قاعات البلدية هي الحل لمشكلة الازدحام في العزاء

ما إن يقام عزاء في مكة المكرمة أو في جدة حتى يمر أهل الحي الذي به العزاء بصعوبة بالغة في التحرك بين صلاتي العصر والعشاء، أي منذ البدء في ترتيب كراسي العزاء في الشارع وحتى نهاية تناول الناس العشاء بعد صلاة العشاء بأكثر من ساعة تقريبا!!

ما إن يقام عزاء في مكة المكرمة أو في جدة حتى يمر أهل الحي الذي به العزاء بصعوبة بالغة في التحرك بين صلاتي العصر والعشاء، أي منذ البدء في ترتيب كراسي العزاء في الشارع وحتى نهاية تناول الناس العشاء بعد صلاة العشاء بأكثر من ساعة تقريبا!!

الاثنين - 14 أبريل 2014

Mon - 14 Apr 2014



ما إن يقام عزاء في مكة المكرمة أو في جدة حتى يمر أهل الحي الذي به العزاء بصعوبة بالغة في التحرك بين صلاتي العصر والعشاء، أي منذ البدء في ترتيب كراسي العزاء في الشارع وحتى نهاية تناول الناس العشاء بعد صلاة العشاء بأكثر من ساعة تقريبا!!.. لأن المكان الذي يقام فيه العزاء، تكون جميع الشوارع المحيطة به قد أقفلت بسيارات أهل الميت التي يوقفونها عند بداية الشارع وعند نهايته بل وجميع الشوارع المؤدية إليه ليسمح هذا الوضع بإقامة مراسم العزاء، وليس للناس من أهل الحي وجيران الميت إلا أن يحترموا هذا الوضع، لأن المسألة مسألة فقيد قد رحل للآخرة، فلا بد من الالتزام بالعادات والتقاليد التي وضعها المجتمع... ويستثنى من ذلك أهل ميت يكون حظهم طيبا بأن يكون بجانب منزلهم حوش أو فناء أو حديقة أو (برحة) يقام فيها العزاء... وهذا بالطبع لا يتوفر لدى معظم الناس.

وأذكر قبل عامين تقريبا كنت في مجلس مع معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وطرحت عليه فكرة إنشاء قاعات للأحياء تكون متعددة الأغراض مثل تلك التي رأيتها في تونس العاصمة قبل أكثر من ثلاثين عاما، ففي كل أحياء تونس تقريبا توجد قاعة يطلق عليها (قاعة البلدية) هذه القاعة تقام فيها الأفراح والاجتماعات والمناسبات الخاصة، وتؤجر (حسب علمي) بأسعار رمزية لأهل الحي، بل وحتى في أمريكا كنا نستأجر ما يطلق عليه (نادي المجمع السكني) وهو مكان يوجد في كل مجمع سكني، يستخدم لمثل هذه الأغراض ويؤجر برسوم رمزية.

أعود لمعالي الدكتور البار الذي رحب بالفكرة واستحسنها، فنرجو أن نلمس بادرة أمل في تحقيقها، وهذا يتماشى مع سياسة أمانة العاصمة أو البلديات بصفة عامة وهي كما أنها تنشئ حدائق وملاعب رياضية عامة داخل الأحياء، فإنه من واجبها إنشاء قاعات للأحياء تقام فيها المناسبات الخاصة لأهل الحي، تقدم بأسعار رمزية، على أن تصمم هذه القاعات بأن تكون ذات مساحات كبيرة الحجم (50×50 مترا مربعا) على سبيل المثال، وتكون قابلة للتقسيم بحائط متحرك (بارتشن) بأكثر من وضع، وأن تحتوي على مطبخ كبير ومستودع، وأن يكون بها أيضا دورات للمياه وأن يشملها التكييف، وبهذا نكون قد وفرنا لأهل الحي مكانا يمكن استخدامه في مناسباتهم الخاصة، كما يمكن لمراكز ومجالس الأحياء إقامة نشاطاتهم الاجتماعية والرياضية في هذه القاعات. وطالما أننا ذكرنا الرياضة فيمكن تصميم هذه القاعات لأن تقام فيها بعض الألعاب الرياضية الخفيفة، وكذلك المعارض التشكيلية والفنية والأسواق الخيرية ويمكن أيضا إقامة احتفالات العيد بها.

وبهذا نكون قد خففنا على أهل الحي عناء الحصول على قاعة لإقامة المناسبات الخاصة والعامة، ونكون أيضا قد رحمنا الناس من قفل الشوارع في حالة العزاء... فهل نرى ذلك قريبا يا أمانة العاصمة.