبذوق رفيع يسمو بالناظر تحيك الجمال، وتخاطب الروح بتصاميم غلب عليها الطابع الفيكتوري الإنجليزي، وتعتبر التصميم الداخلي شعرا صامتا، وتصف إحساسها باللون وبملمس القماش بنظم قصيدة، إنها ريم الرويسان، سعودية طموحة، من سكان مدينة الخبر

بدقة متناهية وبذوق رفيع يسمو بالناظر تحيك الجمال، وتخاطب الروح بتصاميم غلب عليها الطابع الفيكتوري الإنجليزي، وتعتبر التصميم الداخلي شعرا صامتا، وتصف إحساسها باللون وبملمس القماش بنظم قصيدة، إنها ريم الرويسان، سعودية طموحة، من سكان مدينة الخبر

السبت - 03 مايو 2014

Sat - 03 May 2014



بدقة متناهية وبذوق رفيع يسمو بالناظر تحيك الجمال، وتخاطب الروح بتصاميم غلب عليها الطابع الفيكتوري الإنجليزي، وتعتبر التصميم الداخلي شعرا صامتا، وتصف إحساسها باللون وبملمس القماش بنظم قصيدة، إنها ريم الرويسان، سعودية طموحة، من سكان مدينة الخبر.

رأت ريم منذ سبع سنوات في عناقيد العنب «عُنقود» احتضن حلمها الذي تمحور حول فكرة محل يهتم بالديكور وتفاصيله، وها هي اليوم برؤية ثاقبة وبحس مرهف تعيدنا لحقبة زمنية جميلة، وعصر فيكتوري أنيق، كان لـ»مكة» معها هذا اللقاء الذي فتحت فيه قلبها، وأسهبت بشغف عن كل ما يتعلق بعنقود وعالم الديكور.



عطاء وإبداع



- من أين أتتك فكرة القيام بمشروع «عنقود»؟




  • فكرة العطاء بحد ذاتها كفيلة بأن تدفع الشخص للعمل والإبداع، وكنت أعلم أن الله يهب الإنسان لينفعه، ومن هذا المبدأ أدركت أن لموهبتي وشغفي بالفن طريقا يوصلني لتحقيق ذاتي، فسرت فيه، والحمد لله حققت ما كنت أحلم به، ولا نهاية لطريق النجاح!



قهر الصعوبات



- هل واجهتك صعوبات في بداياتك؟




  • كانت تجربتي في بادئ الأمر هادئة، مجرد فتاة هاوية للرسم والديكور أبتكر قطع أثاث وإكسسوارات ولوحات وأصنعها بيدي، ثم شاركت في معرض ووجدت فيه إقبالا رائعا وشدة إعجاب بمعروضاتي، ومنحني ذلك دفعة قوية لأحقق حلمي وإن كان صعبا! كما وجدت التشجيع من أهلي ومن حولي، وفكرت في مشروعي ودرسته جيداً، واستفدت كثيرا من ذوي الخبرة، وساندتني منشآت دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة باستشاراتها، أما كوني فتاة في بدايتها، فواجهت صعوبة في التعامل مع العمالة بالمناجر والورش الصناعية، لكن مع الخبرة زالت وقهرت تلك المشكلة، كما يصعب أحيانا إيجاد أيد ماهرة تنفذ تصميما مبتكرا، وخارجا عن التصاميم التقليدية والمعتادة، من الناحية الفنية هي عقبات استطعت تخطيها بالممارسة والخبرة.



عالم متناغم



- ما سر تميزك بالاستايل الفيكتوري الإنجليزي؟




  • أنتمي لهذا العالم الساحر، بألوانه وزخارفه وربما أنوثته، ويُبهرني الجو السائد في الأفلام الإنجليزية التي تجسد العصور القديمة، حين أرى فيها ملابس النساء والرجال مليئة بالزخارف والدانتيل، وقطع الأثاث مُذهبة وكبيرة، وزخارف الجبس تزين السقف، والجدران المرسومة مع ستائر فاخرة باللون الأحمر، إنه عالمٌ متناغم من الفخامة والرقي.



تجسيد الخيال



- هل توجهك للديكور له علاقة بتخصص دراستك؟




  • تخصصي الأكاديمي مختلف وبعيد عن التصميم والديكور، باختصار أنا هاوية، مُطّلعة، وأملك خيالا يطير بي إلى بهو قصر فاخر، يجول بي في أنحائه مع إحساس يشعرني بخاماته وألوانه وفخامته، لأعود وأجسد كل خيالاتي بـ»عنقود».



الإحساس ملهم



- ما الذي يلهمك في تصاميمك، وممّ تستوحين أفكارك؟




  • يلهمني إحساسي، وكل ما هو جميل يستطيع أن يخلق بمخيلتي فكرة، لطالما أحببت التأمل في الكون، ومن هنا جاء اسم «عنقود»، حيث أرى في عنقود العنب ونظم حبيباته وألوانه الغنية شيئا من خلق الله يجسد كلمة فن.



- هل تعتمدين قاعدة معينة في تصميماتك؟




  • التصميم شعر صامت، وحالة شعورية ذهنية، فأتبع إحساسي حتى في اختيار ملمس الأقمشة، واللون والخط الخارجي للقطعة بانحناءاتها وتفاصيلها، وكأنني أكتب شعراً.



تأثير اللوان



- إلى أي حدّ يؤثر الديكور على مزاجية الشخص؟




  • بالطبع، تأمل الجمال في أي شيء كفيل بأن يخلق حالتنا الشعورية، ويحولها من حال لآخر، فما بالك لو كان الجمال في المكان المحيط بك! غير أن الدراسات تثبت أن لعلم الألوان أهمية قصوى بالتأثير على المزاج والفكر، والشعور بالراحة أو العكس، كما أن هناك مدرسة صينية قديمة تسمى (فونج شووي) تعتمد اعتمادا رئيسا على توزيع الأثاث وترتيب الألوان، وتوازن الخامات، وذلك لأهميتها في التحكم بحالة الشخص المزاجية والصحية أيضا. ومن هذا المنطلق حرصت تماما أن أطلع على هذا العلم، لأسخر الديكور باختيار الألوان والخامات لتتوازن مع المكان الذي أصمّمه.



فخامة الكلاسيك



- ما جديدك في عالم الديكور؟




  • رغم اكتساح التصاميم الحديثة (المودرن ستايل) للأسواق، إلا أن الكلاسيكيات ما زالت رمزا للفخامة في مجتمعاتنا الشرقية، والكثير يعود الآن لتلك التصاميم الإنجليزية والزخارف الفرنسية والورود الملونة التي تضفي على القطع لمسة الأناقة والجمال الهادئ.



الفن ذوق



- هل أسعار «عنقود» تناسب الجميع، أم تخص فئة معينة؟




  • عنقود هو ذوق فقط ..حينما يكون الفن ذوقاً. وأبسط التكاليف بإمكانها أن تخلق جمالاً لو وجد الذوق.



- كيف ترين «عنقود» في المستقبل؟




  • أراه مصنعاً كبيرا يديره كادر من الفتيات السعوديات بهمم كبيرة وذوق رفيع، أراه مكاناً لخلق الجمال وتوزيعه لفروع دولية.