عادات وتقاليد تحبس أفراح الشباب

عادات وتقاليد أهل الحجاز ظلت صامدة منذ زمن بعيد، ولم تتغير وظل الحجازيون يحافظون عليها ويتمسكون بها ويتناقلونها من جيل إلى آخر في إطار عادات كثيرة يتمسك بها المجتمع السعودي بحيث يشذ من لم يتقيد بها رغم آثارها وتداعياتها على البعض، خاصة في مناسبات الزواج

عادات وتقاليد أهل الحجاز ظلت صامدة منذ زمن بعيد، ولم تتغير وظل الحجازيون يحافظون عليها ويتمسكون بها ويتناقلونها من جيل إلى آخر في إطار عادات كثيرة يتمسك بها المجتمع السعودي بحيث يشذ من لم يتقيد بها رغم آثارها وتداعياتها على البعض، خاصة في مناسبات الزواج

السبت - 19 أبريل 2014

Sat - 19 Apr 2014



عادات وتقاليد أهل الحجاز ظلت صامدة منذ زمن بعيد، ولم تتغير وظل الحجازيون يحافظون عليها ويتمسكون بها ويتناقلونها من جيل إلى آخر في إطار عادات كثيرة يتمسك بها المجتمع السعودي بحيث يشذ من لم يتقيد بها رغم آثارها وتداعياتها على البعض، خاصة في مناسبات الزواج.

شباب مكة المقبلون على الزواج يواجهون معوقات عدة، تأتي العادات المجتمعية المرتبطة بهذه المناسبات على رأسها، ومن أبرز ذلك إلزام الشباب بإقامة حفل الزواج بقاعة أفراح فارهة بذريعة ما يسمى بليلة العمر.

« أحمد سعد» قال: إن من عادات أهل مكة في الزواج المجسات الحجازية، ويقصد بها الشخص الذي يلقي القصائد والمدح في العروسين وذويهما، ويتبعها (المزمار) ، وتندرج تحت مسمى الفلكلور الحجازي»، بالإضافة إلى (المعاشر)، وهي عبارة عن صوانٍ توضع عليها هدايا الملكة والفاكهة، بالإضافة إلى تقديم (التعتيمة)، وهي عبارة عن حلويات اللبنية والدو بجميع أنواعها وتقدم للضيوف من الأقارب والمعارف، وعربات أو صناديق (الملكة) تزين بعدد من الحلويات الحجازية وريالات الفضة التي يعود إصدارها إلى أكثر من خمسين عاما في عهد المؤسس، بالإضافة إلى بعض المقتنيات الأخرى من البخور والعود والعنبر والمسك وغيرها، مشيرا إلى أنها عادات تكرس المعاناة في المجتمع، حيث يذهب جيل ويأتي آخر والعادات لا تتغير، مساهمة في إنهاء أفراح وآمال الشباب والهروب من فكرة الإقدام على الزواج.

أحد المواطنين أضاف «لدينا عادات في مجتمعنا تعوق الشاب عن إكمال نصف دينه، من أبرزها القاعات التي يزداد تأجيرها، لقلة عددها بمكة.

وقد تجاوزت الأسعار للقاعات حاجز الأربعين ألف ريال بخلاف المستلزمات الأخرى، فجميع الشباب لا يستطيعون مواجهة تلك المعوقات إلا بالمديونيات ومن ثم سدادها لعدة سنوات، لذلك توجه عدد من الشباب إلى مشاريع الزواجات الجماعية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، ومساعدة بعض أمراء المناطق، وذلك لأنها تساعد على خفض التكاليف إلى 50% وكسر عادات المجتمع التي تركزت على التكاليف المادية.

وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بتبني مشروع الزواج الجماعي، بحيث لا يقتصر على الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أن مساعدات الدولة للشباب المقبلين على الزواج لا تفي بالغرض، نظرا لأن القرض من بنك التسليف لا يتجاوز مبلغ ستين ألف ريال ويسدد شهريا بملغ جزئي بدون فوائد، لذا يطالب بزيادة مساعدة الدولة للشباب المقبلين على الزواج بما يتناسب مع الارتفاعات الحالية.