ورحل غابو
فقد العالم سيد الواقعية السحرية، الروائي والصحفي الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، الذي توفي أمس الأول عن عمر يناهز 87 عاما، بعد معاناة مع المرض أدخل على إثره أحد مستشفيات المكسيك مطلع الشهر الحالي
فقد العالم سيد الواقعية السحرية، الروائي والصحفي الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، الذي توفي أمس الأول عن عمر يناهز 87 عاما، بعد معاناة مع المرض أدخل على إثره أحد مستشفيات المكسيك مطلع الشهر الحالي
السبت - 19 أبريل 2014
Sat - 19 Apr 2014
فقد العالم سيد الواقعية السحرية، الروائي والصحفي الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، الذي توفي أمس الأول عن عمر يناهز 87 عاما، بعد معاناة مع المرض أدخل على إثره أحد مستشفيات المكسيك مطلع الشهر الحالي.
وفيما أكدت أرملته مرسيدس باردو للصحفيين الذين تجمعوا حول دار الجنائز، التي نقل إليها جثمان ماركيز، أن موعد تشييع الجنازة لم يحدد بعد، طالب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في كلمته التي نعى فيها الفقيد، بتنكيس الأعلام في مؤسسات الدولة، وأمر بالحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، كما حث الشعب على أن يقوم بالمثل تكريما لذكرى الكاتب الراحل.
الكتابة مهنته الوحيدة
وفي شبابه ترك ماركيز، الذي يعد أحد الكتاب الأكثر تميزا وشهرة في القرن العشرين، دراسة القانون واتجه للأدب، وقال ذات يوم: «لطالما تمنيت أن أصبح كاتبا».
واشتهر ماركيز، الذي لم يفكر يوما في اتخاذ مهنة غير الكتابة، باستخدام أسلوب الواقعية السحرية في كتاباته، وأدخلها للأدب الأمريكي اللاتيني، وهو أسلوب يتصادم فيه الواقع مع الخيال، مما يجعل القارئ في حيرة من أمره، فلا يعرف أين بدأ الخيال وأين توقف الواقع، إضافة إلى أن كتاباته كان يغلب عليها الحس السياسي.
مبادرات ماركيز النشطة في الحقل السياسي، جعلت منه صديقا مقربا للرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، ولقي انتقادات لاذعة من قبل البعض بسبب هذه العلاقة، علاوة على مشاركته في المفاوضات التي دارت بين المسلحين والحكومة الكولومبية.
وشهد 1967 أبرز نجاحات ماركيز، حيث نشرت روايته «مئة عام من العزلة» باللغة الإسبانية، محققة نسبة هائلة من المبيعات، وقد تم بيع أكثر من 30 مليون نسخة حول العالم وترجمت إلى 37 لغة، وأكسبته الرواية شهرة تعادل شهرة تشارلز ديكنز، ومارك توين، ومن أعماله التي لاقت رواجا حول العالم أيضا، الحب في زمن الكوليرا، وخريف البطريرك.
تعازي الرؤساء والمشاهير
أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حزنه قائلا: «خسر العالم أحد أعظم الكتاب ذوي البصيرة، وأعتز بامتلاكي نسخة من «مئة عام من العزلة»، قدمها لي الكاتب أثناء زيارتي للمكسيك، أقدم التعازي الحارة لعائلته وأصدقائه، والعزاء في أن أعماله ستعيش لأجيال عديدة».
وغرد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عبر معرفه في تويتر: «ألف عام من العزلة والحزن على وفاة أعظم كولومبي عرفه الزمن، التعازيِ الحارة لزوجته وعائلته، والأشخاص العظماء لا يموتون أبدا».
ولم يغب ماركيز عن ذاكرة الوسط الفني أيضا، فقد كتبت المغنية الكولومبية شاكيرا عبر موقعها الرسمي، عن الحزن الذي اجتاح العالم عقب رحيله، موجهة رسالتها إلى «العزيز غابو»، اللقب الذي اشتهر به الفقيد بين محبيه: «عزيزي غابو، سنتذكرك جميعا كهدية فريدة من نوعها، ومن الصعب أن نقول لك وداعا، فقد منحتنا الكثير، وستبقى دائما في قلبي وقلوب محبيك ومعجبيك».
غابرييل غارسيا ماركيز 1927 - 2014
ولد في ٦ مارس ١٩٢٧ في مدينة اراكاتاكا ماجدالينا بكولومبيا وتوفي في 17 أبريل 2014
١٩٥٥ بدأ الكتابه بقصة بحار السفينة المحطمة تم نشرها كحلقات متسلسلة في الصحف
١٩٦٧ أشهر رواياته مئة عام من العزلة وبيع منها أكثر من ١٠ ملايين نسخة
أعماله الأخرى المشهورة:
1975 خريف البطريرك
1981 أحداث موت مُعلن
1986 الحب في زمن الكوليرا
الجوائز والأوسمة:
• 1961 جائزة الرواية عن عمله في ساعة نحس.
• 1971 الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة كولمبيا في نيويورك.
• 1972 جائزة رومولو جايجوس عن روايته مئة عام من العزلة.
• 1981 وسام جوقة الشرف الفرنسية .
• 1982 نال جائزة نوبل للآداب
• 1982 وسام النسر الأزتيك في المكسيك .
• 1985 جائزة مرور أربعين عاما على تأسيس جروب بارانكويلا للصحفيين في بوغاتا.
• 1993 عضو شرفي في معهد كارو وكويربو في بوغاتا .
أعماله الصحفية:
• 1981 نصوص ساحلية
• 1982 بين السياسيين
• 1983 من أوروبا وأمريكا
• 1984 مجانا
الروايات:
١٩٥٥الأوراق الذابلة
١٩٦١ ليس للكولونيل من يكاتبه
١٩٦٢ في ساعة نحس
١٩٦٢ جنازة الأم الكبيرة
١٩٨١ وقائع موت معلن
١٩٨٩ الجنرال في متاهته
١٩٩٤ عن الحب وشياطين أخرى
٢٠٠٤ ذكرى الحزينات
سيناريوهات الأفلام السينمائية:
1982 الاختطاف
1983 إيرينديرا البريئة
أعماله المسرحية:
1988 خطبة لاذعة ضد رجل جالس
1991 ملاحظات صحفية
من مقولاته:
«لو وهبنى الله قطعة أخرى من الحياة لما كنت سأقول كل ما أفكر فيه، إنما كنت سأفكر في كل ما أقول قبل أن أنطق به»
«أن يصل المرء في الوقت المناسب خير من توجيه الدعوة إليه»