ماركيز والمجتمع الدفّان
لست من محبي كلمات التأبين التي تتوشح سواد الأحرف لمن ملؤوا أرواحنا بياضا وحنطة، ولكن أشعر بالأسى كلما تناقلت الأخبار فقد مبدع أو موت عبقري في أي مجال من المجالات الإبداعية والعلمية
لست من محبي كلمات التأبين التي تتوشح سواد الأحرف لمن ملؤوا أرواحنا بياضا وحنطة، ولكن أشعر بالأسى كلما تناقلت الأخبار فقد مبدع أو موت عبقري في أي مجال من المجالات الإبداعية والعلمية
الأحد - 20 أبريل 2014
Sun - 20 Apr 2014
لست من محبي كلمات التأبين التي تتوشح سواد الأحرف لمن ملؤوا أرواحنا بياضا وحنطة، ولكن أشعر بالأسى كلما تناقلت الأخبار فقد مبدع أو موت عبقري في أي مجال من المجالات الإبداعية والعلمية.
ويزداد الأسى كلما رأينا مبدعا من بلادنا يعيش فقيرا معدما ويموت بائسا محبطا، تتناقل الصحف أخباره ويُنسى كأي غريب أو عابر سبيل، ولعلي هنا أتذكر مقولة الشيخ محمد حسن زيدان عندما أكد أننا مجتمع دفان!
فبعد رحيل الروائي العالمي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحداد لمدة 3 أيام ونُكست الأعلام، وتوالت برقيات العزاء لأنه في نظر الدولة جزء من هويتها الثقافية وتركيبتها الإنسانية.
وفي أوطاننا العربية يكرمونه بعد موته بدرع تذكاري في احتفال باهت، وتبقى أسرته تعاني مرارة الفقر وعذابات الحياة، فيما يتحوّل هذا المبدع إلى ذاكرة متقدة في فضاءات المفتونين بالجمال والدهشة.. ويكفي.