أطباء الثلوثية لم تسعفهم اللحظات لإنقاذ رمق جوهرجي الأخير
على الرغم من التدخل الطبي السريع الذي قام به عدد من الأطباء الذين حضروا ثلوثية المستشار محمد سعيد طيب، محاولين إنقاذ الرمق الأخير في حياة الأديب والتربوي محمد جوهرجي، الذي فجع رواد صالون طيب، بعد ما طوى الموت صفحته، والذي أسلم الروح إلى بارئها أمس الأول بعد أن غرد بقصيدتين يتخيل فيهما شخصا ذا شعر أبيض، وذلك في حضور صديقه ورفيق دربه وزير الإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي كان ضيف اللقاء، وبعد نقله للمستشفى نُقل للضيوف نبأ وفاة جوهرجي، وخيم حينها الحزن على الجميع
على الرغم من التدخل الطبي السريع الذي قام به عدد من الأطباء الذين حضروا ثلوثية المستشار محمد سعيد طيب، محاولين إنقاذ الرمق الأخير في حياة الأديب والتربوي محمد جوهرجي، الذي فجع رواد صالون طيب، بعد ما طوى الموت صفحته، والذي أسلم الروح إلى بارئها أمس الأول بعد أن غرد بقصيدتين يتخيل فيهما شخصا ذا شعر أبيض، وذلك في حضور صديقه ورفيق دربه وزير الإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي كان ضيف اللقاء، وبعد نقله للمستشفى نُقل للضيوف نبأ وفاة جوهرجي، وخيم حينها الحزن على الجميع
الأربعاء - 21 يناير 2015
Wed - 21 Jan 2015
على الرغم من التدخل الطبي السريع الذي قام به عدد من الأطباء الذين حضروا ثلوثية المستشار محمد سعيد طيب، محاولين إنقاذ الرمق الأخير في حياة الأديب والتربوي محمد جوهرجي، الذي فجع رواد صالون طيب، بعد ما طوى الموت صفحته، والذي أسلم الروح إلى بارئها أمس الأول بعد أن غرد بقصيدتين يتخيل فيهما شخصا ذا شعر أبيض، وذلك في حضور صديقه ورفيق دربه وزير الإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي كان ضيف اللقاء، وبعد نقله للمستشفى نُقل للضيوف نبأ وفاة جوهرجي، وخيم حينها الحزن على الجميع.
«لقد كان الراحل رجلا من خيرة الرجال، عرفته منذ ثلاثة عقود، وكنت أحضر أحيانا أحديته الزاخرة بالأدب والتربية. ويذكرني أسلوبه المتميز بالمربي الفاضل محمد الشبل في مدرسة الرحمانية المتوسطة عندما كان مديرا لها، فهو دائما ما يتحدث إلا شعرا بلغة فصيحة جميلة، تعكس مدى تمكنه من العربية. فقد ألف عدة كتب ودواوين شعرية من أهمها كتابه «قال الفتى»، وهو كتاب لغوي يشرح للقارئ كيف يتحدث العربية بقواعدها الصحيحة بأسلوب سلس وشيق، وكان دائم السؤال عن أصدقائه بالهاتف، رحم الله أبا هاني رحمة واسعة، فقد فقدت بفقده صديقا وفيا محبا، مكيا عريقا، وأسأل المولى القدير أن يلهم أسرته الصبر، وألا يريهم مكروها».
الدكتور إبراهيم الدعيلج - أكاديمي وإعلامي
«كانت فاجعة كبيرة، ومأساة مروعة، لم أكن أتصور أن يموت الصديق العزيز محمد جوهرجي في بيتي وأمامي وخلال فترة لم تزد عن دقيقتين، فلقد ألقى قصيدته أمام الدكتور خوجة الذي كان ضيف الثلوثية، وقد قوبلت القصيدة من الضيف ومن الحضور جميعا بكل حفاوة وتقدير، وصفق الحضور له إعجابا، وبعدها بدقائق قليلة فوجئنا بالشاعر الجميل وهو يشهق وخلال دقيقتين فارق الحياة، لقد فقدنا أخا كريما وصديقا وفيا، وفقد المجتمع شاعرا جميلا ولغويا كبيرا وأديبا قديرا، رحمه الله».
محمد سعيد طيب - صاحب صالون الثلوثية
«كان صديقا مقربا من الدكتور خوجة وتوفي بعد ما أهداه قصيدة شعرية جميلة، وحضر الأطباء الموجودون وقتها وحاولوا إنعاشه، ووضعت يدي على رأسه وبدأت أقرأ القرآن. الفقيد أستاذ في اللغة العربية، وشاعر من شعراء السعودية الكبار، وكان له صداقات كبيرة مع عدد من الشعراء الفحول، كان من كبار حماة العربية والمحافظين عليها، وكان كتابه الذي أصدره «القول الخطأ وصحته» فكان عبارة عن مرجعية للبحاث واللغوي والأديب والمفكر، وأصدر عددا من دواوين الشعر الجميلة، وكان من الوفاء أنه تحدث عن جمال زوجته وهي في الـ60 من عمرها، وكانت من أجمل قصائده، ولعل السمة الرئيسة في هذا الرجل وفاءه الكبير لأصدقائه».
إحسان طيب - الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية
«عرفت الأديب المكي جوهرجي من نحو ربع قرن، وعند إعدادي لكتاب المدرسة الرحمانية الابتدائية في مكة المكرمة 1420هـ كنت مديرا لها وجدته من ضمن قدامى طلاب هذه المدرسة العريقة، فكان يبعث لي بمؤلفاته وآخرها كتاب الخطأ والصواب. الراحل له تاريخ كبير في المجال الأدبي، إذ تتلمذ على يديه العديد من المسؤولين اليوم، من أمراء ووزراء عندما كان معلما ومديرا لمدرسة الثغر النموذجية بجدة، والذين ما زالوا يذكرونه، كما أن له مجلسا قبل نصف قرن في منزله في جبل هندي بمكة المكرمة يقصده أدباء ورجال التربية والإعلام. تألمت كثيرا وقد فاجأتنا إرادة الله برحيله بعد أن أشدى بأجمل قصيدتين، وخيم الألم على الحضور، فنسأل الله له الرحمة فقد كان نعم الرجل».
خالد الحسيني - تربوي وإعلامي
«أتذكر حين كنت طفلا نسكن في جبل هندي بمكة المكرمة وكانت عائلة الجوهرجي تجاورنا، وبعدما انتقلت إلى جدة عرفت أن هناك أستاذا لإخواني الصغار الذين كانوا يدرسون في مدرسة الثغر، وارتبطوا معه عن طريق الدراسة بعلاقة شخصية، والتقيت به من خلالهم وتجددت العلاقة فيما بيننا. عرفت هذا الرجل دمث الأخلاق، أنيقا وتسر بالجلوس معه، وعندما شاء الله أن يقبض روحه، حاولنا نحن الأطباء الموجودين وقتها إنعاشه، وطلبنا الإسعاف على الفور لنقله إلى المستشفى، ولكنها إرادة الله. أسأل الله أن يتغمده برحمته فقد كان محبوبا من الجميع وقريبا من القلب، وكلمته يصغي لها الإنسان بكل جوارحه، ولا يذكرونه إلا بما هو جميل، وأقدم أحر التعازي والمواساة لعائلته».
الدكتور توفيق رحيمي - استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
«الأخ والصديق محمد جوهرجي قامة كبيرة في الأدب والشعر والثقافة واللغة وعلم العروض والنحو، كما أنه مربٍ فاضل تخرجت على يديه أجيال كثيرة من الأدباء والمثقفين، وهو رجل بذل عمره كله للاحتفاء بلغة القرآن ودافع عنها دفاعا كبيرا، فبدون شك فقدنا برحيله رجلا رائعا من الصعب إيجاد بديل له. وقبل وفاته كان يلقي أجمل قصائده وبعدها بدقائق شهق شهقتين وانتقل إلى رحمة الله أمام أعيننا، وكانت صدمة كبيرة وفاجعة بالنسبة لنا جميعا، ولكننا كنا نعرف أن هذه إرادة الله، ولا يسعنا إلا أن نسأل الله له المغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونحن نشهد له أنه كان من خيرة الرجال».
الدكتور عبدالعزيز خوجة - وزير الإعلام السابق