المؤتمر العالمي للإرهاب ينطلق بمراجعات فكرية وحلول عملية

ينطلق اليوم في الجامعة الإسلامية المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان: «الإرهاب: مراجعات فكرية وحلول عملية»، تقدم فيه أوراق يتجه عدد منها إلى تفكيك عدد من المفاهيم الراسخة في ذهن البعض عن الجهاد والخلط بينه والإرهاب

ينطلق اليوم في الجامعة الإسلامية المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان: «الإرهاب: مراجعات فكرية وحلول عملية»، تقدم فيه أوراق يتجه عدد منها إلى تفكيك عدد من المفاهيم الراسخة في ذهن البعض عن الجهاد والخلط بينه والإرهاب

الثلاثاء - 22 أبريل 2014

Tue - 22 Apr 2014



ينطلق اليوم في الجامعة الإسلامية المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان: «الإرهاب: مراجعات فكرية وحلول عملية»، تقدم فيه أوراق يتجه عدد منها إلى تفكيك عدد من المفاهيم الراسخة في ذهن البعض عن الجهاد والخلط بينه والإرهاب، كما تشير أوارق إلى دور المناطق العشوائية التي تشكل حاضنة للأفكار المتطرفة، فيما تقدم أخرى تجارب عدد من الدول في مكافحة الإرهاب بينها ماليزيا والسعودية التي أثبتت تجربتها في المناصحة نجاعتها في مكافحة الفكر المتطرف خلال سنوات.

وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند إن المؤتمر يشارك فيه 29 باحثا وباحثة من السعودية ومصر والجزائر والأردن والعراق والبحرين والمغرب وماليزيا، كما دُعي لحضور جلساته نخبة من المسؤولين والعلماء والمفكرين والإعلاميين، مشيرا إلى أن المؤتمر تلقّى 98 بحثا اجتاز التحكيم منها 29 ستلقى خلال جلسات المؤتمر.

وتحت عنوان «المراجعة الفكرية حول قضية الخلط بين الإرهاب والجهاد» يمايز الباحث بكلية الآداب في اليمن الدكتور أحمد الكبيسي بين الإرهاب المرفوض والجهاد الصَّحيح المستند على الكتاب والسنَّة، مشددا على أهمية عدم الخلط بينهما من خلال مراجعة فكريَّة تبيّن مواطن القوَّة ومواطن الضعف والتأكيد على مدى نجاح تلك المراجعات والتمسُّك بنتائجها، ويذهب الكبيسي إلى أن قضيَّة الإرهاب وخلطها بالجهاد أصبحت قضيّة خطيرة مزَّقت جسد الأمة الإسلامية.

وفي بحثها «تمكين المناطق العشوائية مدخلا لمواجهة الإرهاب» تذهب أستاذة علم الاجتماع الحشري بجامعة عين شمس الدكتورة هدى عبدالعال إلى أن عدم الاهتمام بالمناطق العشوائية أدى إلى اتخاذها مركزا من قبل التنظيمات الإرهابية لتقديم خدمات بيئية وترويج أفكارهم التي تلقى قبولا لدى شبابها من السكان، معتبرة هذه المناطق بؤرا للإرهاب.

وفي حديثه عن «برامج المناصحة: قوة مؤثرة، ورؤى تطويرية» يرى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن أن برامج المناصحة اعتمدتها السعودية قوة ناعمة لمواجهة الفكر المتطرف ومنظريه ودعاته ومقارعتهم بالحجة وكشف شبههم وإقامة الحجج عليهم، وهي تجربة رائدة أثبتت عمق المعالجة وقوة الأساس وشمولية الآثار وغدت تجربة تصدر.

وفي ورقته عن «منهج الوسطية في مواجهة الحركات والجماعات الإرهابيَّة خبرة ماليزيا» يؤكد المستشار الديني لرئيس وزراء ماليزيا الدكتور عبدالله زين أنَّ حكومة ماليزيا تعاملت مع الجماعات المتورطة في الإرهاب بتحفظ وحذر شديدين؛ ونالت تأييدا ودعما واسعا من المسلمين وغيرهم من الشعب الماليزي، ولم تحتج ولم تلجأ إلى مساعدات خارجية أو تدخل أي جهة معينة، مشيرا إلى أن ماليزيا وضعت الخطط لتصحيح مفاهيم وأفكار من لديهم ميول إرهابية لإزالة الغموض أو اللبس أو الأفكار، ومؤكدا نجاح الحكومة الماليزية في دمج تعاليم الإسلام في الحياة السياسية بدرجة فاقت بعض الدول العربية في الشرق الأوسط، مما كان له دور كبير ومهم في إضعاف النزعة لدى الملايويين المسلمين لتشكيل جماعات أو حركات إرهابية ضد الحكومة.

