ظاهرة التدخين وانتشارها في المجتمع!

ظاهرة التدخين تعتبر من الظواهر السلبية القديمة التي انتشرت في معظم دول العالم. شملت جميع الطبقات الاجتماعية، الأغنياء والفقراء والمتعلمين والعوام والكبار والصغار، على الرغم مما أكدت عليه منظمات الصحة العالمية من آثاره الصحية والنفسية والاقتصادية، وأصبحوا ضحايا في المجتمع بسبب هذه الظاهرة.

ظاهرة التدخين تعتبر من الظواهر السلبية القديمة التي انتشرت في معظم دول العالم. شملت جميع الطبقات الاجتماعية، الأغنياء والفقراء والمتعلمين والعوام والكبار والصغار، على الرغم مما أكدت عليه منظمات الصحة العالمية من آثاره الصحية والنفسية والاقتصادية، وأصبحوا ضحايا في المجتمع بسبب هذه الظاهرة.

الجمعة - 18 أبريل 2014

Fri - 18 Apr 2014



ظاهرة التدخين تعتبر من الظواهر السلبية القديمة التي انتشرت في معظم دول العالم. شملت جميع الطبقات الاجتماعية، الأغنياء والفقراء والمتعلمين والعوام والكبار والصغار، على الرغم مما أكدت عليه منظمات الصحة العالمية من آثاره الصحية والنفسية والاقتصادية، وأصبحوا ضحايا في المجتمع بسبب هذه الظاهرة.

أصبحت هذه الظاهر منتشرة في كل مكان مما يستدعي الوقوف لمعرفة أسباب ودواعي هذه الظاهرة وآثارها! ولقد أمر الله سبحانه عباده بأن يبتعدوا عن كل أمر فيه هلاك للإنسان ليسلم ويُسلم منه حيث قال تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ). كما أن التدخين يؤذي الغير كرها (لاإرادي) أو برائحة الدخان الكريهة.

فالتدخين آفة خطيرة وأصبح الجيل الجديد أكبر ضحية لهذه الظاهرة، وأضحت تهدد فلذات الأكباد، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نحافظ على أبنائنا ونحميهم، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن كل إنسان راع وكل راع مسؤول أمام الله عن رعيته، فالوالدان هما المسؤولان عن تربية أبنائهما وتوعيتهم ، يأتي بعد ذلك دور المعلم مع طلابه.

فرغم ما تبثه وسائل الإعلام في توعية المجتمعات من هذه الظاهرة وتبيين أضراره إلا أن عدد المدخنين في تزايد مستمر وكبير، وأصبح حرص المدخن على سيجارة واحدة يفوق رغيف الخبز. وتشير الدراسات إلى أن كثيرين يخسرون على شراء السجائر أكثر من نصف مدخولهم الشهري.

وأصبحت الأماكن العامة في مجمعاتنا تعج برائحة التدخين وتغييب حق غير المدخنين مما يستدعي ذلك إلى المطالبة بفرض عقوبات صارمة على المدخنين للحد من تشوه مجتمعاتنا من هذه الظاهرة. كما أننا نعي التأثير على البيئة من هذه الظاهرة مثل حدوث الحرائق والاشتعالات والكوارث التي قد تكون بسبب سيجارة واحدة.

قد تكون القدوة السيئة من العوامل التي تساعد على انتشار التدخين في الأوساط الشبابية ظناً منهم بأن التدخين هو الرجولة! وهذا معتقد خاطئ فقبل عدة سنين قل أن تصادف مدخناً خاصة من الشباب، والآن أصبح الشباب أكثر شريحة من شرائح المجتمع تدخينا.

إن أغلب المدخنين يعي الحكم الشرعي والأضرار الصحية الناجمة عن التدخين وتراودهم الرغبة في الإقلاع، بل إن بعضهم ترك التدخين ورجع إليه في حال ضعف أمام رؤيته لمدخن أو مصاحبته لمدخن. إن المدخنين يعتقدون أن التدخين يساعدهم على الاسترخاء في مواقف الشدة والقلق، لكن الأدلة العلمية تؤكد عكس ذلك، فالقلق والعصبية والتململ مظاهر رئيسية للكرب والضغوط النفسية، وهي في الوقت ذاته سمات بارزة في المدخنين كجزء من شخصية المدخن أو من حلقة القلق المفرغة التي يدور فيها. ولا تخلو أغلب الأعمال الفنية من عاشق ولهان ينفث سيجارته وآخر مضطرب يسرع ليشعل سيجارته!

هناك إجراء جميل جدا وهو أن تطالب المنظمات الصحية بفرض عقوبات على مؤسسات التبغ العالمية بدفع 20% من مكاسبها لعلاج ضحايا التدخين وفرض ضرائب على التبغ تزيد بمعدل يفوق زيادة الدخول والأسعار، ومعاقبة الأشخاص الذين يساعدون في نشر السيجارة ويبيعونها للأطفال دون السن القانونية، وتنظيم جمعيات لمساعدة المدمنين على التخلص من التدخين.

إن التدخين ظاهرة خطيرة آخذة في الاتساع، وهي بحاجة إلى إجراءات لمواجهتها والحد منها، خاصة وكما قال الأطباء المعنيون أن هذه الظاهرة تفتك بالمجتمع وبأجياله كافة.