وفي ورقته عن «المراجعة الفكرية لقضية التشهير بالحكَّام، مواطن القوَّة والضعف وفرص النجاح والمخاطر» يشير أستاذ قسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء في الرياض الدكتور خالد آل حامد إلى مواطن القوة في المراجعة الفكرية لقضية التشهير بالحكام والمتمثلة في: التأصيل الشرعي المبني على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، ووجود القدوة المعاصرة للأئمة الكبار، متناولا مواطن الضعف في هذه المراجعة من خلال الخلط بين النقد والتشهير، والخلط بين المداهنة والمداراة، وعدم التفريق بين المتشابه والمحكم من النصوص.





«السعودية حريصة على القضاء على الإرهاب ومحاربته ومنهجها يحتّم عليها الحفاظ على أمن ومصالح المسلمين وعدم الزجّ بشباب الأمة في مهالك لا تفيدهم ولا تفيد الدين، وينبغي أن نكون يداً واحدة في محاربة الإرهاب والتطرف فالمسؤولية مشتركة بين الجميع أفراداً ومؤسسات، كما نتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تسهم بحماية الدين والوطن والمجتمعات الإسلامية»



أمير حائل سعود بن عبدالمحسن





«الإرهاب آفة خطيرة وظاهرة عالمية، لا وطن لها ولا دين، ولا يعرف جنسا ولا زمنا ولا مكانا، والمملكة تؤكد رفضها الدائم وإدانتها له بكافة أشكاله، وجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ واضحة منذ أن دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض في 2005، وبحضور أكثر من ستين دولة»



أمير الرياض خالد بن بندر





«إن المملكة لا تزال في طليعة الدول التي تتصدى للإرهاب وتواجهه بحزم وحكمة ورؤية ورويّة، واستكملت جهودها الداخلية في مكافحته بصدور الأمر الملكي الكريم وما تضمنه من مواد وقوانين واضحة، كما أنها من أولى الدول الموقعة على معاهدة مكافحة الإرهاب، وهذه الجهود المتواصلة تنطلق من المنهج الإسلامي الصحيح الذي تسير عليه بلادنا»



وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله





«المؤتمر يشكل إضافة إلى الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل مكافحة الإرهاب، والقضاء على جذوره، ونشر سماحة الدين وتعاليمه الرفيعة، كما يشكل امتداداً لنجاحات الدولة في دحر الأذى عن الإنسان والمجتمع، إضافة إلى أن إعداد الجامعة وتنظيمها للمؤتمر يمثل استشعارا لرسالتها نحو إيجاد الحلول العملية لمحاربة الإرهاب ولدحض تهم أعداء الدين الذين يربطون الإرهاب بالإسلام»



أمير الباحة مشاري بن سعود





«المملكة نجحت في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قيادتهم ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم، وتبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر، وما هذا المؤتمر إلا تأكيد على الاهتمام الذي توليه القيادة للتصدي لكافة المحاولات التي تسعى للنيل من العقيدة الإسلامية بأفكار ضالة تستهدف تشويه سماحتها، وإثارة الفتنة بين المسلمين، ولحماية أبنائنا من التغرير»



وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف





«الإرهاب وباء تسعى الشعوب لاجتثاثه، ومن الضروري أن تكون هناك وقفة حازمة معه، حفاظا على الأنفس والممتلكات ومكتسبات الوطن، وهو ما قامت به حكومة المملكة، من خلال العمل بتجربة علمية فريدة على مستوى العالم في مكافحته، مع فتح باب الحوار والمناصحة، وتصحيح المفاهيم، وإعادة تأهيل من انحرف تفكيرهم عن الحق».



أمير مكة المكرمة مشعل بن عبدالله





«السعودية من أوائل الدول التي تصدت للإرهاب على مختلف الأصعدة ووزارة الثقافة والإعلام بدورها بذلت جهوداً كبيرة في التصدي للفكر الضال التكفيري المنحرف من خلال البرامج الإذاعية والتلفازية التي استضافت فيها العلماء والمشايخ الذين أوضحوا ضلال الفكر التكفيري، وأبانوا بالحجة والبراهين خطأ هذا المنهج، وصححوا المفاهيم الخاطئة، مستدلين بما جاء في الكتاب الكريم والسنّة النبوية».



وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة